وأشارت الوكالة إلى أنه وفي حال وقوع الزلزال دون اتخاذ التدابير اللازمة، وكانت قوته 7.5 درجة، فإنه من المتوقع انهيار 48 ألف مبنى أو تعرضها لخسائر ضخمة، بينما ستكون الأضرار متوسطة وجسيمة في 194 ألف مبنى آخر.
وأوضحت وكالة التخطيط أن الزلزال المتوقع حدوثه سيسفر عن غلق 30% من الطرق، وسيعرض الاقتصاد لخسائر بقيمة 120 مليار ليرة تركية.
"وإذا حدث الزلزال المتوقع في الليل" تضيف الوكالة: "فقد يزداد عدد الضحايا بشكل كبير، حيث يبلغ عدد السكان الحاليين في منازل إسطنبول 15 مليون في الليل، و 6 ملايين خلال النهار".
وبالعودة إلى الوراء كانت تركيا قد تعرضت لزلزال عنيف في ولاية "أرضروم" في عام 1983، وفي عام 1991 ضرب زلزال آخر ولاية إرزينجان، في حين ضرب زلزال كبير "كوجالي" و"دوزجي" شرق إسطنبول في عام 1999، و"أفيون قره حصار" و"سلطان داغي" كانتا قد شهدتا في عام 2002 زلازلا أيضا، وتبعه آخر في بنغول في عام 2003 وولاية وان عام 2011.
إسماعيل كايا، مواطن تركي يرى أنه يجب فحص المباني بشكل أفضل أثناء بنائها.
وإلى اليوم ترفض سلطات الإنشاءات وهيئات الحكم المحلي في تركيا، وفي جميع الولايات التركية، منح تراخيص البناء لأي منشأة دون استيفاء معايير خاصة متعلقة بمقاومة البناء للزلازل، والمسماة بـ "ورقة الداسك".
وفي حديثٍ سابق مع خبير الزلازل خالد الشوبكي توقّع "حدوث زلزال في شمال غرب تركيا في إسطنبول وبحر إيجة ومرمرة، وقد يتعداها إلى اليونان (...) هذا الزلزال قد يقع في أي لحظة".
وأضاف: "زلزال أزمير يقع في نفس خط الشمال الأناضولي (بحر إيجه ومرمرة)، وهي المنطقة المهددة بالزلازل بشكل كبير"، موضحا "نتيجة الدفع للصفيحة الأناضولية فإنها تتعرض للدخول تحت الصفيحة الأوروبية، بسرعة 16 سنتمتر سنويا، وهي سرعة غير قليلة، ما يدفعنا للتخيل بأن الزلزال المقبل سيكون مدمرا".