مدار الساعة - يواجه العالم تفشي وباء كورونا منذ شهور، والآن حل علينا الآن موسم الإنفلونزا المخيف. فهل من الممكن أن يصاب شخص بالفيروسين معاً في نفس الوقت؟
الاجابة، بكل أسف، "نعم"، حيث من الممكن أن يصاب المرء في نفس الوقت بالإنفلونزا العادية ومرض "كوفيد-19" الذي ينجم عن الإصابة بفيروس كورونا المستجد، بحسب ما ذكرته صحيفة "فيلادلفيا إنكوايرر".
ويقول الدكتور إريك ساشينوالا، المدير الطبي للوقاية من العدوى ومكافحتها بمركز أينشتاين الطبي في فيلادلفيا: "ليس لدينا الخبرة الكافية لنحدد حقاً ما إذا كان الوضع عسيراً لدرجة تجعل من الصعب علاجه."
وأوضح: "إنه أمر منطقي بكل تأكيد إذا كان هناك شخص مصاب بنوعي العدوى، فمن الأصعب بالنسبة لجسده أن يقاوم ذلك. وهذان نوعان من الفيروسات التي يمكن أن تسبب أضراراً في الرئة، والالتهاب الرئوي".
ويُعتقد أن فيروس الإنفلونزا أقل فتكاً من كورونا، إلا أنه يصيب ملايين الأشخاص سنوياً، وفي أثناء السنوات التي تحدث فيها العدوى بصورة سيئة، يمكن أن تعج المستشفيات بالمصابين. وفي موسم الإنفلونزا في عامي 2017 و2018 بالولايات المتحدة، قدّر المركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها، عدد الحالات التي دخلت المستشفيات لأسباب مرتبطة بالإنفلونزا بـ 810 آلاف، وحالات الوفاة بـ 61 ألفاً.
كما سيساعد إجراء الاختبار في تحديد المدة التي يتعين على المصاب أن يعزل نفسه في المنزل. فإذا كان مصابا بفيروس كورونا، قد يكون معديا لفترة أطول من الوقت. ويُنصح معظم الأشخاص الذين يصابون بالإنفلونزا العادية، بالبقاء في المنزل لمدة أسبوع بعد ظهور أعراض المرض، أما بالنسبة لمرضى "كوفيد19-"، فعليهم البقاء في المنزل لمدة لا تقل عن 10 أيام بعد ظهور الأعراض، حتى إذا اختفت تلك الأعراض قبل مرور الأيام العشرة.