ابو بقر يكتب: هل نرى النخب يوم الانتخاب
بقلم: شحاده أبو بقر
غدا الثلاثاء يوم استثنائي في تاريخ مملكتنا، يوم سيتنج برلمانا جديدا للوطن، يوم نسأل الله جلت قدرته، أن يكون علامة فارقة في تاريخ بلدنا، من حيث الإنضباط والهدوء والإقبال على صناديق الإقتراع بزخم منظم والتقيد التام بمتطلبات السلامة العامة في مشهد حضاري تتناقل وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية أنباءه بإعجاب وثناء عن شعب متحضر يحب وطنه بإخلاص.
وعليه، نرغب غدا أن نرى النخب السياسية والاجتماعية والوطنية عموما تتجول وتتابع وتحض جمهرة الناخبين على الإلتزام بالقانون وبالنظام العام.
نريد ونرغب أن نرى أمناء الأحزاب ورؤساء مؤسسات المجتمع المدني والأعيان ورؤساء الحكومات السابقين ومثلهم من وزرائهم ورؤساء البلديات والهيئات التمثيلية عموما والمصلحين الاجتماعيين وسواهم من نخب، يطوفون أنحاء الوطن يبعثون الطمأنينة في نفوس الناس ويحثونهم على ممارسة حقهم الإنتخابي ويبادلونهم هم ورجال الأمن العام التحية والثناء والكلام الطيب.
لا يجوز أبدا أن تغيب النخب عن مراكز الإقتراع وتختفي في بيوتها في يوم وطني مشهود كيوم الإنتخاب!
نريد أن نراهم في كل مكان ينتخون للوطن بتجرد وحياد لا لمرشح هنا أو هناك أيا كان.
من حمله الأردن جمل المحامل إلى حيث يطمح ويريد، عليه أن يشارك ويطوف على أكثر من مركز إقتراع وبالذات خارج دائرته الإنتخابية.
الأردن لم يقصر معكم وله في رقابكم دين هو المشاركة والتجوال والحديث بوطنية لا تحيز فيها لأحد، فإن لم تظهروا ونراكم يوم الإنتخاب نحن المحرومين من رؤيتكم في أريافنا وقرانا ومخيماتنا وبوادينا، فمتى نراكم ونسعد بإطلالاتكم البهية إذا ؟.
نعم، غدا يوم وطني خاص بإمتياز، ولمن يرون أنهم نخب مجتمع مطالبون بالكثير ومشاركة شعبنا بالحضور وتهدئة النفوس وبعث الطمأنينة والحض على إحترام النظام العام والتعاون مع رجال الأمن وتقدير جهودهم. الله من وراء قصدي.
