أكدت دانا حيدر، البطلة الأولمبية الأردنية السابقة، أن المستوى الفني والبدني للاعبي ولاعبات التايكواندو في العالم، سيتأثر سلباً إثر جائحة كورونا التي فرضت توقف المسابقات الدولية نحو عام.
وقالت حيدر التي تتواجد في كوريا الجنوبية حالياً، إنها حصلت على درجة الماجستير في الإدارة الرياضية الدولية، ما أهلها للعمل في قسم التعاون في الاتحاد الدولي للتايكواندو.
وعبرت حيدر عن تفاؤلها بقدرة منتخب الأردن للتايكواندو على تكرار الإنجاز الأولمبي الذي حققه أحمد أبو غوش عندما توج بذهبية أولمبياد ريو 2016.
نص الحوار:
*حصلت مؤخراً على درجة الماجستير في الإدارة الرياضية الدولية.. ما الخطوة المقبلة؟
-سأبقى في كوريا الجنوبية، حيث تمت التوصية من قبل الجامعة، كي أعمل مع الاتحاد الدولي للتايكواندو في قسم التعاون الدولي، وقد وجدت الترحيب الكبير من اتحاد اللعبة، وأنا سعيدة بذلك كوني الوحيدة من الشرق الأوسط التي سأتواجد للعمل بهذا القسم المهم.
سأبداً العمل بقسم التعاون الدولي لفترة تمتد من "3-6" شهور، حيث سترتكز مهمتنا على مشروعات تطوير الدور القيادي للمرأة في الإدارة الرياضية.
الاتحاد الدولي للتايكواندو تبنى مشروع تخرجي كبحث يساهم في تعزيز وإيجاد وسائل لحل مشكلة تواضع القيادة النسوية، وتكريس توصيات اللجنة الأولمبية الدولية عام 2018 والتي تتمحور حول المساواة بين الجنسين في المراكز الرياضية بالقطاع الرياضي.
-بكل تأكيد سيتأثر، فالمنافسات الدولية متوقفة منذ نحو عام، ولذلك تأثير كبير على المستوى الفني والبدني لكافة اللاعبين واللاعبات في العالم.
طبيعة التنافس في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو ستكون غامضة، والتوقعات حول من سيتأهل صعبة للغاية، فمستوى جميع اللاعبين واللاعبات في العالم سيكون متقارباً، وهو سلاح ذو حدين.
*هل التايكواندو الأردني قادر على تكرار إنجازه الأولمبي في طوكيو؟
-التايكواندو الأردني في حالة تطور دائمة، هناك لاعبين ولاعبات على مستوى عال من الكفاءة والخبرة، متفائلة جداً في المرحلة المقبلة، وأتمنى من كل قلبي أن يتكرر انجاز البطل أحمد أبو غوش في طوكيو .
*ما هي أبرز إنجازاتك التي ما زالت عالقة في مخيلتك؟
-أفتخر بأنني أول من حصل على ميدالية فضية للأردن على صعيد الرجال والنساء، في أولمبياد سنغافورة 2010، وكنتُ أول سيدة أردنية تحصل على فضية بطولة العالم عام 2013.
*باعتبار كوريا الجنوبية مهد رياضة التايكواندو.. كيف تستعد منتخباتها في ظل جائحة كورونا؟
-في كوريا الجنوبية الحياة أشبه بالطبيعية، ثمة إجراءات احترازية كارتداء الكمامة والتعقيم، إلا أن الأنشطة الرياضية مستمرة ضمن تعليمات مشددة، وجميع المنتخبات في حالة تأهب استعداداً لخوض المنافسات.
*هل من تعديلات قد يكشف عنها الاتحاد الدولي قبل انطلاق التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو في ظل جائحة كورونا؟
-حتى الآن لا تعليمات جديدة، لا سيما وأننا لم نشاهد أي بطولة رسمية منذ تفشي جائحة كورونا.
أعتقد أن الاتحاد الدولي سيقوم بنشر كتيب عن السلامة العامة لتطبيقه في التصفيات المؤهلة لأولمبياد طوكيو، وأبرز ما سينص عليه هو ضرورة ارتداء الكمامات والمحافظة على التباعد، علماً بأننا أمام متغيرات مستمرة، فما أقوله اليوم قد يتغير غدا وذلك مرهون بالوضع الوبائي.
*هل استضافة الأردن للتصفيات الآسيوية الأولمبية سيعزز من فرصة لاعبينا بالتأهل لأولمبياد طوكيو؟
-بكل تأكيد عندما تقام المنافسات في أرضك تكون فرصة الفوز والتأهل أكبر، لأن المنتخب لن يكون بحاجة لفترة معينة للتأقلم مع الأجواء وفارق التوقيت، كما كان يحدث عندما كنا نشارك في التصفيات التي كانت تقام خارج أرض الوطن.كووورة