مدار الساعة - عواد الخلايلة - يشعر رئيس الوزراء بشر الخصاونة بالارتياح من طاقمه الوزاري، الذي يتابعه يومياً وساعة بساعة.
الرئيس الذي يدخل مكتبه الساعة الثامنة صباحاً ولا يكاد يخرج منه سوى الساعة الثامنة مساء يدرك ان لديه مهمات تستدعي العمل عليها، وأن حكومته التي حددت التوجيهات الملكية إطار عملها العام يجب ان تنفذ هذه التوجيهات بحرفية.
وفي مقابل شعور الرئيس بالارتياح من طاقمه، فإن طاقمه أيضا يشعر بالارتياح لقيادة الخصاونة للحكومة، فهو الذي كان قريباً الى الملك، بحكم عمله السابق مستشاراً لجلالته، وهو ما مكنه من فهم طبيعة الملفات الساخنة التي يجب العمل عليها، أولا وترجمتها على الأرض كما يريد الملك تماماً ثانيا.
"الرجل جاء من مكتب الملك" ويفهم جيدا ما الذي يتوجب عمله"، تقول مصادر قريبة من الخصاونة لـ مدار الساعة.
بحسب المصادر فإن الخصاونة اليوم مشغول بتنفيذ التوجيهات الملكية عبر العمل على الملفات المكلف بالتعامل معها "بنداً بنداً".
أما أسلوب العمل الذي انتهجه الخصاونة بصمة له في قيادته الحكومة، فهو منح مهمات محددة للوزراء بحيث يجري تفكيك العقبات واحدة واحدة بهدوء ومن دون ضجيج.
ومنذ البداية اعتاد الرئيس وهو يطلب من الوزراء التعامل مع الملفات أن يقدموا له مجموعة من السيناريوهات المحتملة مع كل ملف، وهو ما يعني العمل بشكل مؤسسي بعيدا عن المفاجآت.
ما توصلت اليه مدار الساعة من معلومات يظهر ان هناك ارتياحاً عاماً من قبل الوزراء لطريقة عمل الخصاونة، خاصة وأنه لا يتخذ قرارات الحكومة، التي شكلها في الثاني عشر من الشهر الماضي، بصورة فردية.
الملف الأول
الخصاونة يدرك مسبقا ان اول الملفات التي عليه التعامل معها منذ الدقيقة الأولى لتكليفه هو جائحة كورونا.
أوراق ملف الجائحة المطروحة على طاولة الرئاسة ذات أولوية بالنسبة إلى عمل الحكومة. هذا ما تقوله المصادر.
أما الرسالة العامة في هذه الأوراق ففي التباعد والحزم في التعامل مع أدوات الحماية من الفايروس "الكمامة والقفازات".
وينظر الخصاونة في هذا الشأن إلى ان النجاح في معركة كورونا ورفع نسب الشفاء من شأنها ان تتفرغ فيه الحكومة للعمل على ملفات أخرى سواء متعلقة بالشأن الاقتصادي أو السياسي.
إعلاميا يدرك الخصاونة ان معركته محفوفة بالمخاطر. من هنا حدد الرئيس تعليماته للوزراء بوجوب خروج وزراء ومسؤولي الحكومة على الاعلام والحديث بصورة واضحة لا لبس فيها عن الملفات التي يراد تناولها، وفي هذا الامر فقد حدد الخصاونة لوزرائه ثلاثة اشياء عند الخروج للإعلام: اما ان هنالك منهجية واضحة او اجابة على اسئلة وملفات تشغل المواطنين او شرح منجز وأثره على الناس.