أبو بقر يكتب: مجرم خطير!
بقلم: شحاده أبو بقر
ها نحن نكاد نغرق لا قدر الله في أعماق مستنقع الفيروس اللئيم، فنحن نفقد كل عشرين دقيقة واحدا من مواطنينا ويصاب بالجائحة خمسة آخرون في الدقيقة ذاتها, ولا ندري ماذا سيكون عليه الحال في قادم الأيام , ومع ذلك، لا يزال الإستهتار والإستخفاف بالجائحة وبالتعليمات الرسمية، سيد الموقف من قبل السواد الأكبر منا!
عجيب ويثير الريبة أن يترفع الكثيرون منا وفي أسواقنا وشوارعنا وحتى مؤسساتنا الرسمية والأهلية عن استخدام الكمامة وحالهم كمن يبحث عن الإصابة المميتة لنفسه ولغيره عامدا متعمدا مخالطة من يعرف ومن لا يعرف وكأن الأمر مزحة أو كذبه كما يقول بعضنا!
من يستخف بحياته وحياة غيره ولا يلتزم, هو مجرم خطير مرتين وبإمتياز، مرة بحق نفسه وأهل بيته , ومرة بحق المجتمع كله عندما يدرك أن خروج شخص واحد عن جادة الصواب والإلتزام , يعني أنه سيعطب قرية أو حيا أو تجمعا سكانيا كاملا وبالتالي وطنا, ومع ذلك لا يكلف نفسه وضع كمامة يقول المختصون أنها خط الدفاع الأول ضد هذا الداء القاتل والخطير الذي بات يتهدد بلدنا كله .
المجرم هو من يخرج على القانون والنظام العام ويقتل أو يتسبب عامدا في تعريض نفسه وغيره لخطر مميت, ولهذا فإن رافض الكمامة متعمد المخالطة معاند تعليمات السلامة العامة , هو مجرم وبإمتياز, ويستحق أشد أنواع العقاب عندما يعرض أمن وسلامة وحياة مجتمع بأكمله للخطر هكذا وبإستهتار مزر وإستخفاف مقزز مقرف، فإن كانت روحه وأرواح أسرته رخيصة في عرفه الشاذ , فإن أرواح سواه من الأردنيين وأسرهم وأحبائهم ومواطنيهم, عزيزة وغالية لا تقدر بثمن . هدانا الله جميعا إلى الصواب. هو سبحانه من وراء قصدي..
