ممنوع الدخول.. لقاح كورونا شرط ارتياد هذه الأماكن
مدار الساعة - لمح الوزير البريطاني المكلف بالإشراف على توزيع لقاحات مضادة لفيروس كورونا المستجد، إلى إمكانية منع المرافق العامة من دخول الأشخاص الذين لا يحصلون على التطعيم ضد الفيروس التاجي.
وقال وزير الدولة للأعمال، ناظم الزهاوي، لإذاعة "بي بي سي 4"، إن بعض الأماكن العامة بما فيها الملاعب الرياضية، ربما تلجأ لعدم السماح لأولئك الأشخاص الذين لم يحصلوا على تطعيم ضد فيروس كورونا بالدخول، وفقا لما نقلته صحيفة "ديلي ميل".
ومن المرافق العامة الأخرى التي يمكن أن تمنع الزوار من الدخول إلا بالحصول على اللقاح، هي الحانات والمطاعم ودور السينما.
وأشار الوزير ذو الأصول العراقية، إلى أن هذا المنع المحتمل يمثل "رسالة قوية" للناس بأن اللقاحات مفيدة لهم ولعائلاتهم وللمجتمع.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام على خطة الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) لإنعاش قطاع السفر الدولي بعد الشلل الذي أصابه جراء الجائحة، حيث تشمل الخطة على جواز سفر رقمي متمثل في تطبيق إلكتروني يتيح كافة المعلومات عن الحالة الصحية للمسافر بما فيها التطعيم ضد "كوفيد-19".
وطلبت المملكة المتحدة شراء 357 مليون جرعة لقاحات ضد فيروس كورونا من 7 شركات مختلفة، منها 100 مليون جرعة من اللقاح الذي طوره علماء بجامعة أكسفورد البريطانية، وأنتجته شركة أسترازينيكا.
كما حثت السلطات البريطانية المختصة، المستشفيات بالاستعداد لطرح لقاح فيروس كورونا خلال أيام، على أن يكون العاملون في المجال الصحي أول من يتلقى اللقاح.
وأشار رؤساء دائرة الصحة الوطنية إلى أن المستشفيات يمكن أن تستلم أولى الدفعات من لقاح شركة فايزر الأميركية في وقت لا يتعدى 7 من شهر ديسمبر الحالي، فيما يتوقع الحصول على موافقة الجهات التنظيمية في غضون أيام.
وفي أول مقابلة منذ تعيينه قبل أيام، قال الوزير الزهاوي: "صحيح أن مسألة التطعيم اختيارية، لكنه يعد الطريقة الوحيدة الذي نعيد بها البلد بأكمله إلى طبيعته".
لطالما أثارت مسألة التطبيقات الخاصة بفيروس كورونا مخاوف من انتهاك خصوصية الأفراد من خلال تتبع حركتهم، وإمكانية الوصول لبياناتهم، وهذا ما جعلها موضع انتقاد من قبل مدافعي حقوق الإنسان.
عانت المملكة المتحدة من الفيروس التاجي بعد أن ضربها بشدة مخلفا 1,633,733 إصابة مؤكدة بالفيروس منذ بداية الجائحة في الربيع الماضي، علاوة على 58,545 حالة وفاة مرتبطة بالمرض، وفقا لإحصائيات جامعة "جونز هوبكنز".
