بقلم الكاتب محمود الخلايلة
هل تصدق أننا في العام 2020م وما زالت فرنسا تحتفظ بجماجم واشلاء ثوار مستعمراتها، حيث يحتوي المتحف على آلاف الجماجم البشرية لسكان وقادة أهالي المستعمرات الفرنسية، ومن بينها جماجم أكثر من 18 ألف ثائر جزائري وعربي قطعت فرنسا رؤوسهم بناءً على أحكامٍ عسكرية، أو نكّلت بجثثهم بعد انتهاء المعارك، لتقرر بعدها تجميعهم في متحف الإنسان ولم يتمّ الكشف عنها سوى سنة 2011م.
وبالإضافة لجماجم الثوار والمقاومين العرب في المستعمرات الفرنسية؛ يتواجد أيضًا داخل المتحف مئات الجماجم لشخصيات عالمية أبرزها جمجمة الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت التي لا تزال معروضة إلى اليوم بالمتحف؛ وكذلك جمجمة سليمان الحلبي، الطالب الأزهري السوري الذي قتل الجنرال كليبر قائد الحملة الفرنسية في مصر، والذي لا تزال جمجمته في المتحف إلى الآن، فيما سبق وأن عرض المتحف جمجمة أيقونة النضال الجنوب الأفريقي سارة بارتمان والتي تمّ أستعادتها ودفنها بجنوب أفريقيا سنة 1974.