انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مختارة مقالات مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة

رابطة الأندية ..هل تنجح؟! ..ماذا عن فراس الوريكات؟

مدار الساعة,أخبار رياضية
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/24 الساعة 13:26
حجم الخط


كتب: عبدالحافظ الهروط
ما يزال تشكيل رابطة لأندية المحترفين الاردنية لكرة القدم صوتاً بلا صدى، مع أن الحماس لدى الاتحاد والأندية، يزداد أكثر من أي وقت مضى.
تشكيل رابطة بهذا الإسم، ولإستراتيجية تنهض بطرف من أطراف منظومة اللعبة، وهي الأندية، ليس بالأمر السهل، وإن مرت سنوات كان يفترض بالاتحاد والأندية اختزال تلك السنوات"السمان منها، والعجاف" ولو بخطوة عمل، بدل كل الاحاديث والمشاورات التي كانت طحناً في الهواء، ونقصد بالسنوات التي أعقبت تطبيق نظام الاحتراف في الاردن عام 2008.
عموماً، أن تأتي متأخراً، خير من أن لا تأتي أبداً، ولكن لا بد من تشكيل الرابطة، على ألا تكون على طريقة "الفزعة" او التسرع، كما حدث في بلدان عربية وغير عربية، فباءت بالفشل.
تشكيل رابطة للأندية الاردنية، يعني أموراً كثيرة، ولا نبالغ إن قلنا: لا حصر لها، ولكن على الجهات المعنية، أن تبدأ بما هو مستطاع.
الأوساط الرياضية والاعلامية والاقتصادية، بمجملها، تعرف ظروف الاندية المادية، والأسباب معروفة، وناجم بعضها عن اخطاء ادارية ما تزال تتواصل، اذ أكلاف التعاقد مع اللاعبين والمدربين، والمرهونة بقرارات الادارات من فسخ العقود والعودة للاستعانة بخدماتهم، وغيرهم، أرهق ميزانيات الاندية، وهي التي لا تكفي –بالأصل- تغطية كلف الرواتب والمواصلات عند اجراء المباريات والتدريبات وحجز الملاعب والتغذية والأدوات والمياه والكهرباء، وغيرها.
ويظل السؤال الذي لا يغيب، ولم نسمع له اجابة: لماذا لا تركز الاندية على اللاعبين المحليين، وخصوصاً أن المواهب كثيرة؟
واذا كان الهدف من التعاقد مع لاعبين من الخارج لرفع المستوى المحلي، فهذا هدف لم يتحقق، اذ يكفي أن نقول: هل مستوى الدوري يجذب المشاهد، ويشكل رأياً عاماً؟!
وسؤال آخر: لماذا لا تحتفظ الأندية بلاعبيها ومدربيها، لمدد أطول، بعد إن صرنا كإعلاميين، وغير إعلاميين، لا نعرف أين ذهب هذا اللاعب وذاك المدرب، وإلى أي ناد خلال العام الواحد؟!
ماذا نقول عن حضور الفرق الاردنية في كأس الاتحاد الآسيوي ودوري أبطال آسيا، حتى نتذرع بالاستعانة بلاعب او مدرب عربي او أجنبي، وقد شاركت وخرجت مبكراً، أو غابت بالمطلق؟!
الثقافة الرياضية تنشرها وسائل الاعلام، ولكن هذه الثقافة مرهونة بأن يساعد الاعلام فيها، الاتحاد والاندية بحيث تأتي برامج الطرفين ملبية لسياستهما، من جهة ونقصد العمل على رفع المستوى الفني للدوري والبطولات المحلية لتكون أرضية تنطلق منها الفرق للبطولات الخارجية.
وفي هذه الثقافة، فإن على الأندية أن تعمل لنشرها في العاصمة والمحافظات من خلال البحث عن الموهوبين وغيرهم، لا اللاعب الجاهز، والتواصل الجماهيري مع المجتمعات المحلية، ذلك ان لهذه الجهات دوراً كبيراً في الدعم المعنوي والمادي للأندية.
ولعل الشروع في هذا المشروع الوطني"الرابطة" وقد قررت الهيئة التنفيذية لاتحاد كرة القدم، تعيين الشاب فراس الوريكات منسقاً عاماً للرابطة، ما يعني أن الاتحاد قد اتخذ "الخطوة الأولى" للسير على طريق "الألف ميل".
هذه المهمة الوطنية، لن يكتب لها النجاح ن ظلت في اطار "الكلام" لا "الفعل"، كما أشرنا، ونحسب أن الاتحاد والاندية قادران على انجاح المهمة رغم الصعوبات، فالاندية عليها ان تتحرر من عقلية الاعتماد على الاتحاد، وأن تتعامل بكل جدية مع واقعها المادي وتراجع قراراتها غير المحسوبة والمزاجية ادارياً وفنياً ، كما على الاتحاد أن لا ينظر الى الاندية من منظار التبعية وإنما شراكة حقيقية.
علينا أن ننتظر آليات العمل على ارض الواقع وبكل ما تتطلبه "الرابطة" من اجراءات وفي اطار "خريطة" واضحة المعالم، لا مبالغة فيها، ولا تهاون او تقاعس، بحيث تشق كل جهة من جهات فرق العمل ( عند تشكيلها)، طريقها، لتتوحد الجهود العاملة على شكل لقاءات وورشات كل فترة يدعو لها الاتحاد.
أما قرار تعيين المنسق العام "للرابطة"، فهو قرار سليم، اذ يعد الوريكات من الكفاءات المتميزة وأصحاب الخبرة الطويلة والمنفتحة على العمل الرياضي والشبابي والاعلامي، على السواء، متمنين له التوفيق، وللرابطة ولادة طبيعية لا قيصرية، والله من وراء القصد.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/24 الساعة 13:26