مدار الساعة - رصد - عرض التلفزيون الأردني على نشرات الأخبار مادة انتشرت بين رواد مواقع التواصل الاجتماعب حيث تناولت المادة قصة الشاب خالد العثمان من منطقة الحلابات في محافظة الزرقاء الذي فقد الأمل في الحصول على عمل في القطاعين العام والخاص واتجه إلى تربية أسماك الكرب في أجواء صحراوية الأمر الذي نال إعجاب المتابعين.
وفي قصة الشاب الثلاثيني خالد مرشد العثمان خريج كلية الرياضة من الجامعة الهاشمية والذي توجه لعمل مشروع حصاد مائي وبعد اكتمال المشروع قرر العثمان أن يجرب زراعة الأسماك في البركة ولكنه لم يكتفي فقط بالفكرة فقد قام بالبحث والسؤال ضمن قنواته المتاحة.
وبعد البحث استطاع أن ينشئ مشروعه الريادي والذي هزم فيه قساوة الصحراء ليبدأ مشروعه الريادي والاول من نوعه في البادية لتربية الاسماك.
واستطاع خالد زراعة ٣٠ زوجاً من الأسماك لينتهي بإنتاج أكثر من ٤ أطنان من السمك الطازج والصحي حيث لم يقم العثمان بتقديم اي مساعدات غذائية واكتفاء بالتغذية الذاتية للأسماك إضافة إلى نثر الخبز الذي يجمعه من اهله وجيرانه لتغذية السمك
وتعد التجربة والتي عرضت في تقرير أعده الإعلامي والصحفي سامي الحربي والذي تم بثه على شاشة التلفزيون الأردني من المحاولات النادرة التي نجحت في قلب الصحراء، حيث يحتاج السمك إلى أجواء غير قاسية فالاجواء الصحراوية تتميز بحدة برودتها شتاء وارتفاع درجة الحرار صيفا مما يتطلب نوعا يستطيع التأقلم مع هذه الظروف الجوية.
ويتميز سمك الكرب الذي تم اختياره بقدرته العالية على تحمل الظروف الجوية ويعتمد في تغذيته على الاعشاب الصغيرة والطحالب اضاف الى قليل من الاعلاف التي يصنعه صاحب المشروع.
ويطمح خالد إلى توسيع مشروعه وتطويره، ويدرس اقامة استثمار يعتمد على صيد الاسماك وطهيها وتقديمها للمواطنين وسط الاجواء الصحراوية.. كما يدرس إعادة تدوير المياه لاستخدامها في أعمال زراعية أخرى وتوفير ماتحتاجه الأرض اضافه إلى أن توسعت المشروع ستعمل على فتح فرص عمل لشباب المنطقة كما يعتبر هذا الانجاز من المشاريع الرائدة في عملية الحصاد المائي حيث قلل هذا المشروع من تدفق المياه عبر الأودية إلى المناطق السكنية.
وفي بادرة جميلة تفاعل وزير الزراعة محمد داودية مع القصة عبر صفحة الفيس بوك لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون ودعم هذا المشروع مما يؤكد سعي الوزير لدعم القطاع الزراعي استجابة لتوجهات جلالة الملك الذي وجه حكومته مرارا وتكرارا إلى دعم القطاعات الزراعية وخصوصا بعد جائحة كورونا التي اجتاحت العالم في بداية عام ٢٠٢٠
