رسائل إيجابية..
راكان السعايدة
ترسل حكومة الدكتور بشر الخصاونة، المزيد من الرسائل الإيجابية إلى الأردنيين؛ مثل عودة العمل بالزيادة على العلاوات والاقتطاعات من رواتب العاملين في القطاع العام، حزمة حماية جديدة للمتضررين من جائحة كورونا.
أيضاً، زيادة الإنفاق الرأسمالي لتحريك الاقتصاد وزيادة النمو والتشغيل، والتأكيد أن لا ضرائب جديدة، ولا نية لزيادة الحالية، وضبط الانفاق وترشيد الاستهلاك، ومتابعة دمج الوزارات والمؤسسات لرفع كفاءة القطاع العام.
هذه الرسائل، المحمولة على التوجيه الملكي، تركت أثراً إيجابياً واستحساناً في نفوس الناس، بعدما ساورها قلق وخشية من أن العلاوات والاقتطاعات من الرواتب قد لا تعود في مطلع العام المقبل.
لكنها، تعود، الآن، في سياق سعي الحكومة لزيادة منسوب المصداقية، وتعظيم مقدار الثقة، والتأكيد على الالتزام بما تعد به. والثقة مسألة أساسية وجوهرية في علاقة الحكومة بالمواطنين، إذ دونها تكثر الإشكاليات والتعقيدات والفرصة الضائعة.
في حين الأردن أحوج ما يكون إلى تعزيز الثقة المتبادلة بين المواطنين والمؤسسات، وأن تؤكد الحكومة مصداقيتها والتزامها بهموم الناس، وأنها تعي أوجاعهم، وما يعانونه جراء ظروف اقتصادية وصحية غير مسبوقة.
لذا، كانت مسألة إعادة العمل بزيادة العلاوات ووقف الاقتطاعات مطلع العام المقبل «أم الرسائل الايجابية»، على رغم أن الظروف الاقتصادية ما تزال شديدة القسوة على المالية العامة للدولة.
وهذا أمر واضح، فالعوائد من ضريبتي الدخل والمبيعات، والجمارك، وجميع أشكال الرسوم، بما فيها الأراضي والعقارات، لم تعد إلى سابق عهدها قبل الجائحة، والجميع يعلم أن مالية الدولة مبنية على تلك الضرائب والرسوم.
مع ذلك، ورغم الضائقة المالية الصعبة، رأت الحكومة، وهي محقة في ذلك، أن هذا ليس ذنب المواطنين، وأن واجبها أن تجد حلولاً للضائقة الاقتصادية.
والحكومة، تدرك جيداً، أن ضخ ما تم اقتطاعه من زيادة على العلاوات والرواتب من شأنه أن يحسّن من قدرة موظفي القطاع العام، وعموم المواطنين، على تأمين بعض احتياجاتهم، وهذا بدوره يحرك اقتصاد السوق.
نعم، التزمت الحكومة، وأوفت بالتزامها، وهذا يسجل لها، ويصب في رصيدها، وهي تعي أن الناس تأمل منها أكثر، ويزداد هذا الأمل مع ثبوت قدرتها على اتخاذ القرارات وإنفاذ التوجيهات، كأمر الدفاع المتعلق بالمستشفيات الخاصة.
لكن هذا الواقع وتحدياته، يجب ألّا ينسينا أن أزمة جائحة كورونا قائمة، ومتطلبات الإنفاق على القطاع الصحي مستمرة وتزيد، والمنح والمساعدات محدودة، والعوائد من الضرائب والرسوم أقل بكثير من مستواها الطبيعي، والأفق يلفه الغموض.
وبقدر ما نحتاج إلى الالتزام بمتطلبات السلامة العامة واتخاذ كل الإجراءات الوقائية على محمل الجد لتخفيف الإصابات بكورونا، كلما ابتعد شبح الإغلاقات، وبقيت عجلة الاقتصاد تدور ويزداد دورانها، وتتيح للحكومة مجالاً لتوجيه الإنفاق للنمو الاقتصادي والتشغيل بدل توجيهه لتأمين أسرّة وغرف عناية حثيثة وأجهزة تنفس اصطناعي.
بمعنى، كلما حافظنا على أنفسنا، والتزمنا بإجراءات الوقاية والسلامة، يتعافى الاقتصاد ويتعاظم التشغيل ويذهب الإنفاق لتحسين معيشة الناس..
الرأي
راÙا٠اÙسعاÙدةترس٠ØÙÙÙ Ø© اÙدÙتÙر بشر اÙخصاÙÙØ©Ø Ø§Ù٠زÙد ٠٠اÙرسائ٠اÙØ¥ÙجابÙØ© Ø¥Ù٠اÙأردÙÙÙÙØ Ù Ø«Ù Ø¹Ùدة اÙع٠٠باÙزÙادة عÙ٠اÙعÙاÙات ÙاÙاÙتطاعات ٠٠رÙاتب اÙعا٠ÙÙÙ Ù٠اÙÙطاع اÙØ¹Ø§Ù Ø Øز٠ة Ø٠اÙØ© جدÙدة ÙÙ٠تضررÙ٠٠٠جائØØ© ÙÙرÙÙا.Ø£ÙضاÙØ Ø²Ùادة اÙØ¥ÙÙا٠اÙرأس٠اÙÙ ÙتØرÙ٠اÙاÙتصاد ÙزÙادة اÙÙÙ Ù ÙاÙتشغÙÙØ ÙاÙتأÙÙد Ø£Ù Ùا ضرائب جدÙØ¯Ø©Ø ÙÙا ÙÙØ© ÙزÙادة اÙØاÙÙØ©Ø Ùضبط اÙاÙÙا٠ÙترشÙد اÙاستÙÙاÙØ Ù٠تابعة د٠ج اÙÙزارات ÙاÙ٠ؤسسات ÙرÙع ÙÙاءة اÙÙطاع اÙعا٠.Ùذ٠اÙرسائÙØ Ø§ÙÙ ØÙ ÙÙØ© عÙ٠اÙتÙجÙ٠اÙÙ ÙÙÙØ ØªØ±Ùت أثرا٠إÙجابÙا٠ÙاستØساÙا٠ÙÙ ÙÙÙس اÙÙØ§Ø³Ø Ø¨Ø¹Ø¯Ù Ø§ ساÙرÙا ÙÙÙ ÙخشÙØ© ٠٠أ٠اÙعÙاÙات ÙاÙاÙتطاعات ٠٠اÙرÙاتب Ùد Ùا تعÙد ÙÙ Ù Ø·Ùع اÙعا٠اÙÙ ÙبÙ.ÙÙÙÙØ§Ø ØªØ¹ÙØ¯Ø Ø§ÙØ¢ÙØ Ù٠سÙا٠سع٠اÙØÙÙÙ Ø© ÙزÙادة Ù ÙسÙب اÙ٠صداÙÙØ©Ø ÙتعظÙÙ Ù Ùدار اÙØ«ÙØ©Ø ÙاÙتأÙÙد عÙ٠اÙاÙتزا٠ب٠ا تعد بÙ. ÙاÙØ«ÙØ© ٠سأÙØ© أساسÙØ© ÙجÙÙرÙØ© Ù٠عÙاÙØ© اÙØÙÙÙ Ø© باÙÙ ÙاطÙÙÙØ Ø¥Ø° دÙÙÙا تÙثر اÙإشÙاÙÙات ÙاÙتعÙÙدات ÙاÙÙرصة اÙضائعة.ÙÙ ØÙ٠اÙأرد٠أØÙج ٠ا ÙÙÙ٠إÙ٠تعزÙز اÙØ«ÙØ© اÙ٠تبادÙØ© بÙ٠اÙÙ ÙاطÙÙÙ ÙاÙÙ Ø¤Ø³Ø³Ø§ØªØ Ùأ٠تؤÙد اÙØÙÙÙ Ø© ٠صداÙÙتÙا ÙاÙتزا٠Ùا بÙÙ Ù٠اÙÙØ§Ø³Ø ÙØ£ÙÙا تع٠أÙجاعÙÙ Ø Ù٠ا ÙعاÙÙÙ٠جراء ظرÙ٠اÙتصادÙØ© ÙصØÙØ© غÙر ٠سبÙÙØ©.ÙØ°Ø§Ø ÙاÙت ٠سأÙØ© إعادة اÙع٠٠بزÙادة اÙعÙاÙات ÙÙÙ٠اÙاÙتطاعات Ù Ø·Ùع اÙعا٠اÙÙ Ùب٠«Ø£Ù اÙرسائ٠اÙاÙجابÙØ©»Ø عÙ٠رغ٠أ٠اÙظرÙ٠اÙاÙتصادÙØ© ٠ا تزا٠شدÙدة اÙÙسÙØ© عÙ٠اÙ٠اÙÙØ© اÙعا٠ة ÙÙدÙÙØ©.ÙÙذا أ٠ر ÙاضØØ ÙاÙعÙائد ٠٠ضرÙبت٠اÙدخ٠ÙاÙ٠بÙØ¹Ø§ØªØ ÙاÙج٠ارÙØ Ùج٠Ùع أشÙا٠اÙرسÙÙ Ø Ø¨Ù Ø§ ÙÙÙا اÙأراض٠ÙاÙعÙØ§Ø±Ø§ØªØ Ù٠تعد Ø¥Ù٠ساب٠عÙدÙا Ùب٠اÙجائØØ©Ø ÙاÙج٠Ùع ÙعÙ٠أ٠٠اÙÙØ© اÙدÙÙØ© ٠بÙÙØ© عÙ٠تÙ٠اÙضرائب ÙاÙرسÙÙ .٠ع Ø°ÙÙØ Ùرغ٠اÙضائÙØ© اÙ٠اÙÙØ© اÙØµØ¹Ø¨Ø©Ø Ø±Ø£Øª اÙØÙÙÙ Ø©Ø ÙÙÙ Ù ØÙØ© ÙÙ Ø°ÙÙØ Ø£Ù Ùذا ÙÙس Ø°Ùب اÙÙ ÙاطÙÙÙØ ÙØ£Ù ÙاجبÙا أ٠تجد ØÙÙÙا٠ÙÙضائÙØ© اÙاÙتصادÙØ©.ÙاÙØÙÙÙ Ø©Ø ØªØ¯Ø±Ù Ø¬ÙداÙØ Ø£Ù Ø¶Ø® ٠ا ت٠اÙتطاع٠٠٠زÙادة عÙ٠اÙعÙاÙات ÙاÙرÙاتب ٠٠شأÙ٠أ٠ÙØسÙÙ Ù Ù Ùدرة Ù ÙظÙ٠اÙÙطاع اÙØ¹Ø§Ù Ø Ùع٠Ù٠اÙÙ ÙاطÙÙÙØ Ø¹Ù٠تأ٠Ù٠بعض اØتÙاجاتÙÙ Ø ÙÙذا بدÙر٠ÙØر٠اÙتصاد اÙسÙÙ.ÙØ¹Ù Ø Ø§Ùتز٠ت اÙØÙÙÙ Ø©Ø ÙØ£ÙÙت باÙتزا٠ÙØ§Ø ÙÙذا Ùسج٠ÙÙØ§Ø ÙÙصب Ù٠رصÙدÙØ§Ø ÙÙ٠تع٠أ٠اÙÙاس تأ٠٠٠ÙÙا Ø£ÙØ«Ø±Ø ÙÙزداد Ùذا اÙأ٠٠٠ع ثبÙت ÙدرتÙا عÙ٠اتخاذ اÙÙرارات ÙØ¥ÙÙاذ اÙتÙجÙÙØ§ØªØ Ùأ٠ر اÙدÙاع اÙ٠تعÙ٠باÙ٠ستشÙÙات اÙخاصة.ÙÙÙ Ùذا اÙÙاÙع ÙتØدÙاتÙØ Ùجب Ø£ÙÙا ÙÙسÙÙا أ٠أز٠ة جائØØ© ÙÙرÙÙا ÙØ§Ø¦Ù Ø©Ø Ù٠تطÙبات اÙØ¥ÙÙا٠عÙ٠اÙÙطاع اÙصØ٠٠ست٠رة ÙتزÙØ¯Ø ÙاÙÙ ÙØ ÙاÙ٠ساعدات Ù ØدÙØ¯Ø©Ø ÙاÙعÙائد ٠٠اÙضرائب ÙاÙرسÙ٠أÙ٠بÙØ«Ùر ٠٠٠ستÙاÙا اÙطبÙعÙØ ÙاÙØ£ÙÙ ÙÙÙ٠اÙغ٠Ùض.ÙبÙدر ٠ا ÙØتاج Ø¥Ù٠اÙاÙتزا٠ب٠تطÙبات اÙسÙا٠ة اÙعا٠ة Ùاتخاذ Ù٠اÙإجراءات اÙÙÙائÙØ© عÙÙ Ù Ø٠٠اÙجد ÙتخÙÙ٠اÙإصابات بÙÙرÙÙØ§Ø ÙÙ٠ا ابتعد Ø´Ø¨Ø Ø§ÙإغÙاÙØ§ØªØ ÙبÙÙت عجÙØ© اÙاÙتصاد تدÙر ÙÙزداد دÙراÙÙØ§Ø ÙتتÙØ ÙÙØÙÙÙ Ø© ٠جاÙا٠ÙتÙجÙ٠اÙØ¥ÙÙا٠ÙÙÙ٠٠اÙاÙتصاد٠ÙاÙتشغÙ٠بد٠تÙجÙÙÙ Ùتأ٠Ù٠أسرÙØ© Ùغر٠عÙاÙØ© ØØ«Ùثة ÙأجÙزة تÙÙس اصطÙاعÙ.ب٠عÙÙØ ÙÙ٠ا ØاÙظÙا عÙ٠أÙÙسÙØ§Ø ÙاÙتز٠Ùا بإجراءات اÙÙÙاÙØ© ÙاÙسÙØ§Ù Ø©Ø ÙتعاÙ٠اÙاÙتصاد ÙÙتعاظ٠اÙتشغÙÙ ÙÙØ°Ùب اÙØ¥ÙÙا٠ÙتØسÙ٠٠عÙشة اÙÙاس..اÙرأÙ