أخصائي أمراض معدية عن أعراض ما بعد الشفاء من كورونا

مدار الساعة - بعد أن وصل العالمُ إلى مرحلةٍ حرجة في معركته لمكافحةِ فيروس كورونا، وفي ظلِّ تزايدِ معدّلاتِ الإصابةِ وأعدادِ الوفيات خلال الموجةِ الثانية على نحوٍ غيرِ مسبوق، خرجت دراساتٌ جديدة وتجاربُ شخصية لتفيدَ أن بعضَ المتعافين من الفيروس ما زالوا يشعرون بأعراضٍ مختلفة بين الحينِ والآخر.

ويتزامن ذلك مع التوصل إلى لقاحين يعملان بفاعلية، يُمكنُ لهما إنقاذُ البشريةِ من هذا الوباء.

أخصائي الأمراض المعدية والميكروبية، الدكتور منتصر البلبيسي، قال في تصريح له، إن بعض الأشخاص المتعافين من الفيروس، تبقى لديهم بعض الأعراض وقد تصل النسبة إلى 40%.

وأضاف أن هذه الأعراض قد تكون ألم في المفاصل أو صعوبة بالتنفس بالإضافة إلى ألم في الصدر، وتعتبر هذه نتيجة لردة الفعل العنيفة للجهاز المناعي في جسم الإنسان.

وأشار إلى أن الفيروس في هذه الحالات يكون قد انتهى من جسم الانسان ولكن تبقى الأعراض لمدة من الوقت قد تصل إلى 3 أشهر.

وبين إن هذه الأعراض قد تكون فيها الأعراض مبالغة بسبب شدة الإصابة وقد تؤدي إلى "جلطات" ونقص في الأكسجين.

أما المتعافين من الفيروس وكانوا في الـ ICU، أشار البلبيسي إلى أنه من الممكن أن تحدث لهم ندبات وتليف في الرئتين وقد يستمر ذلك لفترة طويلة.

وعن لقاح كورونا، قال إن الكبار بالسن ستكون استجابتهم للقاح قليلة، اما بشكل عام فإن استجابة جسم الإنسان للقاح ستكون بنسبة 95 %، بتكوين الأجسام المضادة وخلايا المناعة لدى الأشخاص، مؤكدا ان ذلك سيكون كافيا أن يحمي اللقاح المواطنين والمجتمع من الجائحة.

وعن الأعراض المحتلة للقاح، توقع الدكتور البلبيسي، أن لا تكون هناك أي أعراض تذكر للقاح، مشيرا إلى أن المناعة عادة ما تكون مدى الحياة ولكن مع تقدم السن قد تقل في الجسم، ولكن بأخذ اللقاح ستكون طويلة الأمد.

وأهاب البلبيسي بالمواطنين الالتزام باجراءات الوقاية الصحية ولبس الكمامة لمنع انتشار الوباء ومحاصرته.