مدار الساعة - تحت عنوان "كورونا يقضى على أشهر جراح مصري فى كينيا"، نعت نقابة أطباء مصر، الدكتور أشرف عمارة، الذي رحل بعد إصابته بفيروس كورونا.
وقالت نقابة أطباء مصر، عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "فقدت قوة مصر الناعمة في أفريقيا واحدا من أبرز ممثليها فى المنطقة وتحديداً فى كينيا، وهو الطبيب الجراح أشرف عمارة والذي داهمه وباء كورونا اللعين ليصبح ثاني طبيب في افريقيا وأول جراح يتوفى بكورونا في كينيا".
وأشرف عمارة هو أستاذ جراحة التجميل في مستشفى اMoi التعليمي في كينيا، وقررعقب تخرجه في قصر العيني أن يوهب حياته وعلمه لعلاج أبناء القارة السمراء من تشوه خلقي نادر وصعب وهو الشفة الأرنبية التي تخصص فيها وكان من أمهر جراحيها.
أمضى دكتور أشرف قرابة 15 عامًا من حياته في كينيا، بعيدًا عن وطنه، حيث قام بإصلاح حالات الشق الحلقي بين آلاف الأطفال ونقل خبرته الجراحية فى الشفة المشقوقة إلى الجراحين في جميع أنحاء كينيا والصومال وجيبوتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وأوغندا وزيمبابوي، وكان يقود القوافل الطبية التي تُغيث المرضى الفقراء فى جميع أنحاء أفريقيا.
وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة الصحية إستر نجوروج موريثي، إن العديد من طلابه قادرون الآن على تقديم رعاية عالية الجودة داخل مجتمعاتهم المحلية، حيث قام بتدريس الجراحة التجميلية والإشراف على طلاب درجة الماجستير أثناء إجراء البحوث وإجراء العمليات على المرضى منذ عام 2005.
وأضافت: "إن المنظمة تشجع المزيد من جراحي التجميل للحفاظ على ذاكراه حية من خلال محاكاة قيمه في الخدمة والرعاية لمرضاهم".
ووصف سكرتير اتحاد الممارسين الطبيين في كينيا، إسماعيل أيابي، الفقيد قائلا:" كان طبيباً ممن يمكن الاعتماد عليه وأجرى عمليات جراحية دقيقة للمرضى في عدة مستشفيات".
كما نعاه الشعب الكيني وعدد كبير من رمضاه عبر مواقع التواصل بجملة: "هذا يوم جمعة حزين للغاية، غيب كوفيد -19" من رسم الابتسامة على شفاه أطفالنا".