فيسبوك رد على الاتهامات متعهداً بمعركة قضائية طويلة ومتهماً المنظمين بتغيير رأيهم في عمليات الاستحواذ بعد سنوات من موافقتهم عليها
مدار الساعة - باتت الدعاوى القضائية القوية المرفوعة ضد موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، من قبل المسؤولين الحكوميين والفيدراليين أخطر تهديد تنظيمي يواجه عملاق التواصل، وذلك وفقاً لتقرير نقلته شبكة CNN الأميركية.
فقد أشارت المعلومات إلى أن الدعاوى القضائية التي رفعت، الأربعاء، أضحت تهدد بإعادة تشكيل إمبراطورية فيسبوك التي تدير اثنين من أكثر التطبيقات شعبية إضافة للموقع الأزرق، وهي واتساب، وإنستغرام بقوام أكثر من مليار مستخدم لكل منها.
وتعتبر المواجهة القادمة تتويجاً لسنوات من الانتقادات من قبل المشرعين والناشرين والمجموعات الأخرى التي لطالما عبّرت عن استيائها من سياسة فيسبوك بسبب الطرق التي أضر بها بالمجتمع، بحسب ادعاءاتها.
وقد لا تحدد هذه الدعاوى مستقبل الموقع الأزرق فحسب، بل قد تكشف قدرة جهات إنفاذ القانون الحكومية في محاسبة الشركات في العصر الرقمي.
وحتى إذا ثبتت إدانة فيسبوك بانتهاك القانون، وعليه قررت المحاكم تفكيك الشبكة، فقد لا يكون ذلك كافياً لمعالجة جميع المشاكل، كدور فيسبوك في تسهيل المعلومات المضللة، ونظريات المؤامرة وفقاً للقانون والخبراء.
باختصار لا تتوقع الآراء أن يتغير الكثير في أي وقت قريب.
وبحسب التقرير، فإن الادعاء الرئيسي في الدعاوى القضائية هو أن فيسبوك أضر بالمنافسة من خلال تحديد المنافسين المحتملين ثم شراؤهم قبل أن تتاح لهم الفرصة لتهديد احتكاره.
وتجادل بأن القوة السوقية المزعومة للموقع أدت إلى تقليل الخيارات للمستهلكين، وكذلك تقليل الابتكار في السوق، كما تقدم الشكاوى دليلاً مفصلا على سوء سلوك فيسبوك المزعوم.
فيما يستعد فيسبوك بالفعل لهذه الحجة، حيث أعلنت الشركة، الأربعاء، في بيان، أنها استثمرت مليارات الدولارات وملايين الساعات لجعل واتساب وإنستغرام خدمات أكثر قيمة مما كانت عليه قبل أن تستحوذ عليهما.
وأضافت: "كنا نعتقد أن هذه الشركات ستكون ذات فائدة كبيرة لمستخدمينا على فيسبوك، وأنه يمكننا المساعدة في تحويلهم إلى شيء أفضل، وقد فعلنا ذلك، والآن يختار الناس في جميع أنحاء العالم استخدام منتجاتنا ليس لأنهم مضطرون لذلك، بل لأننا نجعل حياتهم أفضل".
وبافتراض أن القاضي وجد أن فيسبوك تصرف بشكل غير قانوني، فإن بإمكانه فرض قيود على سلوك الموقع، مثل مطالبتهم بإخطار الحكومة بكل عملية اندماج مستقبلية، كما يمكنهم طلب نوع من النظام التنظيمي الذي يجبر فيسبوك على التعامل مع بيانات المستخدم بشكل مختلف.
ويمكن أيضاً أن يطلب من فيسبوك التراجع عن عملية استحواذ واتساب وإنستغرام، وأيضاً أي عدد من عمليات الاستحواذ الأخرى التي تم إجراؤها على مر السنين.
أما بالنسبة للمستهلكين، فقد يكون استقلال تطبيقي واتساب أو انستغرام أكبر تغيير، وهذا يعني أن مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، لن يستطيع التحكم في الشركات، مما يعني أنه يمكن لمالك مختلف تغيير كل شيء من واجهة المستخدم إلى التكنولوجيا الأساسية.العربية