واستندت المجموعة في توقعاتها الى الزيادة في حجم إنتاج الشركة لخام الفوسفات، والانخفاض الملموس في كلف الإنتاج قياسا مع الكلف المسجلة للسنوات الماضية، بالإضافة إلى الانتعاش الكبير في اسعار الفوسفات خلال النصف الثاني من عام 2020 مقارنة بالمستويات المتدنية التي سجلتها الاسعار خلال السنوات القليلة الماضية.
واكدت المجموعة أنها قامت برفع تصنيف سهم شركة الفوسفات، في ظل توقعاتها لفرص ارتفاع قيم الربح للسهم العامين المقبلين، مقارنة بقيم الارباح في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للعام 2021، وقدرة ادارة الشركة على الاستمرار في ضبط كلف الإنتاج وزيادته عن الخطة المقررة وتحسين عملياته للسنوات القادمة، واستمرار الشركة في التخفيض التدريجي للديون، مع الحفاظ على توزيع الأرباح على المساهمين .
وقالت المجموعة في تقريرها الذي نشرته يوم امس، إن شركة مناجم الفوسفات الأردنية، نجحت في اتباع اجراءات استباقية ناجعة لادارة عملية الإنتاج وضبط النفقات فيها، منذ أن تسلم مجلس إدارتها الحالي مهامه مطلع عام 2017، وشراء 28 بالمئة من ((الاسهم)) من قبل إحدى الشركات الهندية عام 2018.
كما أشارت هيرميس إلى مجموعة الخطوات التي اتخذها مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات، وكان لها الأثر الكبير على واقع الشركة وضبط كلف الإنتاج فيها، من خلال توقيع اتفاقية لتزويد المجمع الصناعي الجنوبي في مدينة العقبة بنحو 4 ملايين قدم مكعّب غاز طبيعي لتخفيف فاتورة الطاقة وكلف الإنتاج، وتوقيع إتفاقية لبناء محطة لتحلية المياه توفر 8 ملايين متر مكعب من المياه لغايات الإنتاج في المجمع.
وشملت الإجراءات ايضا، بناء خزان جديد لتخزين حامض الفوسفوريك في المجمع الصناعي، والبدء بتنفيد مشروع لمعالجة أكوام بقايا الفوسفات المعدن في الشيدية والمقدرة بنحو 60 مليون طن يمكن استخلاص ما نسبته 30 الى 40 بالمئة منها كفوسفات قابل للبيع.
واكدت هيرميس ان الارتفاع الأخير في أسعار الأسمدة الفوسفاتية، والتحسينات التشغيلية المستمرة في شركة مناجم الفوسفات الأردنية، ستسهم بلا شك في تحسن أرباح الشركة والتدفقات المالية لديها بشكل كبير خلال الفترة المقبلة.
واعتبرت مجموعة هيرميس، أن اسواق الفوسفات و السماد ستشهد تحسنا ملحوظا في عام 2021، مبينة أن شحنات سماد الداب شهدت زيادة كبيرة خلال العام الحالي في ظل الطلب الكبير وانخفاض العرض، والتوقعات باستمرار الطلب خلال العام المقبل، وانخفاض المخزون وبخاصة في الهند والبرازيل، وعدم وجود أي مشاريع رئيسة وكبرى قيد الإنشاء للعام المقبل، ما يزيد الطلب على المخزون الحالي من هذه المادة.