انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات جامعات دوليات وفيات برلمانيات رياضة وظائف للأردنيين أحزاب مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

مهرجان جرش (لـ...........)

مدار الساعة,مقالات
مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/08 الساعة 08:15
حجم الخط

• يشهد الوطن العربي والإسلامي دماراً شاملاً وقتلاً وتهجيراً وتشريداً واعتقالات وإراقة للدماء وما نعانيه نحن من هجرات قسرية متتالية إلى بلدنا جراء ذلك. بالإضافة لما يعانيه المواطن الأردني من فقر وبطالة تزداد يوماً بعد يوم وضنك العيش وعنف مجتمعي وفلتان أمني نتيجة ارتفاع الأسعار الجنوني والضرائب والرسوم الهستيرية المبالغ فيها وما يتحمله المواطن الأردني من مديونية عالية وعجز بالموازنة أنهكت كاهله.

• على ضوء هذا الواقع المرير الذي لا سابقة له في تاريخ الوطن العربي والإسلامي فإننا أحوج ما نكون لمعالجة هذه الظواهر السلبية والشعور الإنساني والأخوي مع ما يجري حولنا وما بين ظهرانينا. ويجب أن نحول كل فلس للمشاريع الإنتاجية والاستثمارية للمساهمة في الحد من الفقر والبطالة بدلاً من إقامة المهرجانات والحفلات والسهرات واستقدام المغنيات والمطربات وكأننا نتغنى بمآسي ما يجري لإخوتنا من حولنا وبما نعانيه نحن من فقر وبطالة وعنف مجتمعي يتنامى يوماً بعد يوم وظواهر سلبية غريبة على عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا الحميدة. وبذلك نفسد على بلدنا ما قدمت ولا زالت تقدم من جهود خيّرة ومتميزة للأخوة اللاجئين والنازحين والمنكوبين والمشردين ونحن نتقاسم معهم لقمة العيش وشربة الماء رغم شح الموارد والإمكانيات ولا بد من أن نتمسك بعقيدتنا الدينية ومنظومة القيم الحميدة التي ورثناها عن الآباء والأجداد.

• الأردن يحتوي ليس على متاحف أثرية فحسب وإنما يحتوي على كنوز أثرية ومقامات دينية ثمينة عزّ نظيرها على مستوى العالم بالإضافة لما يتميز به من موقع جغرافي ومناخي وبنية تحتية وشعب طيب كريم مضياف وأمن وأمان ضمن منطقة ملتهبة من حوله ولو استغلت هذه الثروات بطريقة إيجابية من قبل ذوي الخبرة والشأن لكانت مصادر الدخل لهذه الثروات الثمينة أكثر من مصادر الدخل للبترول والثروات الأخرى في بعض الدول المتواجدة ضمن مناطق صحراوية قاحلة وبعضها غير آمنة. ويجب أن نتخذ من جرش الحضارة والتاريخ الدروس والعبر لتكون منبراً للثقافة والعلم والمعرفة ومعالجة العنف المجتمعي والفلتان الأمني والتركيز على التربية الوطنية للوطن الأعزّ والأغلى الذي نفترش أرضه ونلتحف سمائه ونستنشق هوائه النقي وننعم بأمنه واستقراره ضمن منطقة ملتهبة من حولنا تشهد دماراً للبلاد وتنكيلاً بالعباد ولنربي الأبناء والأحفاد كما تربى الآباء والأجداد على الخلق الحسن وعشق الوطن والمحافظة على أمنه واستقراره وصون منجزاته بعيداً عن محاولة تقليد ثقافة الآخرين. وإذا كان لا بد من إدخال بعض الفقرات الترفيهية ضمن تلك البرامج لدينا فرق شعبية وطنية تتغنى بالوطن وأمجاده بعيداً عن الراقصات والمغنيات المتبرجات اللواتي يجري استقدامهن من خارج الوطن مقابل مبالغ نحن بأمس الحاجة إلى كل فلس منها.

• حفظ الله الوطن الغالي وحفظ الله قيادته الفذة الحكيمة من آل هاشم الأطهار وهيّأ لهم من يسيرون على خطى وهدي السلف الصالح من الآباء والأجداد الذين عملوا بكل جد وأمانة ونزاهة وإخلاص بعيداً عن السعي إلى المناصب والمكاسب والبهرجة الإعلامية الزائفة والأجندات الأجنبية التي لا يمكن لمصدريها أن يريدوا لأوطاننا الأمن والاستقرار ولا لشعوبنا النمو والتقدم والازدهار. أولئك الرجال الرجال الذين لم يتركوا ورائهم قصوراً فارهة ولا أبراجاً عالية وشركات عملاقة وأرصدة بالمليارات. وإنما تركوا وطناً زاخراً بإنجازاتهم وأجيالاً تربوا على الفضيلة وعشق الوطن وذاكرة عطرة لهم تتوارثها الأجيال على مدى الأيام والزمان.

wadi1515@yahoo.com

مدار الساعة ـ نشر في 2017/05/08 الساعة 08:15