مدار الساعة - منذ بدء الرحلات التجارية بين الإمارات وإسرائيل، شهدت حركة السياحة في دبي ازدهارا ملحوظا في الأسبوعين الماضيين، حيث يمكن سماع اللغة العبرية في جميع الأسواق والمراكز التجارية والشواطئ في دبي، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
فقد تجاهل أكثر من 50 ألف إسرائيلي مخاوف كوفيد -19، والتحذير من الإرهاب وعقود من التوتر، وقاموا بزيارة الإمارات خلال الأسبوعين الماضيين. ويتوقع مسؤولو السياحة الإسرائيليون وصول أكثر من 70 ألف شخص خلال الأيام الثمانية للاحتفال بعيد الأنوار.
وأكد الإسرائيليون الذين زاروا دبي، أنهم لم يجدوا صدامًا ثقافيًا على عكس الذي وجدوه في أي دولة عربية أخرى، قال آرييه إنغل، سائح إسرائيلي: "هذا أكثر دفئًا مما شعرنا به في الأردن أو مصر"، مشيرًا إلى الدولتين العربيتين اللتين تربطهما علاقات رسمية مع إسرائيل منذ فترة طويلة، ولكن ليس علاقات ودية بشكل خاص.
كان برج خليفة في دبي قد أُضيء مساء الخميس الماضي، احتفالا بأول ليلة "خاصة جدا" من حانوكا في الإمارات، في حدث هو الأول من نوعه منذ توقيع اتفاق إبراهيم، وفقا لما ذكرته صحيفة "جيروزاليم بوست".
وقال المطرب يشاي لابيدوت إن الحدث يمثل التاريخ اليهودي، وذلك خلال حفل له قرب البرج تم خلاله إضاءة شموع وعرض ضوئي على أطول ناطحة سحاب في العالم. ونظم الحفل الحاخام ليفي دوتشمان المتواجد في الإمارات، والذي كان ينظم احتفالات حانوكا في دبي خلال السنوات الست الماضية.
بينما قالت ريم إيلوز، مهندسة إنشاءات من تل أبيب محملة بالأكياس في مول دبي: "إنهم أغنياء هنا. لديهم الكثير ليخسروه إذا لم يكن هناك سلام".
أعلنت كل دولة أن الأخرى "دولة خضراء" في وباء كورونا، مما يسمح للزوار بالسفر ذهابًا وإيابًا دون الحجر الصحي، لكن وزارة الصحة الإسرائيلية غيرت مكانة الإمارات لفترة وجيزة إلى اللون الأحمر الأسبوع الماضي، مما أصاب الإسرائيليين بالذعر الذين اعتقدوا أنه سيتعين عليهم العزل عند عودتهم إلى ديارهم بعد كل شيء، لكن سرعان ما عدلت الصحة الإسرائيلية قرارها بناء على وزارة الخارجية.
وبعد اغتيال عالم نووي إيراني كبير الشهر الماضي، حث مجلس الأمن القومي الإسرائيلي الإسرائيليين على تجنب السفر إلى الإمارات خوفًا من أن يستهدفهم عملاء إيرانيون، لكن يكن للتحذير تأثير كبير.
كما تعقد شركات السياحة في كلا البلدين دورات زووم لتثقيف بعضها البعض بشأن العادات والآداب.