ولكن إذا كان هناك شعر في وجه المرأة زائدا عن الحد الطبيعي ، ويسبب لها حرجا أو يشوه وجهها أو ينفر منها زوجها؛ فلها أن تزيل القدر الزائد فقط بحيث ينتفي النفور منه ، ويرتفع تحرجها من شعرها الزائد الملفت للنظر ويعود شعر الحاجب إلى الوضع المعتاد عند سائر النساء اللائي لا يرققن حواجبهن .
فالقدر الزائد عن الحد الطبيعي في الحاجب يجوز أن يزال ، سواء بالنتف أو الحلق ، ولكن الحلق غالبا يزيد الشعر أو يغلظه، وهذا للضرورة ، والضرورة بقدرها ، وكذا إذا نبت لها شعر فى وجهها غير الحاجبين كالشارب ، أو في جسمها غير الرأس كالرجلين والذراعين وغيرهما فيجوز إزالته ، فقد أخرج الطبري أن امرأة دخلت على عائشة، وكانت شابة يعجبها الجمال، فقالت: المرأة تحف جبينها لزوجها؟ فقالت: أميطي عنك الأذى ما استطعت.
فلا حرج على من كانت حواجبها كثيفة أوعريضة أو متصلة تشبه حواجب الرجال أن تهذبها حتى تصير كحواجب النساء الطبيعية ، فهذا لا يدخل في النمص المحرم إن شاء الله تعالى .