مدار الساعة - قتل طفل من طالبي اللجوء في مأوى للاجئين بالعاصمة طرابلس التي تسيطر عليها المليشيات.
ولقي خبر مقتل طالب لجوء إريتري يبلغ من العمر 15 عامًا في ملجأ بطرابلس إدانات واسعة من المنظمات الحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة.
وأعرب يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا عن إدانته وحزنه الشديد وصدمته لمقتل طالب اللجوء، في أحد مأوى اللاجئين بطرابلس، وقال إن المهاجرين واللاجئين وطالبي اللجوء لا يزالون يدفعون ثمن الأزمة التي طال أمدها في البلد.
وحث السلطات الليبية على إجراء تحقيق كامل في هذه الحادثة وتقديم الجناة إلى العدالة، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات
وكشف عن اقتحام مجموعة مسلحة مكونة من ستة رجال يحملون عصياً معدنية ثقيلة ومسدساً ملجأ في منطقة قرقارش بالعاصمة، وبدؤوا في إطلاق النار ما أدى إلى مقتل طالب اللجوء وإصابة اثنين آخرين بجروح في الرأس.
وعبّرت منظمة يونيسيف، عن حزنها لوفاة طالب لجوء إريتري في طرابلس، وقال الممثل الخاص لليونيسف، عبد القادر موس، إنه “مذعور من مقتل طالب لجوء إريتري يبلغ من العمر 15 عامًا في ملجأ بطرابلس. كان لديه أحلام. كان من حقه أن يعيش طفولته ويحقق أحلامه”.
كما أدانت سفارة كندا لدى ليبيا، مقتل طالب الجوء الإريتري وإصابة اثنين آخرين، ودعت إلى إجراء تحقيق كامل ومحاكمة الجناة.
ومن جانبها كشفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الشاب الضحية كان ينتظر إعادة التوطين خارج ليبيا في بلد ثالث.
وأوضحت أنه تم تسجيل حوالي 5,600 من طالبي اللجوء واللاجئين الإريتريين من قبل المفوضية، وهم يقطنون في مناطق حضرية في ليبيا، حيث ما تزال الظروف صعبة للغاية.
وفي غربي ليبيا، تحول احتجاز المهاجرين داخل مراكز الهجرة غير الشرعية إلى أحد أهم المجالات المربحة، للمليشيات المسلحة وشبكات تهريب البشر، لكسب المزيد من الأموال.
وسجلت في تلك المراكز جرائم بحق المهاجرين بينها إجبارهم على المشاركة في أعمال ذات طابع عسكري، كما يتم استخدام بعضها كمخازن للأسلحة والذخيرة.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه "في 31 يوليو/ تمّوز 2020، كان هناك أكثر من 2780 شخصاً، 22% منهم من الأطفال، محتجزين في مراكز" مخصصة لاحتجاز المهاجرين غير الشرعيين في ليبيا.
وتأكد المنظمة الدولية للهجرة أن مئات المهاجرين لقوا حتفهم أو فقدوا، وسط البحر الأبيض المتوسط حتى الآن في عام 2020، في محاولتهم الهرب من ليبيا إلى أوروبا.