أخبار الأردن اقتصاديات مغاربيات خليجيات دوليات جامعات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مختارة مناسبات مستثمرون جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين ثقافة اخبار خفيفة سياحة الأسرة طقس اليوم

انتهاء السخاء في الخليج: مخاوف من عجز حكومي عن دفع الرواتب

مدار الساعة,أخبار اقتصادية,وزير المالية,كورونا,ولي العهد,وزارة المالية,مجلس الأمة,أسعار النفط
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - بعد عقود من سخاء ورفاهية المواطنين في دول الخليج، يتعرض هؤلاء لأول مرة إلى المساس برواتبهم عبر تقليصها، أو ربما عدم توفرها من الأصل، في ظل ارتفاع العجوزات المالية إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة بسبب جائحة كورونا وتهاوي إيرادات النفط والتوسع في الاقتراض الخارجي واستنزاف الاحتياطيات الدولية، الأمر الذي أدى إلى إعلان دول خليجية أنها قد تكون غير قادرة على دفع الرواتب لموظفي الحكومة خلال الفترة المقبلة.

السعودية وتغطية الرواتب

حسب تقرير حديث صادر عن واشنطن بوست (النسخة الإنكليزية) فإن السعودية أصبحت الأكثر تضررا بسبب جائحة كورونا وتراجع الإيرادات النفطية، الأمر الذي أدى إلى تفاقم عجز الميزانية إلى مستويات غير مسبوقة، مشيرا إلى أن المملكة لن تستطيع الاستمرار في الوفاء بالتزاماتها ومواصلة الإنفاق العام وسداد الرواتب للعاملين في المؤسسات الحكومية خلال الأشهر المقبلة في حالة عدم اتخاذ إجراءات إصلاحية عاجلة.

ووفق لتصريحات لولي العهد السعودي محمد بن سلمان يوم 12 نوفمبر، فإن الإيرادات النفطية تراجعت إلى 109 مليارات دولار خلال السنة المالية الحالية بسبب تداعيات جائحة كورونا بالمقارنة بتقديرات الموازنة (137 مليار دولار) في السنة المالية الماضية، وأن الإيرادات المالية وحدها للمملكة بعد أزمة جائحة كورونا لا تكفي بند الرواتب الذي يقدر بـ 130 مليار دولار.

وكانت السعودية قد أعلنت موازنة 2020 بعجز متوقع قيمته 50 مليار دولار، إلا أن تفاقم عجز الميزانية بسبب تفشي كورونا تسبب في الإعلان عن خفض نفقات الحكومة فيما يتعلق بالسفر والانتدابات، وتأجيل مشاريع، كما قررت تقليص الميزانية بنحو 13 مليار دولار.

الكويت وأزمة السيولة

الإمارات: رواتب مهدّدة

الإمارات ليست في معزل عن الأزمات المالية والاقتصادية التي تشهدها دول الخليج، خصوصا عقب أزمة تفشي فيروس كورونا في العالم، ودول الخليج خصوصا، حيث تكبد الاقتصاد الإماراتي خسائر فادحة بسبب الإغلاق وانهيار أسعار النفط أكبر مورد للميزانية العامة للدولة.

وحسب تقرير مركز الخليج العربي، أصبحت الإمارات إحدى الدول المهددة جراء الأزمة المالية حيث قررت الحكومة خفض ميزانيتها الاتحادية للعام القادم إلى 15.8 مليار دولار وبنسبة 5.3% مقارنة بميزانية العام الجاري البالغة 16.7 مليار دولار.

وقال الباحث الاقتصادي الإماراتي، عادل الريامي إن الاقتصاد الإماراتي يواصل نزيف الخسائر بسبب أزمة تفشي فيروس كورونا وتراجع الإيرادات النفطية وتراجع حركة السياحة في دبي.

عمان والضرائب... ولا مساس بأجور القطريين

بسبب تراجع الإيرادات النفطية وتفاقم عجز الميزانية، أعلنت وزارة المالية العمانية فرض ضريبة دخل تطبق على أصحاب الدخل المرتفع في العام 2022.

بدوره، قال الباحث الاقتصادي العماني، هيثم اليافعي، لـ "العربي الجديد" إن الحكومة العمانية قد تجد نفسها في مأزق كبير في حالة عدم تنويع مصادر الدخل واستمرار الاعتماد على الصادرات النفطية. وأكد اليافعي، أن أزمة جائحة كورونا كبدت الاقتصاد العماني خسائر فادحة فضلا عن زيادة معدلات البطالة بصورة غير مسبوقة خلال الأشهر الماضية، وتردي الأوضاع المعيشية لغالبية العمانيين.

وبالنسبة لقطر أثرت جائحة كورونا على أجور الموظفين الوافدين في الحكومة والقطاع الخاص، وتم إنهاء خدمات عدد كبير من الوظائف وتقليص الرواتب لتخفيف الضغط المالي على الحكومة والمستثمرين، ولكن لم تشمل هذه الإجراءات القطريين، إذ لم يتم المساس برواتبهم.

البحرين: أزمة غير مسبوقة

تشهد البحرين أزمة مالية غير مسبوقة، حيث تعاني من نفس التداعيات التي تشهدها دول الخليج، فيما قررت الحكومة في وقت سابق خفض الانفاق العام في الميزانية بنسبة 30%.

وحذر الخبير الاقتصادي البحريني، حسين الرفاع، من أن الوضع الاقتصادي ينذر بالمزيد من الأزمات ومنها عدم قدرتها على سداد رواتب العاملين، لافتا إلى أزمة البطالة التي تشهدها البحرين خلال الأشهر الماضية بسبب جائحة كورونا.

وحسب توقعات صندوق النقد الدولي سيتراجع نمو الاقتصاد البحريني بنسبة 3.6 %، كما سيرتفع عجز الموازنة إلى 15% في 2020، بعد أن كان قد وصل إلى 10% في 2019، كما ستتراجع الإيرادات الحكومية بنسبة 27%.

العربي الجديد

مدار الساعة ـ