مدار الساعة - ملايين البشر حول العالم يعانون من الوحدة.. ربما اقترب الوقت للتخلص من هذا الشعور السيئ بمساعدة الروبوتات.
وقال موقع "بيزنس إنسايدر" العالمي إن مهندسين يابانيين صمموا جهازا يسمح للناس الشعور بإحساس قريب من الاتصال مع البشر، وهو عبارة عن يد آلية.
يتم تغطية الروبوت بطبقة تشبه الجلد ويشع منه دفء يحاكي الشعور البشري، ويمكن الضغط عليه حتى يقوم بالإمساك بيد الشخص الذي يشعر بالوحدة.
ويشير "بيزنس إنسايدر" إلى أن هناك آمالا بأن تتمتع النماذج الآلية اللاحقة من هذا الروبوت بخصائص الرائحة والصوت والعرق ليكون مثل الشريك البشري.
وتوضح أن النموذج الأولي الذي تم تقديمه في مؤتمر الواقع الافتراضي الدولي هذا العام، لم يشتمل على كافة الوظائف التي يتصورها المصممون، وعند توفيرها سيكون هناك سوق كبير ومتزايد لهذا المنتج.
وقالت جوليان هولت لونستاد، أستاذة علم النفس وعلم الأعصاب في جامعة بريجهام يونج، إن الجميع بحاجة لتعويض الشعور بالوحدة، ولكن هناك حيرة بشأن طريقة تلبية هذه الحاجة، لا سيما أن الأمر يختلف من شخص لآخر.
أضافت أن الروبوت يحاكي دفء وضغط اليد البشرية، ولكنه يفتقر إلى الارتباط العاطفي، وهو العنصر الذي يقف عادة وراء المقصد من إمساك اليد.
وعن تأثير الاتصال عبر إمساك اليد على محاربة الوحدة، يقول جيمس كوان، مدير مختبر فرجينيا لعلوم الأعصاب الوجدانية، إن الدفء والضغط الناتج عن إمساك يد شخص يكفيان لتوصيل رسالة للمخ بالاسترخاء قليلا.
ولكنه استدرك قائلا: "المسألة لا تتعلق فقط بالصفات اللمسية لليد التي تمسكها، بل أيضا بمن هو الشخص وتجربتك معه، لذلك هناك متغيرات خارجية تؤثر على نجاح الروبوت.
وأشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى الذي يتم اختراع روبوت بغرض إمساك الأيدي، بل تم الكشف عن إنسان آلي يقوم بنفس الغرض، ولكن في ظل جائحة كورونا بات الأمر أكثر أهمية الآن مع تزايد الشعور بالوحدة.