مدار الساعة - قتل مصور صحفي مكسيكي بعد التقاطه صورا لجثث تركت على جانب طريق، ليرتفع عدد القتلى من الصحفيين في المكسيك إلى تسعة هذا العام، وفقا لصحيفة "الغارديان" البريطانية.
وأفادت تقارير إعلامية أن خايمي كاستانو زاكاريا قتل بعد تصوير جثث مكبلة الأيدي في ولاية زاكاتيكاس، وذلك عقب اشتباك بين عصابات مخدرات في منطقة جيريز صباح الأربعاء الماضي.
وعندما غادر كاستانو المكان على دراجة نارية، طارده مسلحون وأطلقوا النار عليه، وعندما وصلت الشرطة وجدوا أن بطاقة الذاكرة التي تعود لكاميرا كاستانيو مفقودة، وكان بها صور للجثث من مسرح الجريمة.
ويسلط مقتل كاستانو الضوء على مخاطر التغطية الصحفية في المكسيك، حيث سجلت البلاد المرتبة الأولى عالميا في عدد القتلى من الصحفيين لعام 2020.
وتصدرت المكسيك قائمة الدول التي سجلت أكبر عدد من الصحفيين القتلى في أربعة من السنوات الخمس الماضية، وفقا لإحصاء صادر عن الاتحاد الدولي للصحفيين.
ووفقا للجنة حماية الصحفيين، قتل ما لا يقل عن 119 صحفيا في المكسيك منذ عام 2000، والغالبية العظمى من الحالات تفلت من العقاب لأن التحقيقات سيئة غالبا.
ويتعرض أفراد الشرطة والمدعون وبعض السياسيين أحيانا للترهيب من العصابات والمنظمات الإجرامية، أو يتهمون بالتواطؤ معها.
ولم يعلق مكتب المدعي العام في زاكاتيكاس على وفاة كاستانو، وتحولت أجزاء من الولاية إلى ساحة معركة مع تنازع العصابات حول مناطق تهريب المخدرات.
وقد تكون تغطية الجرائم محفوفة بالمخاطر في المكسيك، فقد قتل صحفي الشهر الماضي أثناء متابعته لمعلومات تفيد بأن أجزاء من جثث في أكياس بلاستيكية ألقيت بمنطقة إيرابواتو في ولاية غواناخواتو.
وكان كاستانو يغطي فعالية حكومية في صباح يوم مقتله، وكان متوجها إلى البلدية عندما رأى الجثث وفقا لتقارير صحفية.
الحرة