مدار الساعة – عبدالحافظ الهروط - بين حين وآخر يطل سمو الامير علي، على الإعلام ببيان او خبر يتحدث فيه عن الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا ناقداً لا مادحاً، وهذا أمر طبيعي.
سموه الذي يرأس اتحاد كرة القدم او الهيئة التنفيذية من حقه ان يبدي رأيه وملاحظاته، منتقداً او معجباً بحكم مسؤوليته الرياضية، ولكني أرى كمواطن اردني قبل ان اكون صحافياً، وقبل هذه المهنة المتعبة في مشوار زاد على 30 عاماً وما ازال عليها، كنت رياضياً وتخرجت من جامعة كانت اول من اوجدت كلية للتربية الرياضية في الاردن ، وهي الجامعة الاردنية العزيزة، أرى ان على سمو الامير علي ان ينصّب جهده لاتحاد كرة القدم.
سمو الأمير، منتخباتنا الوطنية تراجعت، وتحتاج منكم ان تستعيد دورها وبريقها وهي التي نافست ابطال آسيا واقوى منتخباتها اليابان واستراليا، مثلما نافست المنتخبات العربية وتفوقت عليها.
هذا يستدعي وضع استراتيجية شاملة، قابلة للتطبيق على ارض الواقع، وان يتوافر لها الدعم المالي حكومياً وقطاع خاص.
بطولات الدوري، التي تراجعت ايضاً الى درجة التدهور، تتطلب من سموكم مراجعة مع ادارات الأندية، اذ لا يجوز ان تظل الاندية مديونة وعاجزة في مقراتها، وجماهيرها تتناقص، حتى صارت عازفة عن الحضور، الا من جماهير الفزعة والمناكفة، فيما المستوى الفني لا يجذب مشاهداً ولا يطلق روح الابداع عند صحافي.
قصة كرة القدم في الاردن، طويلة وهمومها اطول، اما الفساد الذي تتحدث عنه سموكم والادارة الرخوة في الاتحاد الدولي فيفا فهذه سياسة معوّجة ومع ذلك، فإن كرة القدم العالمية، ما يزال انتظارها ومتابعتها من قبل محبيها وعشاقها وتجارها مستمراً، فالكل ينتظر كأس العالم في كل نسخة، شئنا ام ابينا.
يهمنا سمو الأمير ان تضع كل جهدكم للعودة بالكرة الاردنية منتخبات وفرقاً، فما حك جلدنا، الا ظفرنا، والسلام .