بقلم سري القدوة
ان هذه المواقف الداعمة وآخرها تأكيد جلالة الملك عبد الله الثاني على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية الاستمرار بالسعي نحو تحقيق السلام العادل والشامل، وعمق العلاقات بين القيادتين والشعبين الشقيقين وتفعيل الجهود من اجل العمل علي رسم خارطة طريق فلسطينية - اردنية لبناء استراتيجية شاملة لمواجهة الاحتلال وخاصة بعد رحيل الرئيس الامريكي ترامب وسقوطه في الانتخابات الامريكية، وضرورة انطلاق الجهود لوضع مسارات جديدة في صعود الرئيس الامريكي جو بايدن، والسعى لإسقاط المشاريع التصفوية والتصدي لكل محاولات تمرير ما يسمى بصفقة القرن، واتخاذ خطوات عربية فورية لمواجهة القرارات والانتهاكات الاسرائيلية المدعومة أميركيا بصورة سافرة وغير مسبوقة، والتي اصبحت تشكل خطورة على مجمل الاوضاع العربية والقضية الفلسطينية، وان هذا الامر يتطلب اولا ضرورة الاستقلال الاقتصادي والوطني، والبدء فعليا ببناء المؤسسات الاقتصادية المبنية علي العمل المشترك بين الشعبين من اجل الانفكاك الاقتصادي عن الاحتلال، وتعمق العلاقات التاريخية التي تربط بين فلسطين والأردن، وما يجمع بينهما من قواسم مشتركة تؤكد دوما علي اهمية الدعم الكبير الذي تقدمه المملكة لفلسطين في مختلف المحافل والمجالات من أجل نيل الحرية وإنجاز الاستقلال الوطني .
الدستور