مدار الساعة - بقلم : اسامة أحمد المعاقلة
قيل كفى بالموت واعظا يا عمر..
ببالغ الحزن وعميق الأسى ننعي وفاة الراحل والأعلامي الكبير استاذ اللغة العربية وادابها ورئيس الملتقى الثقافي للواء الأغوار الجنوبية ورئيس قسم النشاطات التربوية في لواء الأغوار الجنوبية الأستاذ التربوي خالد عارف العشوش الذي افنى حياته وزهرة شبابه في ميادين العلم والمعرفة على قدم وساق ولم يتوان طيلة حياته في اثراء الحركة الثقافية ورفعتها وسمعتها وارتقاء دعائم الركائز الأساسية والعلمية التي كانت سطرا ساطع وأمل مشرق في محافظة الكرك والأغوار والدور الريادي الذي يتمتع به الأستاذ خالد عارف من مرونة الحديث ولباقته والعلاقات التي رسمت فيه معاني أبجديات اللغة العربية بالمستوى الذي يليق بوضع لواء الأغوار على الخارطة الثقافية وتدوينها التي نسعى إليها جميعا من خلال عقد الندوات واللقاءات المكثفة ولقد كان حريصا كل الحرص على هذه النافذه في رؤيته التي نتطلع اليها من خلال دعمه الموصول والمستمر مع اقارنه الكتاب والمبدعين على مستوى محافظة الكرك.
وفي هذه الليلة غابت شمس الأغوار موجعة بأحزانها على فراق خالد صاحب الابتسامة البريئة في وجه من قابل وحنجرته الذهبيه في وصف أبناء الأغوار له والتي داعبت حروف اللغة العربية وفي ليلة اظلمت حزنا وحيرتا لمحبيه ورفاقه رحل مبكرا وقد سطع اسمه في لواء الأغوار سلفا على مكانته وسمعته الطيبة . وفي ساعات الغروب التي حان معها الأجل وهو على فراش الموت لم يكن يوما وليلة عاديه بل كان وداع يبكيه الرجال الرجال حزنا وجزعا وهذا هو الحزن يخيم على أبناء الأغوار وعلى ال عارف الذين يسندون رأيهم وشدائد صعابهم لخالد الذي ادمى ذلك الفراق قلوبهم على مصابهم الجلل. وفاجعة الأغوار الجنوبية جميعهم التي أوجعت القلوب وصدمة فيها الثقل والفزع ولا اعتراض على اقدار الله.
وما نقول هذه الليلة إلا ما يرضي الله لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وصبرا ال عارف صبرا ال عارف على ما اصابكم وانما صبركم وإحتسابكم واجركم على الله في فقيدكم ابا سلطان الذي بكيناه معكم ونثرت الدموع مشفوعة بخالص الدعاء وانا لله وانا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .وعظم الله اجركم ورحم الله ميتكم واحسن الله عزاءكم سائلين الله ان يتغمده بواسع رحمته.