أخبار الأردن اقتصاديات خليجيات دوليات مغاربيات برلمانيات وفيات جامعات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب مقالات مختارة أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات شهادة مناسبات جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

في 10 دقائق.. بماذا ربط الملك مئوية الدولة؟

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,كورونا,القوات المسلحة,الانتخابات النيابية,المسجد الأقصى,سيادة القانون
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون البرلمانية - في 10 دقائق و26 ثانية أشّر جلالة الملك إلى الملفين الأبرز اللذين يحظيان بجل اهتمام الأردنيين.

ربما بحكم معرفة الأردنيين بالملفات المهمة التي دائماً ما يتوقف عندها جلالة الملك، كان يمكن توقع الكثير. فما الجديد؟ وما هي الإشارة التي كانت ذات دلالات عميقة في خطاب العرش السامي، وربطت كيان الدولة الأردنية واحتفاليتها بالمئوية الأولى بفلسطين؟

حسناً. هي في الحديث الملكي الذي جاء فيه: أن الأردن لن يتهاون في الدفاع عن القدس والمقدسات، فالوصاية الهاشمية واجب والتزام وعقيدة راسخة ومسؤولية نعتز بحملها منذ أكثر من 100 عام، فالقدس هي عنوان السلام ولن نقبل أي مساس بها، والمسجد الأقصى لا يقبل أي شراكة أو تقسيم.

يدرك الأردنيون ما تحظى به فلسطين المحتلة من مساحة وافرة في الحديث الملكي عادة. سوى ان في هذا الخطاب أعاد جلالته التأكيد أن "حرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه العادلة والمشروعة السبب الرئيسي لبقاء المنطقة رهينة للصراع وغياب الاستقرار".

وبالطبع ستكون الإشارة الملكية إلى الوصاية الهاشمية على الـمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس ذات حضور وافر هي الأخرى، لكن الجديد في تأكيدات جلالته أن هذه الوصاية ذات واجب والتزام وعقيدة راسخة ومسؤولية نعتز بحملها منذ أكثر من مئة عام. فماذا يعني ذلك؟

إن الإشارة الملكية ربطت بصورة مباشرة بين المئوية الأولى للدولة الأردنية وبين القدس المحتلة. وهي إشارة في غاية الأهمية والدلالة.

هذا عن فلسطين وهوى فلسطين. أما داخليا فقد برز فيه الكثير من التشعبات والقضايا ما ينوء عن الحصر، سوى يمكن تلخيصها بثلاثة شعب هي: مئوية الدولة والتفاؤل بالمستقبل، الالتزام بالاستحقاقات الدستورية، المواءمة بين صحة المواطنين كأولوية وحماية الاقتصاد الوطني، الثقة بالقوات المسلحة والاجهزة الامنية، دعم القضاء وسيادة القانون ومحاربة الفساد، الاعتزاز بالأردنيين واستنهاض هممهم.

لقد كان اجراء الانتخابات النيابية، برغم جائحة كورونا، أو قل تحديات الجائحة التي حظيت بنصيبها من الاهتمام الملكي في خطاب العرش السامي. وهذا ما أشار اليه جلالته وهو يقول: نجحنا بإجراء الانتخابات النيابية برغم جائحة كورونا، ما يؤكد عزيمة الأردنيين وإرادتهم.

أما حول الجائحة فدائما ما كان يركز جلاله على أن الأولوية في التعامل مع جائحة "كورونا" هي صحة المواطن وسلامته، والاستمرار في حماية الاقتصاد الوطني.

إذن هما خطان متوازيان يسيران جنبا إلى جنب: صحة المواطن وحماية الاقتصاد الوطني.

ولأن الامر لا يخلو من تحديات جمة ينبه جلالة الملك السلطتين التشريعية والتنفيذية: بأنهما أمام مسؤولية العمل بروح الفريق لتعزيز مسيرتنا الوطنية، مشدد على أهمية التشاركية والتكامل بين السلطات الثلاث بعيداً عن الـمصالح الذاتية والضيقة.

"التشاركية والتكاملية" جناحان لا بد وأن ينسجا ثقة المواطن بمؤسسات الدولة. وهذا ما أشار اليه جلالته وهو يقول إنه: "أمر في غاية الأهمية ويستدعي المزيد من العمل وتحسين الخدمات".

مدار الساعة ـ