مدار الساعة - أكدت صحيفة "الباييس" الإسبانية أن دولة قطر تعمل بأقصى سرعة وعلى العديد من الجبهات لتقدم اعتباراً من 21 نوفمبر 2022، حيث يؤكد القطريون أنه سيكون "أفضل كأس عالم في التاريخ" ولم يتبق سوى أقل من عامين قبل أن تستضيف قطر أول بطولة لكأس العالم لكرة القدم تقام في الشرق الأوسط.
وأشار التقرير المنشور أول أمس إلى أن الدوحة ستقدم ملاعب مزودة بالتكييف، بنية تحتية ممميزة، ملاعب مجهزة، فنادق، وسهولة النقل بين المدن المضيفة والعديد من التفاصيل الأخرى ليتمكن العالم من الاطلاع على صورة رائعة للثقافة القطرية. وأشارت فاطمة النعيمي، مدير الاتصالات في اللجنة العليا للمشاريع والإرث في حوار لها مع الصحيفة الاسبانية أن مونديال قطر 2022 سيكون بطولة فريدة من نوعها، وهناك أمل أن تكون الأفضل وقالت: "ستكون هذه هي المرة الأولى التي نرحب فيها بالمشجعين من جميع أنحاء العالم في هذا الجزء من العالم. بالنسبة للكثيرين، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يسافرون فيها إلى العالم العربي ويكتشفون ثقافتنا ومعها ضيافتنا وشخصيتنا."
تجربة فريدة
أبرزت النعيمي أن مفهوم كأس العالم المدمجة سيكون شيئًا لم يسبق له مثيل بالنسبة لجماهير كرة القدم، الذين سيكونون قادرين على حضور ما يصل إلى مباراتين خلال المراحل الأولى من البطولة، مع رحلات مدتها ساعة واحدة على الأكثر بين الملاعب. لمدة 28 يومًا، ستكون قطر بمثابة "بلد لكرة القدم"، حيث تتنفس كرة القدم في كل زاوية، مع أجواء مدينة أولمبية. لأول مرة، سيتمكن المشجعون والرياضيون وغيرهم من الحاضرين في نفس الأماكن طوال فترة إقامتهم و يمكنهم التنقل بشكل مريح بالمترو بين الملاعب أو لزيارة مناطق الجذب السياحي.
وقالت النعيمي: "أتمنى أن يستمتع الجميع بتجربة فريدة والانغماس التام في بلد سيصبح بلا شك أرض كرة القدم لمدة 28 يومًا. منذ وصولهم إلى مطار حمد الدولي سوف يتنفسون كرة القدم، ويتنقلون بالمترو إلى الملاعب المختلفة؛ بالإضافة إلى ذلك، ستكون هناك أماكن إقامة لجميع الميزانيات، مع ملاعب لا تقبل المنافسة من حيث الجمالية وسعة الاستيعاب." أما عن السؤال حول السعة الفندقية الكافية لاستقبال آلاف المعجبين من جميع أنحاء العالم أجابت مديرة الاتصالات في اللجنة العليا للمشاريع والإرث أن المشجعين لن يكونوا بعيدين عن الحدث، حيث توجد العديد من الفنادق في الدوحة، وهي قريبة من جميع الملاعب. هناك العديد من الخيارات الأخرى، بما في ذلك الفنادق القريبة من كاتارا و جزيرة اللؤلؤة، وهي جزيرة اصطناعية توفر الإقامة والمحلات التجارية والمطاعم والرياضة المائية والعديد من أماكن الجذب الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، ستتم تغطية احتياجات الإقامة أيضًا بخيارات أخرى مثل إيجارات العطل أو الاقامات البحرية أو "قرى المشجعين" أو القرى المخصصة للجماهير في الصحراء.
سياحة و ترفيه
بينت النعيمي أنه سيتم تقديم عرض متنوع من الباقات السياحية بأسعار مختلفة ومناسبة لكل الفئات لمنح المشجعين الفرصة لاكتشاف كل مميزات الدوحة. كما أن شركة الخطوط الجوية القطرية لديها رحلات تربط قطر بأمريكا الجنوبية ستقدم باقات جذابة لجميع الميزانيات، لضمان أن القدوم متاح للجميع وأن جميع المشجعين الذي من المتوقع أن يكون من بينهم العديد من أمريكا اللاتينية، يمكن أن يستمتعوا بالحدث وزيارة الدوحة، مبرزة أنه في شهري نوفمبر وديسمبر يكون الطقس مثاليًا في الدوحة لجميع أنواع الأنشطة، من الشاطئ إلى المنتزهات أو رحلات السفاري الصحراوية أو زيارة المتاحف أو المطاعم العديدة.
وعن تعامل القطريين مع استضافة كأس العالم في غضون عامين قالت النعيمي: "إنه لشرف لنا أن نستقبل آلاف المعجبين من جميع أنحاء العالم، والتفاعل معنا. عندما يتعلق الأمر بكأس العالم الأولى في الشرق الأوسط والعالم العربي، فإننا نعتبرها فرصة ذهبية لتقديم منطقتنا وإظهار كل سماتها الإيجابية لبقية العالم."
وأضافت: "نحن نعتبرها فرصة لسد الفجوة ليس فقط بين الشرق والغرب، ولكن أيضًا بين شعوب المنطقة، مما يساعد على التقريب بينهم، ومنحهم الفرصة للاحتفال باختلافاتهم بدلاً من التركيز عليها تتمتع كرة القدم بالقدرة على الاتحاد وبناء جسور التفاهم بين الناس والثقافات. كما أنها ستمنح الناس الأمل الآن أكثر من أي وقت مضى". الشرق