مدار الساعة - أعربت الولايات المتحدة، أمس، عن استعدادها "للعمل على تعزيز العلاقات عبر الأطلسي" مع بريطانيا والاتحاد الأوروبي في آن معاً، غداة توصّل بروكسل ولندن إلى اتفاقية بشأن التبادل التجاري الحرّ ستغيّر بشكل عميق طبيعة العلاقة بين الطرفين.
وقال مجلس الأمن القومي الأمريكي، في تغريدة على "تويتر": "تهانينا للمملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي على إبرام اتفاق تاريخي بشأن بريكست. الولايات المتحدة مستعدّة للعمل مع الجميع لتعزيز العلاقات عبر الأطلسي في الأعوام المقبلة".
ومجلس الأمن القومي هو جهاز تابع للبيت الأبيض، ويؤدي دوراً محوريا في صياغة السياسة الخارجية للولايات المتحدة.
ومنذ وقت طويل، يَعدُ المسؤولون البريطانيون المدافعون عن بريكست بتحقيق تقارب تجاري مع أكبر قوة اقتصادية في العالم لتعويض الطلاق مع الاتحاد الأوروبي.
وبدا الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب حليفاً مثالياً لتحقيق هذا الهدف، لا سيّما أنّه لا يخفي دعمه لبريكست وتربطه علاقة جيّدة مع رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
لكن اعتباراً من 20 يناير سيغادر ترامب البيت الأبيض، وستضطر الحكومة البريطانية إلى محاورة خلفه جو بايدن الذي يريد معالجة الأضرار التي سبّبها سلفه، ولا سيّما على مستوى العلاقة مع الاتحاد الأوروبي.