مدار الساعة - أكد سفير الأردن في دولة قطر زيد مفلح اللوزي، أن العلاقات الأردنية القطرية ظلت على الدوام متميزة وتحظى برعاية خاصة من جلالة الملك عبدالله الثاني، وأخيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني "حفظهما الله ورعاهما".
وقال السفير، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية بمناسبة اليوم الوطني لقطر، إن العلاقات بين البلدين الشقيقين شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا في مختلف أوجه التعاون، الصحي والتعليمي والعسكري والتجاري وغيره، مشيرا إلى وجود آلاف المعلمين الأردنيين الذين يعملون في دولة قطر سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، إلى جانب آلاف الطلاب القطريين ممن تخرجوا في الجامعات الأردنية، وما يقارب ثلاثة آلاف طالب قطري مسجلون الآن على مقاعد الدراسة الجامعية في الأردن بمراحل دراسية مختلفة، في حين وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين ما يقارب مليارين و300 ألف ريال.
وأعرب عن تطلع الجانبين القطري والأردني وسعيهما نحو مزيد من التعاون في مختلف المجالات في ضوء ما تلقاه العلاقات الثنائية من اهتمام خاص من قيادتي البلدين.
وتوجه اللوزي بأصدق التهاني إلى مقام سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، وإلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الشعب القطري الأبي، بهذه المناسبة العزيزة، سائلا الله تعالى أن يعيدها على دولة قطر بمزيد من التقدم والازدهار في ظل قيادتها الحكيمة، مبينا أن "الخطوات التي تنتهجها دولة قطر في مسار التنمية الشاملة والنهضة العمرانية ، وما نشاهده اليوم من تطور، تعكس التخطيط الإستراتيجي للنهوض بجميع القطاعات من بنية تحتية وطرق وتعليم وصحة وثقافة ورياضة".
كما شدد على أن دولة قطر أصبحت بقيادتها في مصاف الدول المتميزة بعلاقاتها الدبلوماسية الواسعة " فهناك نشاط دبلوماسي قطري لافت خلال السنوات الأخيرة تمثل بما تقوم به في العديد من القضايا الدولية من خلال حل الخلافات بين الدول بالطرق السلمية، ودورها في إنهاء إشكاليات داخلية في دول معينة، والتي كان آخرها ملف السلام في أفغانستان"، مؤكدا أن دولة قطر قد نجحت بلعب دور الوسيط الهام والفاعل بهذا الملف.
وحول رؤيته لجهود دولة قطر لاحتواء جائحة / كوفيد-19/ ، لفت اللوزي إلى أن إجراءات دولة قطر لمواجهة هذه الجائحة على المستوى الداخلي مميزة جدا، حيث انخفضت أعداد الإصابات والوفيات بشكل ملموس خلال الأشهر الماضية، ما يؤشر على فاعلية الإجراءات الصحية التي اتخذتها الحكومة القطرية بشكل منهجي ومدروس.
وقال اللوزي، في السياق ذاته، إنه "حتى الإجراءات غير الطبية المتصلة بإغلاق بعض القطاعات والعودة التدريجية بفتحها، كانت متميزة وناجحة"، سائلا الله المولى عز وجل أن يحمى المواطنين والمقيمين على أرض دولة قطر.
وأشاد بما قدمته دولة قطر من مساعدات طبية لقرابة 70 دولة ومنظمة دولية خلال أزمة جائحة كورونا، وقال إنها جهود مشكورة لقطر ، تدل على الوضع المريح على المستوى الداخلي لمواجهة ومكافحة هذا الوباء، وتنم أيضا عن علاقات مميزة لقطر مع الدول الأخرى.
