حكاية صرح البنتاغون: غرفة عمليات الولايات المتحدة

هو مبنى وزارة الدفاع الأمريكية، وترمز كلمة البنتاغون إلى الشكل خماسي الأضلاع، وهو تصميم المهندس جورج إدوين.

وشُيد البنتاغون خلال الفترة من عام 1941 إلى 1943 في ولاية فريجينيا الأمريكية، في عهد الرئيس فرانكلين روزفلت، الذي فضّل في البداية أن يكون المبنى دون نوافذ لحمايته من القناصين والغارات الجوية المحتملة، إلا أنه اقتنع لاحقاً من قبل مهندس البناء أن منشأة بهذا الشكل ستكون غير عملية.

ويُقدم الشكل الخماسي للبنتاغون متسعاً للعديد من الأقسام والمكاتب الرئيسية والفرعية، مثل: مكتب الوزارة، قيادة الأركان المشتركة، الإدارة العسكرية، القيادات الموحدة، مجلس القوات المسلحة والوكالات السياسية، واليوم يستع المبنى لحوالي 23 ألف موظف بين عسكري ومدني، ويضم مكاتب لإدارات الأسلحة الثلاث: الجيش والقوات الجوية والبحرية.

البنتاغون والحرب العالمية الثانية

تزامن بناء البنتاغون مع دخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية في ديسمبر عام 1941، فبعد 3 أشهر فقط من بدء البناء في سبتمبر، أصبح استكمال المبنى أولوية وطنية لإدارة البلاد خلال الحرب، فعمل أكثر من 13 ألف عامل ليل نهار.

واكتمل بناء البنتاغون في يناير عام 1943، بتكلفة إجمالية بلغت 83 مليون دولار، ليصبح واحداً من أكبر المباني الإدارية في العالم بمساحة تغطي 600 ألف متر مربع.

تصميم البنتاغون

إنه صرح هائل بهيكل مصنوع من الفولاذ والخرسانة المسلحة مع جدار خارجي من الحجر الجيري، ويتكون المبنى من 5 طوابق فوق الأرض و 2 تحت الأرض، و5 ممرات لكل طابق يبلغ طولها حوالي 28 كيلو متر مربع.

ومن عجائب تصميمه، أنه رغم البناء الهائل من الممكن السير بين أي نقطتين داخل المبنى في حوالي 7 دقائق فقط.

ويضم البنتاغون أيضاً مقهيان وغرفة طعام و7 مطاعم للوجبات الخفيفة، وهناك 67 فداناً من مواقف السيارات التي يمكن أن تستوعب حوالي 8700 سيارة.

كما تقع محطات للحافلات وسيارات الأجرة أسفل رواق ضخم، ويحتوي على مركز تسوق لموظفي البنتاغون وأيضاً يخدم مترو الأنفاق في واشنطن.

وفي عام 1956، أضيف للمبنى مهبطاً للطائرات العمودية.

البنتاغون وهجمات 11 سبتمبر

وفي الذكرى الـ60 لتأسيس البنتاعون، اختطف 5 إرهابيين طائرة تجارية - كما أعنلت وسائل الإعلام الإعلامية العالمية - وقادوها إلى المبنى خلال هجمات الـ11 من سبتمبر 2001، ودُمر جزء من الجانب الجنوبي الغربي من المبنى وقُتل 189 شخصاً بمن فيهم الإرهابيون وركاب الطائرة.

وفي غضون عام، تم إصلاح الضرر إلى حد كبير.

وحتى يومنا هذا، يعتبر البنتاغون رمزاً للجيش الأمريكي، والمقر الرسمي لإدارة البلاد، وواحد من أقوى المباني في العالم.