مدار الساعة - أمين الرواشدة - اجمع أكاديميون واخصائيون بأن التعليم الطبي في الاردن بكافة مجالاته يشهد تقدما وتنوعا في مستواه ومواءمته لاحتياجات سوق العمل وتعاطيه مع جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالوا في مقابلات خاصة مع وكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الاحد، إن التعليم والقطاع الطبي في الاردن حقق قفزات مرتفعة خلال الاعوام القليلة الماضية رفدت سوق العمل المحلية والدولية بالكفاءات المميزة.
وقال الأمين العام للمجلس الطبي الأردني الدكتور محمد العبداللات إن التعليم الطبي في الاردن متقدم عالميا في عدة مجالات، وهذا الشيء غير غريب على الاردن، لافتا الى ان شهادة البورد الاردني مشهود لها في الدول العربية وخاصة الخليجية منها.
ولفت العبداللات إلى أن المجلس شكل لجنة استشارية لإعطاء التوصيات اللازمة لاعتماد تخصص العناية الحثيثة وذلك لأهمية هذا التخصص والحاجة الماسة له في ظل تطور الوضع الوبائي لفيروس كورونا المستجد، مشيرا الى ان العدد الإجمالي لاخصائيي العناية الحثيثة في الأردن لا يتجاوز الـ15 أخصائيا .
وبين ان المجلس قام بعقد دورة الفحص الاجمالي للطب البشري وطب الاسنان لمزاولة المهنة بعد الامتياز في شهر حزيران الماضي، على ان يعقد دورة فحص اجمالي جديدة منتصف شهر كانون الاول الجاري ويجري التحضير لها.
واشار الى ان المجلس الطبي استمر في اعتماد الساعات التعليمية عبر الاتصال المرئي وبذلك يستمر برفد سوق العمل بالكفاءات المختصة سواء بعقد الفحص الاجمالي ما بعد الامتياز او البورد الاردني حتى يكونوا رديفين للمؤسسات الصحية بالتزامن مع جائحة كورونا.
وأوضحت هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها بأن عدد كليات الطب البشري والأسنان في الجامعات الأردنية يبلغ 8 كليات 6 منها للطب البشري وكليتان لطب الأسنان، وكانت الجامعة الأردنية اول جامعة أردنية تدرس الطب البشري وطب الأسنان، لافتة الى ان 18 جامعة اردنية رسمية والخاصة تدرس تخصص الصيدلة.
استاذ علم الأمراض في كلية الطب في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور اسماعيل مطالقة قال انه ترأس فريق عمل بتكليف من هيئة الاعتماد لتجهيز ملف طلب تقديم الاعتراف دوليا من المنظمة الفدرالية العالمية للتعليم الطبي اذ جرى تجهيز كل الوثائق المطلوبة والتواصل مع الفدرالية التي بدورها وبعد الاطلاع على الملف والاستيضاح حول المعايير والاجراءات التي تقوم بها الهيئة في اعتماد كليات الطب، قامت بمنح الموافقة المبدئية على ان يتم ترتيب زيارة من قبل فريق المنظمة الفدرالية لاستكمال الاجراءات النهائية لتحقيق الاعتراف النهائي بهيئة الاعتماد الاردنية.
ولفت إلى ان بلدانا عديدة، ومنها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة تشترط على خريجي كليات الطب الراغبين باستكمال دراستهم العليا أو تدريبهم السريري أن تكون كلياتهم التي تخرجوا منها حاصلة على الاعتماد الدولي بحلول عام 2023.
وقال عميد كلية الطب في الجامعة الأردنية الدكتور ياسر ريان ان كلية الطب وتماشيا مع جائحة كورونا عملت على اعطاء طلبة الطب للسنوات السريرية محاضرات حول ماهية الفيروس وطرق التعامل معه والوقاية منه وأحدث طرق العلاج المتبعة دوليا.
وأوضح ان الكلية تعتمد الآن آلية دقيقة في عقد الامتحانات لطلبة الطب من خلال اعتماد امتحان "ون وي" مع بقاء الطالب أثناء تقديم الامتحان ظاهرا أمام الكاميرا مع وجود خاصية الصوت مفعلة وبما يضمن الدقة وعدم مقدرة الطالب على الغش.
وقال عميد كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور ساير العزام إن الكلية خصصت جزءا من المحاضرات لاطلاع الطلبة على ماهية فيروس كورونا المستجد وطرق التعامل معه وانتقاله والوقاية منه من خلال احدث الدراسات التي توصل اليها العلم في هذا الشأن.
واضاف الدكتور العزام ان كلية الصيدلة في جامعة العلوم والتكنولوجيا حصلت على الاعتماد الاميركي منذ عام 2018 ولغاية عام 2024 .