مدار الساعة - ذكر تقرير نشرته كل من شركة ProPublica وصحيفة The New York Post الأمريكية، يوم الإثنين 21 ديسمبر/كانون الأول 2020، أن الحزب الشيوعي الصيني استخدم موظفين تابعين له على منصات التواصل الاجتماعي، من أجل تشتيت الانتباه عن أنباء حول وفاة الطبيب الصيني الكبير لي وين ليانغ، الذي حاول إطلاق التحذيرات بخصوص فيروس كورونا في أيامه الأولى.
حيث قال التقرير الذي نشرته الشركة وصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن الوفاة المفاجئة للطبيب الشاب سوف يكون لها تأثير كبير في المناخ العام في الصين، وقد ذكر التقرير أن بعض التوجيهات المرسلة لمنصات التواصل الاجتماعي تضمن ضرورة أن يلتزم القائمون على تشتيت الانتباه حول الوفاة بالانضباط في النقاش، وتجنب الحديث عن الوطنية بشكل فج، وأن يتبعوا أسلوباً معسولاً على حد قول التقرير.
كذلك فقد قال التقرير إن الحكومة الصينية سعت منذ اللحظات الأولى التي بدأ فيها المواطنون استيعاب أزمة كورونا في تصيد الذين يثيرون هذه التفاصيل على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استطاعت إنشاء جيش من الداعمين لها، الذين يقومون بمراقبة منصات التواصل، وأطلقت عليهم اسم جيش 50 Cent Army، لمحاصرة مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات مؤيدة للحزب الشيوعي الصيني.
في المقابل لم ترد أي منهما على طلبات وسائل الإعلام بالحصول على تعليقات بشأن الوثائق.
في حين أخبر شياو تشيانغ، مؤسس موقع China Digital Times، وسائل الإعلام أن الصين تمتلك نظام رقابة مسلحاً سياسياً، وهو نظام تصقله موارد الدولة وتنظمه وتنسقه وتدعمه. فهو لا يقتصر فقط على حذف شيء ما. فلديهم أيضاً جهاز قوي لبناء قصة وتوجيهها إلى أي هدف على نطاق واسع على حد قوله.
لكن قبل وفاته المفاجئة، حسب التقرير، فقد صار الطبيب الكبير لي وجهاً معروفاً فجأة في الصين، عندما أصبح هو وسبعة آخرون من فاضحي الفساد، وصاروا يطلقون إنذارات مبكرة عن الفيروس الجديد.
لكن في هذا الوقت، وبخته السلطات بسبب ما قالت إنه يقوم بالترويج للشائعات التي تسيء إلى البلاد، حيث قامت السلطات بالقبض عليه قبل وفاته بوقت قليل.
يذكر أن الصين التي خضعت لموجة من التدقيق الدولي فيما يتعلق بأنشطتها في هونغ كونغ، والاعتقالات الجماعية للإيغور، شهدت توترات وانتقادات بسبب اتهامات وُجهت لها بخصوص الشفافية حول فيروس كورونا.