مدار الساعة - قال رئيس مجلس النواب عبد المنعم العودات إن التحديات غير المسبوقة التي فرضتها الفوضى في دول الاقليم وما فرضته الجائحة وما يجري من مشاريع في المنطقة، عرّضت الدولة الأردنيّة لضغوطات بسبب مواقفها.
وأضاف العودات لـ "التلفزيون الاردني" أن الجميع الآن مدعو لخلق حالة غير مسبوقة من التضامن والتشارك لتقوية منعة الدولة في وجه هذه التحديات حتى نستطيع تجاوزها.
وبين في حديثه إلى أن "هذا البلد كلما دخل في أزمة خرج منها أقوى وأصلب" مضيفا أن "وبحكمة الملك ووعي الشعب قادرون على المضي قدما وأن نقدم انموذجا لجميع الدول".
ولفت إلى أن اجراء الانتخابات هي رسالة للعالم بأن الأردن يقدم نموذجه الديمقراطي وأنه دولة مؤسسات وقانون.
وأكّد العودات أن حالة احباط عامة تسود والثقة في أدنى مستوياتها، مشددا على "أننا أمام اختبار حقيقي ويجب أن نبدأ بأنفسنا، ومجلس النواب لديه رغبة في مراجعة دور النائب الرقابي والتشريعي، والتي ربما قد أضرت سابقاً بسمعة المجلس."
وبين "ما لمسته من العدد الأكبر من أعضاء مجلس النواب الرغبة الأكيدة في إعادة تقييم ذاتي لصورة وهيبة عمل مجلس النواب بما ينعكس على صورة الدولة حيث أننا حريصون أن تبقى تمثل طموح الأردنيين".
وأشار العودات إلى أن الجميع في مركب واحد و"لا نملك ترف الوقت لأنّ لدينا تحديات جسام وغير مسبوقة وآثار الجائحة بدأت لكنها لم تنتهِ، والآثار العميقة ستظهر خلال الشهور والسنوات القادمة".
وأضاف العودات "لابد أن تكون هناك مراجعة حقيقية وصادقة بعيدا عن المبالغة في الأرقام أو الحديث بتفاؤل والذي قد يكون غير واقعي حتى لا نتفاجىء بالمستقبل القريب".
وبين "نمر على موازنة من أصعب الموازنات، ويجب السؤال إن كان بالامكان تحقيق هذه الأرقام، وهل نحن كدولة قادرون في ظل الانكماش الاقتصادي على تحقيقها"لافتا إلى أن ذلك "يحتاج لجهد مضاعف وكبير جدا اذا كنا نريد تحقيق فرضيات الموازنة".
وتحدث العودات عير التلفزيون الأردني، عن دلالات إلقاء جلالة الملك لخطبة العرش، بأنه لم ينيب رئيس الوزراء أو وزير عنه، مؤكداً أن ذلك يأتي ضمن حرص جلالة الملك واحترامه للعرف الدستوري المستقر على الرغم من الجائحة.
وأضاف هذا دليل وإشارة على اعتزاز جلالة الملك بهذه المؤسسة والتي تعتبر ركيزة من ركائز الدولة.
وأشار إلى أن الصورة تكتمل مع الصورة السابقة أن جلالة الملك حامي وضامن للدستور أيضا واصراره على انتظام المؤسسات الدستورية في عملها والتأكيد على إجراء الانتخاب ضمن المواقيت والمحددات الدستورية.
وبين العودات أن يوم أمس كان حافلا بالمعاني الكبيرة وجلالة الملك رسم خارطة طريق للسلطات جميعها وجاء الحديث منسجما مع الحدث الذي نعيشه، حيث الجائحة التي لحقت بالاقتصاد الوطني.
وأكد أن "ثنائية الحفاظ على سلامة المواطن وعلى استمرارية اقتصادنا والحفاظ على القوى العاملة بالتوازي ليست بالأمر الهين"، لافتا إلى حديث جلالة الملك، "أشار إلى ذلك بأننا بحاجة لمراجعة صادقة لخلق حالة من التكاتف والتعاون تساعد في إيجاد حالة من التناغم تضع استراتيجات قابلة للتطوير، ولا نريد شعارات تبقى في الأدراج بل قابلة للتطبيق".
وأضاف العودات "جلالة الملك وجهنا ليكون مجلس النواب محاسبا ومستوجبا للحكومة لتصويب المسارات وتصحيحها وتقويم الاخفاقات ورصدها حتى تعمل سلطات الدولة ضمن مساراتها الصحيحة وبعكس ذلك سينعكس على المصلحة الوطنية."