مدار الساعة - أعلن قاموس "ميريام ويبستر" الأمريكي أمس الاثنين اختيار كلمة "جائحة" ككلمة العام 2020 في إشارة إلى فيروس كورونا الجديد، هذا الوباء القاتل الذي اجتاح العالم أجمع قبل عام تقريبا وتسبب في وفاة أكثر من مليون شخص وملايين الإصابات وأدخل دول العالم أجمع في حالة شلل كلي لأشهر عدة.
في هذا السياق، قال بيتر سوكولوفسكي، محرر قاموس ميريام ويبستر، في حديث لوكالة "أسوشيتيد برس"، إن هذا الاختيار قد لا يشكل صدمة كبيرة، مؤكدا أن كلمة جائحة تحولت إلى كلمة شائعة خلال هذا العام، ومن المرجح أن تصبح الكلمة المتبعة للحديث عن هذه الفترة في المستقبل.
اكتسبت الكلمة أهمية كبرى في مارس عندما تم تصنيف أزمة فيروس كورونا على أنها جائحة، إلا أنها بدأت في الظهور على موقع "ميريام ويبستر دوت كوم" في أوائل يناير ومرة أخرى في فبراير عندما تم الإعلان عن تسجيل أول حالة وفاة في الولايات المتحدة الأمريكية وبدأ الوباء بالانتشار في البلاد.
ففي 30 يناير، أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا أن تفشي فيروس كورونا الجديد يشكل حالة طوارئ صحية عامة، وفي 11 مارس أكدت المنظمة تحول كوفيد-19 إلى جائحة عالمية، عندها بدأت عمليات البحث عن الوباء على الموقع ترتفع بشكل ملحوظ.
ولفت سوكولوفسكي، إلى أن البحث عن هذه الكلمة ظل محط اهتمام واسع طيلة العام، بحسب "يورونيوز".
وما يعنيه سوكولوفسكي أن عمليات البحث عن الوباء في 11 مارس كانت أعلى بنسبة 115806 بالمئة من عمليات البحث التي تمت بنفس هذا التاريخ من العام الماضي.
والجائحة تعني فيروس ينتشر بين البشر في قارة أو بلد ككل.
وقال إن هذه الكلمة تعود إلى القرن السابع عشر وأنها استخدمت بشكل واسع للإشارة إلى الأمراض العالمية وبشكل أوضح تم استخدامها في نص طبي في ستينات القرن السادس عشر.
وبحسب سوكولوفسكي حدث هذا الأمر بعد الوباء الذي ظهر في العصور الوسطى.
وأضاف أن عملية البحث عن الكلمة لا ترتبط فقط بالباحثين والعلماء، بل انتشرت لتشمل المواطنين الذين يرغبون في معرفة المزيد حول هذا الفيروس.
وتسبب فيروس كورونا الجديد بوفاة مليون و466 ألفًا و210 أشخاص في العالم، منذ أبلغ مكتب "منظمة الصحة العالمية" في الصين عن ظهور المرض نهاية ديسمبر الماضي.