مدار الساعة - حمّل البروفيسور وليد ابو حمور استشاري الامراض المعدية والالتهابات والأوبئة، المتخصص في علم الأوبئة والتحكم بالعدوى مسؤولية الفوضى في المعلومات حول فايروس كورونا الى الاعلام الذي يستضيف أشخاصاً غير مختصين في شؤون الأوبئة، ومنهم جهات مسؤولة، ويطلق عليهم اسم خبراء اوبئة.
وقال في تصريح لبرنامج نوافذ الذي تقدمه الزميلة وفاء الحسن على الإذاعة الأردنية، لا يستطيع اي طبيب الحديث عن علم الأوبئة والفايروسات، مشيرا الى ان الطبيب بحاجة الى دراسة لمدة ثلاث سنوات حتى يتحول الى طبيب مختص في هذا الجانب.
وأشار الى ان الاعلام مسؤول عن جانب كبير في هذه الفوضى. وقال: دأبت وسائل الاعلام على استضافة عدد من الاطباء وتطلق عليهم مصطلح خبير.
ونوه بان كل ذلك ينعكس سلبيا على المواطنين وتثقيفهم.
وقال ابو حمور انه منذ ظهور جائحة كورونا، بادرت منظمة الصحة العالمية مشكورة إلى نشر معلومات من شأنها مساعدة الدول في كيفية التعامل مع المرض، و ذلك من حيث التشخيص و طرق الوقاية ومنع إنتشار الفيروس والسيطرة عليه. كما لم تأل المنظمة جهداً في نشرالبروتوكولات العلاجية لهذا المرض. و من هنا نجد ضرورة توضيح بعض الملاحظات المتعلقة بتلك البروتوكولات العلاجية المتغيرة بشكل متكرر وبتسارع ملحوظ، حيث أثبتت نتائج الأبحاث الحديثة عدم جدوى استخدام الأدوية مثل : Hydroxychloroquine و Remdesivir و Favipiravir ، بالإضافة إلى توقف استخدام البلازما من المرضى المتعافين. لذا نوصي نحن كذلك بعدم استخدام تلك العلاجات.
الفئة الأولى: المرضى ذوو الأعراض البسيطة و تبلغ نسبتهم 80% من مجموع المرضى الإجمالي
الفئة الثانية: المرضى ذوو الأعراض المتوسطة و تبلغ نسبتهم 15% من مجموع المرضى الإجمالي
تحتاج الغالبية العظمى الدخول إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية المناسبة لعلاج الأعراض الناتجة عن الالتهاب الفيروسي المباشر.
الفئة الثالثة: المرضى ذوو الأعراض المتقدمة و تبلغ نسبتهم 5% من مجموع المرضى الإجمالي
يكون المرضى في هذه الفئة بحالة حرجة مما يتطلب دخولهم إلى قسم العناية الحثيثة في المستشفى. ومن الجدير بالذكر أن هذه المرحلة والأعراض المصاحبة لها ليست ناجمة عن الإصابة المباشرة بالفيروس، وإنما نتيجة مضاعفات الإصابة بهذا الفيروس، و التي تؤدي إلى خروج الجهاز المناعي عن السيطرة، من خلال إفراز الأجسام الإلتهابية المتعددة، مثل السيتوكين و انترلوكين 1,2,6,10، على سبيل المثال لا الحصر. حيث تقوم هذه الأجسام بمهاجمة أعضاء الجسم المختلفة مثل القلب, والرئة, والكبد,......... الخ. و يختلف هنا حجم الإصابة من مريض لآخر، وتسمى هذه الظاهرة بظاهرة العاصفة السيتوكينية ، علما أننا قد أشرنا سابقا ، ومنذ بدء الجائحة، لتلك الظاهرة في مقالات علمية منشورة في مجلات علمية عالمية [1,2]. لقد تضمنت توصيات هذه الدراسات ضرورة الإنتباه الى هذه الظاهرة واستعمال العلاجات المحددة التي تهدف إلى السيطرة عليها، لكبح جماح الجهاز المناعي ، من خلال استخدام الأجسام المضادة التي تعمل على ابطال مفعول الأجسام الإلتهابية(Intravenous intraglobulin (IVIG)) بالإضافة إلى استخدام جرعات عالية من الكورتيزون. من الجدير بالذكر أن استخدام البروتوكول العلاجي أعلاه قد أظهرنتائجاً إيجابية عند الأطفال والشباب الذين تطور المرض لديهم لمرحلة العاصفة السيتوكينية.