أخبار الأردن اقتصاديات دوليات مغاربيات خليجيات وفيات جامعات برلمانيات وظائف للأردنيين رياضة أحزاب أسرار ومجالس تبليغات قضائية مقالات مقالات مختارة مناسبات جاهات واعراس الموقف شهادة مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة طقس اليوم

عمّان بدأت بدراسة الأثر الاقتصادي والسياسي عليها.. ما هي ترجمة إزاحة ترامب عن البيت الأبيض؟.. المعشر: الخل ليس اخو الخردل.. المعايطة: أمران مهمان.. الحوارات: هيجان.. الخزاعي: فتح الأبواب

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن,كورونا
مدار الساعة ـ
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون الأمريكية - أردنياً سيكون فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن من دواعي سرور عمّان وبخاصة في بعض الملفات الاستراتيجية.

المملكة ستتمكن بعد اعلان الفوز لأول مرة منذ أريع سنوات من التقاط أنفاسها لانتهاء "خنقة" ترامب التي عصفت بالجميع.

في الحقيقة، عمان كانت جاهزة لكلا السيناريوهين، سواء نجح ترامب او جو بايدن، أما وقد بدأت التأكيدات تذهب لصالح المرشح الديمقراطي فقد بدأت عمان وفق مصادر مطلعة في تعميق دراسة اثر نتائج الانتخابات الأمريكية على المنطقة برمتها والأردن بشكل خاص.

وشملت القراءة أيضا المعطيات الاقتصادية والسياسية إضافة الى مستقبل عملية التسوية حل الدولتين ومشروع الضم.

نعم ولكن

بالنسبة إلى الوزير الأسبق المختص في الشؤون الامريكية الدكتور مروان المعشر، فليس صحيحاً أن "الخل أخو الخردل"، في إشارة إلى ترامب وبايدن.

يقول: هناك ملفات رئيسية ستتغير: النزاع العربي الإسرائيلي، فصفقة القرن ستختفي، لكن مع بقاء بعض الإجراءات ومنها السفارة الامريكية في القدس المحتلة، الا ان جو بايدن لن يمنح دولة الاحتلال صك ضم الأراضي الفلسطينية.

على أن المعشر يدرك أن بايدن لن يمنح القضية الفلسطينية وقتا كبيرا، فالأولوية أولا لعمليات رتق ما انفتق في الداخل الأمريكي.

أما بالنسبة إلى الأردن فبالتأكيد – والقول للمعشر - ستكون العلاقة أفضل بكثير من عهد دونالد ترامب، الذي تجاهلت ادارته الأردن في الفترة الاخيرة، وطبعا تنفيذ صفتقة القرن كان من احدى نتائجه هو حل النزاع العربي الاسرائيلي على حساب الأردن وهذا سيتغير الآن".

بشكل عام، الشرق الأوسط لم يعد يحظى بالأولوية نفسها داخل الولايات المتحدة كما كانت عليه الامور في السابق، والكلام للمعشر.

ويقول المعشر لـ مدار الساعة: أثبت ترامب انه لم يكن صالحا ليكون رئيسا، مشيرا الى رفضه التخلي عن الرئاسة، مشيرا إلى أن مع بايدن انت مع رئيس أكثر نضجاً.

أمران مهمان

الوزير الاسبق سميح المعايطة وفي حديثه لـ"مدار الساعة" ينظر الى المسألة بهذه العين: في فوز بايدن أمران مهمان اولا وقف اندفاع ترامب في تبني التصور الإسرائيلي والممثل بصفقة القرن وتطبيقها من خلال إقامة علاقات عربية اسرائيلية، وفق مبدأ السلام مقابل السلام وعلى حساب السلام الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم، وهنا لاننسى أن بايدن أيضا من أنصار إسرائيل لكن بمسار مختلف.

أما الأمر الثاني فمتعلق بملف الديمقراطية وحقوق الإنسان الذي يتبناه الديمقراطيون وهو ملف قد يعيد هيكلة واقع الإقليم ومراكز النفوذ فيه.

تسونامي ترامب أو الجائحة ترامب يكاد ينتهي، لكن هذا لا يعني للمحلل السياسي الدكتور منذر الحوارات ان اهل المنطقة سيعيشون "حياة سعيدة"، فأمريكا هي أمريكا، ما قبل ترامب، وما بعده، سوى أن حقبة الكاوبوي الصريح حملت مخاطر جمة على المصالح الامريكية الاستراتيجية وبالتالي على حكومات المنطقة الحليفة لواشنطن.

هيجان

فهل ستنتهي حالة الهيجان التي عانت منها المنطقة منذ 4 سنوات؟ ربما لكن على الأرجح ستكون التهدئة تدريجية. على ان من المهم هنا الإشارة ان رجل الكاوبوي لن يسمح أن يعيد للمنطقة ما سرقته منها حقبة ترامب عن طريق البلطجة الدبلوماسية، فقد صارت "المسروقات" استحقاقاً أمريكياً.

هكذا اذن، إعادة ضبط السياسية الامريكية في المنطقة كما كانت عليه ما قبل مرحلة دونالد ترامب. وهذا مجددا لن يعني ان اهل المنطقة العربية سيدخلون في شهر عسل مع واشنطن، لكن سيتنفسون قليلا من حقبة مارس فيها دونالد ترامب الابتزاز السياسي بأبشع صوره، حتى أفرز مخاطر حتى على المصالح الامريكية الاستراتيجية في المنطقة.

يقول د. الحوارات: خسارة دونالد ترامب بالنسبة الى الشرق الاوسط تعني الكثير.. استعادة السياسية الامريكية التقليدية المعتمدة على الدبلوماسية بعيدا عن الابتزاز السياسي الذي اعتمده دونالد ترامب سياسة له

وهذا سيخص الكثير من القضايا، ومنها القضية الفلسطينية التي تبنى فيها دونالد ترامب كل شيء لصالح الاحتلال.

وينبه الحوارات إلى ان جو بايدن لن يفعل الكثير في القضية الفلسطينية، ولكنه لن يخطفها لقمة واحدة، كما كان يريد ترامب.

ما سيجري ان بايدن سيعيد التوازن الى طبيعة العلاقة مستديرا إلى عهد السياسة الامريكية في هذا المجال رغم انها لم تكن لصالح العرب ومصالحهم القومية ولكنها لم تكن بهذا الصفاقة الذي ظهرت به في عهد دونالد ترامب.

على حد تعبير د. الحوارات: لن يفعل جو بايدين المستحيل، لكنه لن يقف ضد القرارات الدولية، وهذا مهم بالنسبة الى عمان.

الامر أيضا ينسحب على مجمل قضايا المنطقة. فالمشهد سيكون بهذه الطريقة: لن تعود أمريكا بصيغتها السابقة، فحالة الانسحاب من المنطقة حالة استراتيجية، لكن سيبقي على بعض التوازنات ومنها ملف ايران ونزع برامج النووي والصاروخي. اما الخليج العربي فستكون العلاقة في بدايتها فاترة، لكنها ستعود الى شكل الاستراتيجية الامريكية السابقة وهي الاهتمام بالخليج العربي، لكن ليس على الطريقة الفجة للكاوبوي دونالد ترامب الذي مارس الكثير من الابتزاز.

فتح الأبواب

وقال الاستاذ الدكتور حسين الخزاعي الخبير الاجتماعي ان الرئيس الأمريكي القادم جو بايدن سينشغل في ترتيب البيت الداخلي الامريكي وإعادة ترميم العلاقة بين كافة المؤسسات الأمنية والمدنية داخل أمريكا حيث ان ترامب كان ينفرد في القرار وبدون مشورة أحد من أصحاب القرار. وسيكون شغله الشاغل مواجهة فيروس كورونا الذي ينتشر بشكل كبير في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تهاون ترامب في المرض وفي مستقبل انتشاره.

ووصف الخزاعي بايدن "بصاحب شخصية هادئة وغير متسرعة"، وأنه معروف عنه من خلال عمله في مواقع متقدمة جدا أهمها نائب الرئيس الأمريكي أوباما من عام ٢٠٠٩ لغاية ٢٠١٧ التاني في اتخاذ القرار".

وسيعمل بايدن، والقول للخزاعي، مع اصدقاء امريكا وحلفائها بعد أن اغلق ترامب الابواب مع اصدقاء امريكا واشغل نفسه في مواجهة الصين وتغليب المصالح الاسرائيلية على حساب القضايا العربية الاساسية وهي القضية الفلسطينية وبالتالي لن يواصل العمل مع نتنياهو بنفس الطريقة التي كان يعمل بها ترامب.

وقال الخزاعي إن بادين "سيكون مشغولا بالعمل على تحسين الوضع الاقتصادي وتوفير الأمن الصحي لكافة المواطنين، وسوف يعمل مع الدولة العميقة داخل أمريكا بشكل متناسق وباحترام لخدمة مصالح امريكا، وسيعيد الى الولايات المتحدة الأمريكية مكانتها وهيبتها بعد أن قام الرئيس بهز صورتها من خلال تصريحات او تغريدات ترامب غير المدروسه والتي لا تناسب مكانته كرئيس دولة عظمى".

كما سوف يعمل بايدن على إعادة ثقة وسائل الإعلام في مكانة رئيس الدولة بعد أن تخاصم ترامب مع كافة وسائل الإعلام

وتوقع الدكتور حسين الخزاعي بأن الاردن وما يتمتع به من قيادة حكيمة يعرفها بايدن جيدا سيكون له مكانه مميزة في القرارات الاستراتيجية في الشرق الاوسط وقضيتها المصيرية وهي القضية الفلسطينية

مدار الساعة ـ