مدار الساعة - إذا كنت تعتقد أن نتيجة الاختبار السلبية تعني عدم إصابتك بفيروس كورونا، فقد تكون مخطئًا.
وقد يستغرق الأمر أياماً قبل ظهور العدوى في اختبار “كوفيد-19”.
وقالت طبيبة طب الطوارئ الدكتورة لينا وين لـCNN : نعلم أن فترة حضانة كوفيد-19 تصل إلى 14 يومًا.
وقبل ذلك، يمكن أن تكون نتائج الاختبار سلبية، ولا تظهر عليك أعراض. لكن يمكن أن تكون في الواقع مصاباً بالفيروس ولديك القدرة على نقله للآخرين.
لذا، إذا كنت تريد إجراء الاختبار كإجراء وقائي قبل مقابلة الأصدقاء أو العائلة، فإليك ما تحتاج إلى معرفته:
وقدرّت الدراسة أنه خلال 4 أيام من الإصابة قبل أن تبدأ الأعراض عادةً، كان احتمال الحصول على نتيجة اختبار غير صحيحة / سلبية في اليوم الأول 100٪.
ووفقًا للدراسة، في اليوم الذي بدأت فيه الأعراض تظهر على الأشخاص، انخفض متوسط المعدل السلبي الكاذب إلى 38٪. وبعد ثلاثة أيام من بدء الأعراض، انخفض المعدل السلبي الكاذب إلى 20٪.
وقال جاستن ليسلر، كبير مؤلفي الدراسة والأستاذ المساعد لعلم الأوبئة في كلية جونز هوبكنز بلومبيرج للصحة العامة: “يستغرق الفيروس وقتًا ليتكاثر في الجسم إلى مستويات يمكن اكتشافها”.
وقال لـCNN عبر البريد الإلكتروني: “يمكن أن تصاب بالعدوى من خلال عدد قليل من الجزيئات الفيروسية، لكن لن يتم اكتشافها حتى يتوفر لها الوقت لتتكاثر إلى مستويات مناسبة لاكتشافها”.
إذا، كم عدد الأيام التي يجب أن ينتظرها الشخص بعد التعرض المحتمل لإجراء الاختبار؟
وأضاف ليسلر: “لا توجد قاعدة صارمة وسريعة، لكن الأدلة تشير إلى أن إجراء الاختبار قبل اليوم الثالث بعد التعرض ليس له فائدة كبيرة”.
وأضافت والينكسي أنه بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بفيروس كورونا، يمكن أن تستغرق الأعراض ما يصل إلى أسبوعين حتى تظهر، لكن متوسط الوقت هو حوالي 5 أيام.
أما أحد أسباب انتشار هذا الفيروس بسهولة، فمردّه أن الناس يمكن أن ينشروا العدوى دون أي أعراض. وتقدّر المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن 40٪ من حالات العدوى لا تظهر عليها أعراض، وأن 50٪ من حالات انتقال العدوى تحدث قبل أن تبدأ الأعراض.
الاختبارات الجزيئية، مثل اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR)، والتي تبحث عن المادة الوراثية للفيروس. وتُجرى معظم هذه الاختبارات باستخدام مسحات من الأنف أو مسحات من الحلق، على الرغم من أن بعضها قد يستخدم اللعاب، كما تقول إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
وتقول إدارة الغذاء والدواء: “هذا الاختبار عادةً ما يكون دقيقًا للغاية وعادة لا يحتاج إلى تكراره”.
لكن الجانب السلبي للاختبار الجزيئي هو أن النتائج قد تستغرق بعض الوقت.
أما اختبارات المستضد، فإنها غالبًا ما تُعرف باسم الاختبارات السريعة (على الرغم من أن بعض الاختبارات الجزيئية سريعة أيضًا).
ولا تعتبر اختبارات المستضد من اختبارات الأجسام المضادة، والتي تخبرك ما إذا كنت قد أصبت بالفيروس سابقًا وقمت بالفعل بتطوير أجسام مضادة ضد العدوى. ولا تبحث اختبارات المستضد عن المادة الجينية للفيروس، كما تفعل الاختبارات الجزيئية. وبدلاً من ذلك، تبحث عن بروتينات معينة على سطح الفيروس.
والخبر السار هو أنه يمكنك الحصول على نتائج اختبار المستضد في أقل من ساعة. أما الخبر السيء، فهي أنك على الأرجح ستحصل على نتيجة سلبية خاطئة من خلال اختبار مستضد سريع.
وتقول إدارة الغذاء والدواء: “النتائج الإيجابية تكون عادة عالية الدقة، ولكن النتائج السلبية قد تحتاج إلى تأكيد من خلال اختبار جزيئي”.
ومن المرجح أن تفوت اختبارات المستضد عدوى فيروس كورونا النشطة مقارنة بالاختبارات الجزيئية.
وقال الدكتور فرانك أونج، كبير المسؤولين الطبيين والعلماء في “Everlywell”، إن إجراء أي نوع من اختبار “كوفيد-19” في وقت مبكر جدًا، قد يكون خاطئا.
وأضاف: “أفضل نصيحة يمكن أن أقدمها هي أن تعامل نفسك كما لو كنت مصابًا على الأرجح بعد التعرض المشتبه به. قم بالالتزام بالحجر الصحي، وضع قناع لتغطية الأنف والفم، ومارس النظافة الجيدة. وإذا كنت تريد اتخاذ احتياطات إضافية أو تعتقد أنك مصاب، قم بإجراء الاختبار باستخدام اختبار معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية.
ويوافق ليسلر على أن الحجر الصحي هو الأفضل، إذ قال: “إذا كنت تزور فردًا مسنًا من الأسرة ولديك خطر معقول بالتعرض للفيروس، فلا بديل عن قضاء 14 يومًا من الحجر الصحي”.CNN بالعربية