انتخابات نواب الأردن 2024 اقتصاديات أخبار الأردن جامعات دوليات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات أسرار ومجالس مقالات مختارة تبليغات قضائية شهادة الموقف مناسبات جاهات واعراس مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة كاريكاتير طقس اليوم رفوف المكتبات

عفو خاص عن المجرمين

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/23 الساعة 23:56
مدار الساعة,اخبار مدار الساعة,وكالة مدار الساعة الاخبارية,اخبار الاردن,عرب,شبابية,اقتصاد,بانوراما,رياضة,اردنيات,البرلمان,صورة,وسائط,أخبار,أعمال,ثقافة,معلومات,إسلامي,إنترنت,إسلام,عناوين,نساء,المسلمون,الدين,الأتراك,العثمانيون,الأردن,الاردن,اردن,الملك,شباب,الملكة,ولي العهد,news,arabic,local,jordan,king abdulla,queen rania,israel,Middle east,vote,Archive,مذكرات,مذكرة,تبليغ,تبليغات,كشوف,اسماء,المقبولين,المفصولين,المرشحين,المترشحين,الناخبين,قوائم,قائمة,المبتعثين,المنح,القروض,اقساط,سلف,منح,قروض,الفائزين,انذارات,انذار,اخطارات,اخطار,المعتقلين,الوفيات,نعي,يعني,وفيات,وفاة,مقتل,حادث,حوادث,دهس,المسعفين,نقيب,نقابة,رئيس,وزير,امين عام,الموظفين,موظفو,منتسبي,المنتسبين,المتقاعدين,العسكريين,ضباط,القوات المسلحة,الجيش العربي,الامن العام,الدرك,المخابرات,المحكومين,المتهمين,العفو العام,محكمة,محاكم,محاكمات,المحاكمات,محاكمة,قضاة,القضاة,التنفيذ القضائي,وزارة العدل,قصر العدل,كاتب العدل,اعلانات,اعلان,اعلانات مبوبة,اعلانات نعي,جلسة,جلسات,تعديل,تعديلات,قانون,قوانين,الجريدة الرسمية,نتائج,الشامل,التوجيهي,توجيهي,نتائج التوجيهي,رديات,ضريبة الدخل,رديات الضريبة,السياحة في الاردن,السياحة في الأردن,معالم سياحية في الأردن,معالم سياحية في الاردن,الاردن التاريخ والحضارة,الأردن التاريخ والحضارة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,المواقع الأثرية في الاردن,المواقع الأثرية في الأردن,الطقس في الاردن,الطقس في الأردن,الأحوال الجوية في الأردن,الأحوال الجوية في الاردن,الأردن المساحة والموقع الجغرافي,الاردن المساحة والموقع الجغرافي,جامعات الاردن,جامعات الأردن

يطوي هذا العام ذكريات عقد مليء بالكوابيس الأمنية والسياسية والاقتصادية على العالم العربي فيما اصطلح على تسميته بالربيع العربي، أو الشتاء القارص بناءً على نتائجه، حيث أصبح العالم العربي أكثر تقهقراً وفقراً وانقساماً مما سبق العشرية الأولى، وفي ربيع الشرق الأوسط لم يفز أحد سوى كيان واحد هو الكيان الإسرائيلي الذي صمت وتربص حتى تحطمت كل القيود حوله ليخرج فائزا بما لم يتوقعه متنبئ كما هو عليه اليوم، بعد أربع سنوات لربيع أميركي أرعن مع دونالد ترمب الذي حطم كل بروتوكولات وآداب القيادة، وانشغل بطبخ الكعكة الكبرى لإسرائيل وحطم السدود حولها.

ترمب وقبل أن يغادر بيته الأبيض قرر أن ينتقم من العدالة وأن يحرق شجرة الأخلاق ويزيل كل شواهد القبور حتى لا يسأل أحد بعده عن جثث الضحايا، فأصدر قرارات غير أخلاقية تتعلق بعفو خاص عن ما يقارب عشرين شخصاً مختلفي الجرائم، ففضلاً عن مساعده في الحملة الانتخابية 2016 جورج بابادوبلس والمحامي اليكس فان زوان المتورطين بشهادة الزور أمام عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالية والمحققين، قد أصدر عفوا عن مجموعة المرتزقة «بلاك ووتر» التي واجهت محاكمة أميركية أدانتهم بجرائم قتل لمواطنين مدنيين عراقيين أثناء غزو العراق.

في التاريخ لم يجرؤ زعيم دولة حرة على كسر قيد القانون الأخلاقي سوى ترمب الذي قد يواجه السجن، كما رأينا كيف حاكمت إيطاليا رئيس وزرائها برلسكوني، وفرنسا جلبت ساركوزي الى المحكمة التي قد تزج به للسجن، واسبانيا التي واجهت خوان كارلوس بعد تنازله عن العرش،وحتى في إسرائيل تم سجن رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت ولا تزال تطارد نتانياهو، بينما صبرت 35 عاما لتعيد جاسوسها جوناثان بولارد من أميركا لتكرمه، أما باقي الدولة الدكتاتورية والشعبوية والحزب الواحد فيحدث فيها أكثر مما يقترفه ترمب.

دونالد ترمب،كرئيس لأكبر دولة حرة ولها تاريخ ديمقراطي، شكّل محورا وإن كان أحاديا يدعم الاضطهاد والعنف القيادي ضد ملايين الأبرياء في العالم،وخطر ذلك أنه يحفز القيادات على استسهال سلوك نفس طريقته في الحكم، حيث يطردون الأكفياء ويجلبون الأقرباء، يهمشون العلماء ويرفعون الأغبياء، يهشمون مؤسساتهم الوطنية ويجلبون شركاء خبثاء،والنتيجة أنهم يحاربون الأبرياء ويصدرون أحكاما مسبقة لتبرئة المجرمين الذين نهبوا ثروات الشعوب التي تدفع ثمن فسادهم.

العالم من حولنا يتحول في سياساته تبعاً لمصالحه العليا، يتسابقون في العلوم التي حكمت الفضاء الأعلى بالأقمار الصناعية والتجسس والمراقبة وبناء ترسانات من الأسلحة تكفي لثلاث حروب عالمية، وتخترق كل المحرمات لدعم اقتصادات شعوبها، وتسجل كل عام عشرات الإنجازات في مختلف العلوم التكنولوجية والطبية والفيزيائية والفضائية والاختراعات التي يعجز عنها ثلاثمئة وخمسون مليون عربي على جدارية نوبل..

هذا العقد كان حلما بالتغيير الراقي والإندفاع نحو دول تحكمها الديمقراطية والحرية المسؤولة وتداول السلطة على أساس دساتير وقوانين متطورة ومانحة للإبداع واللحاق بركب الحضارة العالمية التي ابتعدت عنا،ولكنه أنتج تدهوراً كارثياً أعادنا الى حقبة الحرب العالمية الثانية المصغرة،الجميع يحارب الجميع، حتى ورثنا الخراب بعد العمار بفضل المتسلقين الكاذبين.

.. عيد ميلاد مجيد

Royal430@hotmail.com

الرأي

مدار الساعة: وكالة اخبارية مساحتها الكلمة الصادقة
مدار الساعة ـ نشر في 2020/12/23 الساعة 23:56