مدار الساعة - صالح الخوالدة - اكد اعيان ومسؤولون وسفراء واعلاميون اهمية العلاقات الاردنية الصينية والتطور الذي تشهده في مختلف المجالات منذ اربعين سنة.
جاء ذلك خلال ندوة "العلاقات الاردنية الصينية..اربعون عاما" التي نظمتها السفارة الصينية بالتعاون مع مركز الراي للدراسات اليوم بمناسبة مرور اربعين عاما على تاسيس العلاقات الدبلوماسية بين الاردن والصين.
وتباحث المشاركون خلال الندوة التي ادارها مدير مركز الراي للدراسات الدكتور خالد الشقران حول سبل تعميق الصداقة بين الجانبين وتوسيع التعاون في كافة المجالات من اجل اثراء المضمون لعلاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين.
ووصف السفير الصيني في عمان بان ويفانغ العلاقات بين البلدين في الوقت الحاضر بانها تمر بافضل فترة في التاريخ ،مشيرا الى ان الجانبين الاردن والصيني وكما اكدت نائب رئيس مجلس الدولة الصيني ليو ياندونغ خلال زيارتها للاردن مؤخرا يلتزمان بالاحترام المتبادل والمساواة والمنفعة المتبادلة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية لبعضهم البعض ويحرصان على الثقة والتفاهم المتبادلين ودعم المصالح الجوهرية والاهتمامات الرئيسية لكل منهما وظل قادة البلدين ينطلقون من منظور استراتيجي طويل الاجل لتطوير العلاقات الثنائية وظل الشعبان يتعاملان بالصراحة والصداقة كما يولي الجانبان الاردني والصيني اهمية بالغة لتوريث الصداقة بما يجعل جيل الشباب يتحمل بوعي المسؤولية التاريخية عن وراثة واحياء الصداقة بين الاردن والصين.
ودعا الى اهمية توطيد العلاقة السياسية كقاعدة لتطوير العلاقات الثنائية مشيرا الى ان الصين يقدر التزام الاردن بمبدا الصين الواحدة .
واشار الى ان الصين اصبحت اكبر مصدر للاستيراد من الاردن وثاني اكبر شريك تجاري للاردن وفي عام 2016 بلغ حجم التجارة الثنائية بين البلدين 3مليار و170 مليون دولار اميركي بزيادة 75 ضعفا عن عام 1980.
واكد ان الصين مستعد لدفع الالتقاء بين مبادرة "الحزام والطريق" ورؤية الاردن 2025 لمساعدة الجانب الاردني في التغلب على الصعوبات الاقتصادية والفقر والبطالة وتشجيع الشركات الصينية للاستثمار في الاردن.
واكد مدير الدائرة الاسيوية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين السفير ماهر لوكاشة الذي حضر الندوة مندوبا عن وزير الخارجية ان العلاقات بين البلدين اسست عام 1977 على قواعد متينة قائمة على مبداء الاحترام المتبادل والتنسيق والتعاون والتشاور المستمر في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها والتي تحظى بدعم و قيادتي البلدين وحرصهما على تعزيزها.
واشار الى زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني الى الصين عام 2015 والتي تم خلالها توقيع علاقات الشراكة الاستراتيجية لتبدا مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق مؤكدا حرص الاردن على تذليل جميع العقبات التي قد تعترض تطوير العلاقات بين البلدين.
وبين ان الاردن انضم عام 2016 الى البنك الاسيوي للاستثمار الذي بادرت الصين لتاسيسه ويسعى البلدان الى تعميق التواصل والتعاون مشيرا الى ان الملكية الاردنية بدات منذ مطلع اذار العام الماضي بتسيير 3 رحلات اسبوعية الى الصين ويحرص البلدان على المشاركة في تكريس التنوع الحضاري وزيادة التعاون الانساني وغيره.
وقال نائب رئيس الوزراء الاسبق جواد العناني اننا ننظر الى الصين لان تتخذ الاردن نقطة انطلاق لها للصناعات والصادرات الصينية وقاعدة لدورها في اعادة اعمار المنطقة.
وعبر عن تقديره لمواقف الصين الداعمة للقضايا العربية ،مؤكدا ان الصين تستطيع ان تلعب دورا من خلال الوساطة فيما يخص القضية السورية لا سيما وان الصين تستطيع ان تتحدث مع جميع الاطراف ذات العلاقة بالنزاع.
ودعا العين عيسى حيدر مراد الى اهمية ان يكون هناك علاقة تشاريكة استثمارية بين البلدين في المستقبل خاصة واننا مقبلين على مرحلة اعادة اعمار في المنطقة .
وقال اننا نثمن العلاقة المتميزة بين الاردن والصين ونتطلع الى مشاريع تنموية صينية في الاردن.
واكد المدير الفخري لمعهد دراسات الشرق الاوسط بجامعة شنغهاي للدراسات الدولية ورئيس مركز الدراسات لمنتدى التعاون الصيني العربين تشو ويليه على ودية العلاقات التي تربط الاردن والصين من جه وتربط الدول العربية بشكل عام بالصين مؤكدا اهمية زيادة التعاون المتبادل اكثر .
وعرض رئيس هيئة الاستثمار ثابت الور التعاون الاسثماري والاقتصادي القائم بين البلدين مشيرا الى البيئة الاستثمارية المناسبة في الاردن والقوانين الناظمة لها واهمية جذب المزيد من الاستثمارات الصينية.
وعرض رئيس جميعة الصداقة الاردنية الصينية الدكتور جمال الضمور لدور الجمعية في تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات وعلى مختلف المستويات.
وخرجت الندوة بالعديد من التوصيات والمقترحات التي تصب في تمتين العلاقات وتوسيعها والبناء على ما تم انجازه في مختلف الميادين.