مدار الساعة - أثار ادعاء برلماني تونسي، اكتشاف أحد المختبرات في البلاد، للقاح فعال ضد فيروس كورونا، موجة من الجدل والسخرية، ما دفع السلطات للرد عليه.
وقال النائب في ”ائتلاف الكرامة“ سيف الدين مخلوف، خلال جلسة برلمانية، مساء أمس السبت، إن ”مخبرا تونسيا اكتشف علاجا لكورونا“، وطالب وزارة الصحة في بلاده بدعم الاختراع، بعد أن أشهر قارورة صغيرة أكد أنها تحتوي على وصفة العلاج.
لكن عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا في وزارة الصحة التونسية، الهاشمي الوزير، أكد في تصريحات لإذاعة ”موازييك“ المحلية، اليوم الأحد، أن ”مشروع اللقاح التونسي ضد كورونا، مازال في المراحل ما قبل السريرية، وقد تتوقف الأبحاث المتصله به، نظرا لوجود 13 تلقيحا عالميا في مراحل متقدمة“.
من جهته، نشر الدكتور حاتم الغزال المختص في علم الأجنة، على “فيسبوك“ نفيا لادعاء البرلماني التونسي.
وقال الغزال إن ”صناعة الأدوية المضادة للفيروسات والتلاقيح أو علاج أمراض المناعة أو الوراثة أو غيرها من المجالات المعقدة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يطورها مخبر صغير ومعزول، حتى إن إداره صاحب 10 جوائز نوبل في الطب والكيمياء“.
بدوره،كتب الناشط السياسي فيصل المباركي، على “فيسبوك“ أيضا ”ردا على المشعوذ سيف الدين مخلوف الذي أعلن عن اكتشاف دواء لفيروس كورونا، العملية أكثر تعقيدا من ذلك بكثير، وتتصل بمراحل طويلة من الإجراءات البروتوكولية، وهي تبدأ بتحديد هدف الدواء وصولا إلى التجارب السريرية والرقابة قبل التسويق، فلا ذنب على الدجال إذا كان الشعب أحمق“.
من جانبها نشرت الصفحة الساخرة على فيسبوك “علي شورّب“ صورة البرلماني سيف الدين مخلوف، وأرفقتها بالتعليق “سيف مخلوف: هذا هو دواء الكورونا صنع في تونس من ملح وبترول“، وذلك في إشارة إلى الوعود الانتخابية التي قدمها البرلماني سابقا، بخصوص استرجاع ثروات تونس.
وكتب الناشط محرز الماجري، أن ”القارورة التي أشهرها سيف الدين مخلوف خلال جلسة برلمانية على أنها دواء كورونا، من المرجح أن تكون أحد المراهم الطبية الصالحة لآلام المفاصل والعظام“.
