مدار الساعة - أحدث الهجوم الإلكتروني على ست وكالة حكومية أمريكية، الذي كشف النقاب عنه أول أمس، صدمة في الولايات المتحدة من قدرة المتسللين على تنفيذ عملية بهذا الحجم، وسط اتهامات موجهة لروسيا بالوقوف وراء العملية التي وصفها السيناتور الجمهوري ميت رومني بـ«الغزو الإلكتروني».
وقال رون كلين، الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، ليكون كبير موظفي البيت الأبيض: إن الرئيس المنتخب يفكر فيما هو أكثر من العقوبات للرد على حملة الهجوم الإلكتروني الكبرى التي جرى الكشف عنها الأسبوع الماضي. وأضاف أن بايدن يدرس سبل الرد على من يشتبه بأنهم متسللون روس اخترقوا نحو ست وكالات حكومية أمريكية، واطلعوا على بيانات آلاف الشركات الأمريكية.
انتقام مرتقب
وفي مقابلة مع شبكة (سي.بي.إس)، قال كلين: «الأمر لا يقتصر على العقوبات وإنما يمتد لتحركات وأشياء يمكننا القيام بها لتحجيم قدرة الأطراف الأجنبية على شن مثل هذه الهجمات». وقال أشخاص مطلعون على الأمر لوكالة رويترز، إن الخيارات التي تدرسها إدارة بايدن لمعاقبة موسكو بشأن دورها المزعوم تشمل عقوبات مالية وعمليات اختراق انتقامية للبنية التحتية الروسية. وينفي الكرملين أي دور له في هذه الواقعة.
وقال الجمهوري ميت رومني عضو مجلس الشيوخ الأمريكي لشبكة (إن.بي.سي) أمس، إن خرق بيانات الحكومة أحدث «ضرراً بالغاً». وأضاف، «هذا يتطلب رداً... هذا أمر يجب علينا معالجته في أسرع وقت ممكن».
وقال السيناتور مارك وارنر، كبير الأعضاء الديمقراطيين في لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ، لشبكة (إيه.بي.سي): إن الهجوم الإلكتروني ربما يكون مستمراً وإن المسؤولين لم يحددوا بعد حجمه بشكل كامل. لكنه لم يصل إلى حد استخدام الخطاب العدائي الذي استخدمه رومني، الذي وصف العملية بأنها «غزو».
نطاق الضرر
لا يزال المسؤولون والمتخصصون في أمن الإنترنت في جميع أنحاء الولايات المتحدة يحاولون التأكد من نطاق حملة الاختراق التي استخدمت شركة التكنولوجيا الأمريكية سولار ويندز كنقطة انطلاق لاستهداف عملاء شركة تكساس، ومنهم وزارات الخزانة والتجارة والطاقة.