مدار الساعة - قال إلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان إن أرمينيا هي من اطلق النار أولا في الحرب الدائرة بين أذربيجان وأرمينيا.
ونوه الى ان أذربيجان تستخدم طائرات مسيرة من صنع دولة الاحتلال الإسرائيلي كما انها تستخدم طائرات تركية الصنع.
وتاليا نص الحوار:
سؤال: بدأت الحرب في 27 سبتمبر. ما هو ردكم على سؤال "من أطلق النار أولا"؟
الرئيس: إنها أرمينيا ولدينا أدلة. لأن أوائل الضحايا بين المدنيين والعسكريين كانوا الأذربيجانيين بالذات. كان هذا هو الاستفزاز العسكري الثالث على التوالي ضدنا، حيث وقع أول الإستفزازات في شهر يوليون، حيث هاجموا الحدود الأرمنية الأذربيجانية، مما أدى الى الخسائر في صفوف المدنيين والعسكريين. ثم جاءت المحاولة الثانية في شهر أغسطس. إذ أن أرمينيا أرسلت فرقة تخريبية وألقينا القبض على قائدها الذي أقر خلال شهاداته بأن تلك الفرقة، إستهدفت مهاجمة المدنيين. الإستفزاز الثالث وقع في 27 سبتمبر / أيلول، حينما قصفوا بعض المدن والقرى القريبة من خط التماس بالمدفعية الثقيلة. ورددنا وهكذا بدأ الأمر.
سؤال: لقد رددتم ردا وافيا وقاسيا للغاية. لماذا تصرفتم هكذا هذه المرة؟ هل حدث هذا بسبب تفوق الجيش الأذربيجاني على حساب الطائرات المسيرة من الصناعات الإسرائيلية والتركية؟
الرئيس: نملك الطائرات المسيرة إسرائيلية الصنع منذ سنوات عديدة. وبالمناسبة، تم إستخدام بعضها في عام 2016 أثناء تحرير بعض أراضينا المحتلة جراء التصدي للاستفزاز الذي شنته أرمينيا. لكن تلك المناوشات دامت عدة أيام بسبب توقف أرمينيا. إذا توقفوا هذه المرة ، فسنتوقف. لكنهم لم يتوقفوا. أرادوا أن يلحقوا بنا ضررا كبيرا، حيث بدأوا في إطلاق الصواريخ على مدن تقع بعيدا عن خط التماس، ولدينا الكثير من الضحايا بين المدنيين - 69 شخصا حتى الآن. فلذا، تعين علينا الدفاع عن أنفسنا وشعبنا وردنا كان قاسيا، لأنهم إستحقوه.
سؤال: كما فهمت، فقد حررتم بعض الأراضي، لا سيما في الجنوب. وأيضًا بالقرب من قره باغ الجبلية في الشمال. كم ستستمر هذه الحرب؟
الرئيس: هذا يعتمد على أرمينيا. لقد قلت هذا مرات عديدة. ونحن على إستعداد للتوقف اليوم. وبالمناسبة، موافقتنا على وقف إطلاق النار ثلاث مرات، قد أظهرت عزيمتنا على وقف الإشتباكات وحل هذه القضية سياسيا على طاولة المفاوضات. إلا أن ارمينيا، قد خرقت الهدنة ثلاث مرات.
سؤال: يقولون نفس الشيء عن أذربيجان.
الرئيس: نعم بالطبع يقولون. لكن أنظروا ماذا حدث. تم إعلان الهدنة الإنسانية في 10 أكتوبر. في اليوم التالي، أطلقوا صاروخا باليستيا من الأراضي الأرمنية على مدينة كنجة. ربما تكونون قد شاهدتم الدمار الناجم عن ذلك وقتل 10 مدنيين. يقولون أنهم لم يفعلوا ذلك. لكن هذا واضح تماما، طالما يتم رصد إطلاق الصواريخ الباليستية عبر الأقمار الإصطناعية. والرؤساء المشاركون الثلاثة في مجموعة مينسك، يعرفون بالطبع من يفعل ذلك. قاموا بنفس الشيء وفي المرة الثانية، لما إنتهكوا الهدنة بعد دقيقتين من إعلانها. أما المرة الثالثة ففعلوا ذلك، عندما أطلقوا صاروخا عنقوديا على مدينة باردا يوم الأمس الأمر الذي تسبب في مقتل أربعة أشخاص، بمن فيهم طفلة في السابعة من عمرها. فلذلك هم الذين خرقوا الهدن. ولا يتوفر أي دليل على أننا خرقنا الهدنة. ما نفعله هو عكس ذلك. قلت إننا لن نرد بنفس الطريقة. سنرد عليهم في ميدان المعركة. ولا نهاجم المدن أو المدنيين. ونرد في ساحة القتال فحسب. بالطبع ، يجب أن ندافع عن أنفسنا. إذا هاجموا وإذا كانوا يريدون إستعادة المواقع التي خسروها، فلا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي. علينا بالدفاع عن أنفسنا. كلما ندافع عن أنفسنا أكثر، كلما نحرر مزيدا من الأراضي.
سؤال: هذه هي نفس القضايا التي يزعمونها. يزعمون أنكم تستخدمون الصواريخ العنقودية. حتى أن هناك بعض الأدلة من منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان (هيومن رايتس ووتش) على إستخدامكم لصواريخ عنقودية هناك وفي قره باغ الجبلية. لماذا تستخدمون هذا النوع من الأسلحة؟
الرئيس: نحن لا نستخدمها وندافع عن أنفسنا. لقد سبق لنا أن دعونا منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان لزيارة أذربيجان. وللأسف، هم لا يغطون الأحداث إلا من أرمينيا. ولم يتقدموا إلينا بطلب المجيء إلى هنا. فلذا، تتملكنا الشبهات الكبيرة بشأن تحيزهم. لكن على حد علمي، فهم قادمون. قيل لي إن منظمة مراقبة حقوق الإنسان قادمة. يأتون بعدما سألناهم "لماذا لا تأتون إلى هنا؟" وقد وافقوا على المجيء بعد أن طلبنا منهم الحضور إلى هنا. لكن لماذا لم يقدموا قبل طلبنا؟
سؤال: قالوا لي إنهم يريدون المجيء. تقدموا بطلب عدة مرات. إلا أنكم لم تسمحوا لهم بالدخول.
الرئيس: لا. هذا مستحيل. لأننا سألناهم يوم الأمس عن عدم زيارتهم وقلنا ليذهبوا إلى كنجة وتارتار، كي يلتقوا الأشخاص الذين هاجمهم الأرمن. مرة أخرى، يمكن متابعة إطلاق الصاروخ البالستي عبر القمر الإصطناعي. لا أحد يستطيع أن يقول إننا أطلقنا صاروخا بالستيا على الأماكن التي يسكنون فيها المدنيون سواء في قره باغ الجبلية أو أرمينيا.
سؤال: اسمحوا لي أن أعود بكم الى الذخائر العنقودية. لأن هذا الموضوع، كما تعلمون، يتمتع بالأهمية الكبرى. لقد ألقيت نظرة على دراسة أجرتها منظمة مراقبة حقوق الإنسان وكان الدليل مدعوما بصور التي كانت بحوزتهم وحتى كان لديهم إسم السلاح وذلك يثير الإهتمام. وحسب قولهم فإن اسم السلاح هو قنبلة عنقودية إسرائيلية من طراز LAR 160. هل تجادلون هذه الوقائع بالفعل؟
الرئيس: نعم بالتأكيد. لا يوجد أي دليل على ذلك على الإطلاق. أود لو يأتوا إلى هنا ويقدموا هذه الأدلة. في الوقت ذاته، ليذهبوا إلى كنجة وتارتار وباردا ليروا أنواع الأسلحة التي يستخدمها الأرمن وليكونوا حياديين...
سؤال: إذا وجدوا سلاحا هنا، فهل تعتمدون على تحقيقهم؟
الرئيس: عليهم أن يقوموا بتحقيق. دعهم يقولون. بل كانت منظمة العفو الدولية ومنظمة مراقبة حقوق الإنسان تتعاملان مع أذربيجان في غاية العدوانية. ولم تعلقا قط على انتهاكات حقوق الإنسان في أرمينيا. وسكتا عند وفاة الصحفي في السجن الأرمني. والتزمتا الصمت حين إعتقال زعيم حزب المعارضة الرئيسي في أرمينيا. التزمتا الصمت خلال محاكمة الرئيسين السابقين في ارمينيا. لا يريدون أن يروا بحكم وجود الأشخاص من الأصول الأرمنية فيهما ويتم إسعتمال هاتين المنظمتين بشكل رئيسي لتشويه صورة أذربيجان. وعلى خلاف ذلك، فدعوناهم ليأتوا ويقولوا ما رأوه.
سؤال: في الواقع، أنتم لم توقعوا على معاهدة الأمم المتحدة حول الأسلحة العنقودية. لماذا هذه مشكلة بالنسبة لكم؟ في الواقع ، يمكنكم إستخدامها.
الرئيس: هل وقعت أرمينيا عليها؟
سؤال: لا. لكننا الآن نتحدث عن أذربيجان وليس أرمينيا.
الرئيس: نحن نتحدث عن الصراع. حقيقة أن توقيعنا على معاهدة ما أو عدم توقيعنا عليها لا يعني أننا نستخدم ذلك السلاح أم لا. نملك الأسلحة بما فيه الكفاية. ولدينا أسلحة حديثة ونعرضها في ساحة المعركة. هذا ما نقوم به ولا نحرر المناطق والقرى والمدن واحدة تلو الأخرى بالقنابل، بل وبفضل جنودنا الذين يرفعون العلم الأذربيجاني في الأراضي المحررة. هكذا نفعل.
سؤال: بشأن هذه القضية، أليس الهدف هو تحرير جميع المناطق السبع، ثم عقد المحادثات والتوصل إلى إتفاق متصل بمنطقة الحكم الذاتي في قره باغ الجبلية؟
الرئيس: لقد طرحنا هذا الموضوع. لكن الأرمن كانوا يرفضونه على وجه الدوام . يمكن للرؤساء المشاركين في مجموعة مينسك أن يؤكدوا ما قلته. لقد طرحنا دوما وكنا دائما ملتزمين بخطة السلام وما يسمى بالمبادئ الأساسية التي تتضمن الإنسحاب المراحلي من الأراضي الأذربيجانية المحتلة، بحيث تتحرر خمس مناطق في المرحلة الأولى والمنطقتان في المرحلة الثانية. ولكن الآن يمكن القول عن تحرير جميع المحافظات الخمس بالكاد. ولهذا السبب، كانت أرمينيا تناهض ذلك دائما. ولو قلنا بكل صراحة، ما رأيناه في ميدان القتال بعد تحرير المناطق من التحصينات المقامة هناك ربما أنفقوا مئات الملايين من الدولارات على هذه المرافق، يظهر أنهم لم يخططوا للإنسحاب من هذه المناطق. لأنهم إذا خططوا للإنسحاب، لما إستثمروا بهذا القدر الكبير. وهناك عدة خطوط دفاعية مزودة بالمعدات والأسلحة الحديثة والتكنولوجيا العصرية لأعمال التحصين. لذا، فكل سلوكهم وتصرفاتهم على طاولة المفاوضات، تكوّن من محاولات لخداع الوسطاء وخداعنا. لقد كانوا يجعلون من المفاوضات عديمة النهاية وكانوا يريدون كسب الوقت وتمكنوا من القيام بذلك طوال 27 عاما منصرما. ونحن ملتزمون بالمبادئ الأساسية. ويتوجب إعادة سبع محافظات إلينا. لم يعش الأرمن في هذه المحافظات أبدا. وبالإضافة إلى ذلك، فإن عدد الأذربيجانيين المطرودين من قره باغ الجبلية قبل الحرب كان 40 ألف شخص ومن الضروري أن يعودوا إلى هناك، والخطة يجب تنفيذها على هذا الشكل.
سؤال: المنطقة ذات الحكم الذاتي خارج أي تأثير أذربيجان؟
الرئيس: كان هذا جزء من النقاشات. لكننا لم نتوصل إلى اتفاق نهائي.
سؤال: لكنكم، هل كنتم سوف توافقون على ذلك؟
الرئيس: نحن بحاجة لمناقشة هذا الآن. لأننا نرى الآن واقعا جديدا. لقد سمعنا دائمًا أن...
سؤال: ما هي كيفية التأثير الذي تريده هناك في المنطقة ذات الحكم الذاتي؟ هذا تناقض في حد ذاته.
الرئيس: لا. بادئ ذي بدء، لم نتفق على أي منطقة ذات حكم ذاتي. هذا هو الاول. لم نتوصل إلى هذا الاتفاق. وكان الأرمن يرفضون عرضنا هذا عند كل طرحنا إياه. وكانوا يطالبون بإستقلال مرفوض من جهتنا. الآن تغيرت الواقعيات على الأرض. لقد سمعنا مرارا أن هناك الواقعيات التي يجب عليكم أن تأخذوها في الإعتبار. حسنا. لقد غيرنا الواقعيات التي عليهم الآن أن يأخذوها في الحسبان وربما ما كنا قد قدمناه لهم على مدى 27 عاما قد فقدت قوته . ومن هذا المنطلق، علينا الآن أن نعقد النقاشات وبالمناسبة، إذا كانت أرمينيا مستعدة، فنتهيأ لإطلاق مرحلة جديدة من المفاوضات ولإرسال وزيرنا للخارجية إلى جنيف غدا بهدف البحث في مستقبل قره باغ الجبلية وراء طاولة المفاوضات. لكن ذلك يتطلب ضرورة التوقف الأرمني. لطالما أرادوا استعادة الأراضي التي حررناها خلال هذه الأشهر وهذا هو السبب الرئيسي لهزيمتهم.
سؤال: عندما كنا هناك، في هذه المنطقة، ثار لدينا السؤال. لماذا تحظى قره باغ بهكذا الأهمية بالنسبة لأذربيجان؟ هل تكمن في أغوارها الموارد أم لها معنى رمزي؟
الرئيس: هل الألزاس واللورين تحملان الأهمية بالنسبة لكم؟ هل تخصون بافاريا بأهمية؟ أو الراين وستفاليا؟ هذه المنطقة ترابنا وأرضنا المعترف بها دوليًا. إن الموضوع ليس موضوع الموارد. الموارد الرئيسية تتركز هنا في باكو. هذه المسألة مسألة عدالة ومسألة كبرياء مسألة القانون الدولي. ويقر القانون الدولي والمجتمع الدولي بأسره بأن قره باغ الجبلية جزء لا يتجزأ من أذربيجان. ونحن نستعيد العدالة وننفذ قرارات مجلس الأمن الدولي التي بقيت على الورق لمدة 27 عامًا.
سؤال: هل تقبلون أن غالبية السكان في هذه المنطقة، كما يقول معظم المؤرخين حول العالم، كانت لصالح الأرمن؟
الرئيس: أمام التاريخ، فيمكنني أن أقول لكم أن عملية نقل الأرمن أو إستقدامهم إلى هذه المنطقة، إنطلقت بعد معاهدة السلام بين خانية قره باغ والإمبراطورية الروسية التي وقع عليها حاكم الخانية إبراهيم خليل خان والجنرال الروسي سيسيانوف في أوائل القرن التاسع عشر.
سؤال: ألم يعيشوا هناك على إمتداد العصور؟
الرئيس: كلا، كلا. بدأوا في الانتقال إلى قره باغ الجبلية بعد معاهدات كوركتشاي وقولوستان وتركمانتشاي للسلام التي تم التوقيع عليها في أعوام 1805 و1813 و1828 على التوالي. بإمكانكم العثور عليها في شبكة الإنترنت. هذه المعاهدات لا تتضمن أي إشارة الى الأرمن إطلاقا. وتم إستجلاب الأرمن في وقت لاحق من قبل روسيا القيصرية من شرق الأناضول وإيران لتغيير التركيبة العرقية والدينية للمنطقة.
سؤال: على ما يبدو، فإن معظم المؤرخين والخبراء في شؤون القوقاز مخطئون؟
الرئيس: نعم بالتأكيد. أنظروا إلى الوثائق. المؤرخون، أي من المؤرخين؟ هناك مؤرخون مختلفون، وفي بعض الأحيان، يكون التاريخ مدفوعًا بمزايا سياسية. لكن أنظروا إلى تلك المستندات، فهي موجودة على الإنترنت وبإمكنكم أن تعثروا عليها. إذا وجدتم أي ملاحظة عن السكان الأرمن، فستقولون إنني مخطئ. وبالتالي، الوضع القائم آنذاك كان هكذا. لكن الأمر الآخر يتلخص في أنهم نعم، كانوا يعيشون هناك لمدة 200 عام وكلمة "قره باغ" هي كلمة أذربيجانية بالمطلق وليست كلمة أرمينية. هل تعرفون كيف يسمونه عاصمة قره باغ المزعومة؟ ستيباناكيرت. هل تعرفون على شرف من سميت؟ ستيبان شاوميان الذي كان بلشفيا روسيا ذا أصول أرمنية والذي كان يتزعم العصابة الإجرامية التي إرتكبت مذبحة الأذربيجانيين في عام 1918. إذا كانت هذه الأرض أرض أرمينية قديمة، فلماذا سميت قره باغ؟ لماذا تسمى العاصمة بستيباناكيرت بالذات وليس بأي إسم قديم؟ لأنهم كانوا يسكنون فيها طوال 200 عام. في عام 1978، أقام الأرمن الذين يقطنون بالمنطقة نصب تذكاري لمرور الذكرى الخمسين بعد المائة على قدومهم إلى قره باغ الجبلية. هذا هو التاريخ. لكن أجدد قولي أنهم كانوا يعيشون هناك لمدة 200 عام، ونريد عيشهم. لقد قلت مرارًا وتكرارًا إننا نتطلع لعودة الأذربيجانيين وعيشهم في الأراضي التي يقيمون فيها الأرمن على مدى القرنين، مهما كلف الأمر.
سؤال: على الرغم من ذلك، هؤلاء الناس يتعرضون لعملياتكم العسكرية، كما يقولون للتطهير العرقي؟
الرئيس: لا، إطلاقا. نحن بالذات من الذين تعرضوا للتطهير العرقي. إذ أنه تعرض 750.000 أذربيجاني للتطهير العرقي أثناء إحتلال قره باغ الجبلية و7 مناطق مجاورة، بما فيها مدينة شوشا التي تعد جزء من قره باغ الجبلية، على أيد الأرمن. فنحن تعرضنا للتطهير العرقي. لم نقم بالتطهير العرقي بحق الأرمن ولا نخطط لذلك. لأنني قلت أنه علينا أن نتعايش. وهذا الأمر لن يكون سهلا. ولكن علينا أن نتكيف.
سؤال: لكن الآن، لقى المدنيون هناك حتفهم في الأسابيع القليلة الماضية؟
الرئيس: كما قُتل المدنيون الأذربيجانيون - 69 شخصًا.
سؤال: هناك أيضا
الرئيس: نعم. لأن هذه حرب. ومع ذلك، قُتل 69 مدنياً في مدينة كنجة والمناطق الأخرى التي تقع بعيدا عن ساحة الصراع، وأصيب أكثر من 300 مدني. هذه حرب. لسوء الحظ ، هذا يحدث.
سؤال: لقد كنت أعيش في إسرائيل لمدة 5 سنوات. أعلم جيدًا أن الطائرات الإسرائيلية بدون طيار تتمتع بدقة عالية. أقصد، على حد علمي، لم يتم ذلك بواسطة طائرة بدون طيار؟
الرئيس: كلا
سؤال: كيف تعرضت الكنيسة في قره باغ الجبلية لضربة؟
الرئيس: كما ذكرت سابقا، ربما حدث ذلك نتيجة خطأ مدفعيتنا أو أن الخيار الثاني هو أن الأرمن فعلوا ذلك بأنفسهم لتوجيه أصابع الإتهام الينا.
سؤال: هل أطلق المسيحيون النار على كنائسهم؟
الرئيس: لكن الضرر كان طفيفا. لم تنهر. هل رأيت صورها؟ إن الضرر بسيط. الكنيسة لم تنهر. يمكن ترميمها في مدة أقصاها أسبوعين. فلذلك تراودنا الشبهات في أنهم من الذين فعلوا ذلك بهدف توجيه الإتهام ضدنا. أنظروا إلى الكنيسة الأرمنية في باكو. نحن نحفظها. لقد أعدنا ترميمها.
سؤال: هل تستطيعون أن تتخيلوا أن المسلمين إفتعلوا هدم مسجد لأجل مثل هذا الشيء؟
الرئيس: لا أعرف. قد يكون. ربما يحدث، لم لا. هنا في باكو، نحافظ على الكنيسة الأرمنية في باكو. لم نهدمها، بالعكس، نحميها. نحافظ على آلاف الكتب الأرمنية هناك. غير أنهم قاموا بتربية الخنازير في مسجد في زانجيلان المحررة. هذا هو الفارق.
سؤال: حسب علمي، في الأول من شهر أكتوبر، تم إعتقال رجل في أذربيجان لمطالبته بالسلام. يقول بعض الخبراء والمدافعين عن حقوق الإنسان إنكم أطلقتم عنان هذه الحرب من أجل توحيد الناس من حولكم وتحويل الانتباه عن المشاكل الخاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان في البلاد.
الرئيس: هذا التقييم خاطئ تماما. أولاً ، ليس لدي معلومات عن أي شخص تم إعتقاله. إذا كان بإمكانكم الإفصاح عن الإسم ، إذا كان لديكم الإسم ، فأخبرني. هل لديكم إسمه؟
سؤال: في الوقت الحالي ليس لدي إسمه وسوف أستعلم عنه.
الرئيس: أبلغوني عند المعرفة. إذن، نستطيع إعتبار هذا السؤال لاغيا. لأنكم لا تملكون إسمه وليس لدي شيء من هذا القبيل. فيما يتعلق بتحويل الإنتباه، فلا داعي لذلك. نظامنا السياسي مثمر. قبل هذه الإشتباكات وحتى قبل إنتخاباتنا البرلمانية، أطلقت نوعا من العملية الجديدة للتعاون السياسي، حيث سبق لنا أن وجهنا مناشدة علانية الى جميع الأحزاب السياسية لبدء التعاون العملي وإنهاء الأعمال العدائية والبدء على الأقل في الحديث مع بعضنا البعض الأمر الذي لقي دعما وترحابا من قبل 50 حزبا عدا الحزبين. وقد بدأنا عملية سياسية حديثة وجديدة. في الوقت الحاضر، ثمة العديد من أعضاء المعارضة في برلماننا. العملية السياسية مثمرة بمنتهى الغاية.
سؤال: ألا يقبع العديد من أعضاء المعارضة في السجون في أذربيجان؟
الرئيس: كلا، من الذين تم إعتقالهم إرتكبوا الجرائم. هنا لا يوجد أي فرد والمعارضة بتهم سياسية...
سؤال: أي نوع من الجرائم؟ تلك التي تخص التعبير عن آرائهم؟
الرئيس: كلا، جرائم متفاوتة. مثل أي جريمة أخرى. لا أعرف بالتحديد ما هي ، لكنها مجرد جرائم عادية. فلذلك ليس لدينا مثل هذا السبب. ثانيا، تعد مؤشراتنا الاقتصادية خلال فترة الوباء من الأفضل. لقد تقلص اقتصادنا بنسبة 3.9 في المائة فقط، ما يعتبر أقل بكثير مما هو عليه في بعض الدول الأوروبية. إذ أن معدل الفقر في أذربيجان يستقر على مستوى 5 في المئة، أقل من ذلك بكثير. ومعدل البطالة في حدود 7 في المئة، أقل من ذلك بكثير. وتبلغ احتياطياتنا من العملات الأجنبية القابلة للتحويل 6 أضعاف ديوننا الخارجية. لا تقوم المشاكل الداخلية، فلماذا أبدأ بها.
سؤال: هل تسمون أذربيجان مثالا للديمقراطية؟
الرئيس: لا أبدا. هل تصفون بلدكم مثالاً للديمقراطية؟
سؤال: نعم بدرجة ما
الرئيس: لكنكم تحظرون مظاهرات المعارضة.
سؤال: لا. ليس هكذا.
الرئيس: نعم، نعم. نسيت إسم المتطرف الذي أراد أن يتظاهر. وأنتم فرضتم عليهم الخظر.
سؤال: أنا لا أعرف عن ذلك. أود القول أنه حتى أثناء فيروس كورونا، تُظمت هناك الإحتجاجات.
الرئيس: لا، كان ذلك قبل فترة فيروس كورونا. نحن لسنا قدوة ولا نظهر أنفسنا بهذه الطريقة. غير أن هناك الدول تتظاهر بهذا الشكل وهي تقتل المحتجين. هل تعلمون عدد القتلى في إحتجاجات "السترات الصفراء"؟ تعلمون، قُتل أكثر من 10 أشخاص.
سؤال: لكننا لا نتحدث عن فرنسا.
الرئيس: لا، لنتحدث عن أوروبا.
سؤال: عن أذربيجان...
الرئيس: لا، لنتحدث عن أولئك الذين يتظاهرون بأنهم ديمقراطيون. نحن لا نتصرف هكذا. نعم، لدينا عيوب.
سؤال: سوف أسأل السيد ماكرون عن هذا.
الرئيس: لكن المتظاهرين يُقتلون، ويُقتل المتظاهرون في الشوارع - قُتل 10 أشخاص. نرى كيف تضربون المتظاهرين في أوروبا وتضربونهم بالخيول وتجلبون الكلاب وهذه هي الديمقراطية.
سؤال: ما هي أهمية الدولة التي قدمتُ منها وهي تركيا بالنسبة لكم في هذه العمليات العسكرية، في هذه الحرب؟ كان هنا جنود أتراك. بالأمس تحدثنا إلى بعض منهم. قالوا إنهم من تركيا.
الرئيس: هل تحدثتم مع الجنود؟
سؤال: نعم
الرئيس: في ساحة القتال؟
سؤال: في مدينة باكو
الرئيس: هل يقاتلون هنا في باكو؟
سؤال: كلا كلا. ومع ذلك، فهم هنا.
الرئيس: الآن قد يكون هنا جنود ألمان.
سؤال: تجرون التدريبات العسكرية المشتركة...
الرئيس: نعم، نعم، نجري.
سؤال: إذا تورطت دولة ثالثة في هذا الصراع، فهل توقعتم مساعدة من تركيا؟
الرئيس: لا نريد مشاركة أي دولة ثالثة. لا نرى تورط أي دولة. لأن البلدان المحيطة بنا هم شركاءنا وأصدقاءنا. نحن نعلم أن الأرمن يسعون لتوريط بعضها في هذا القتال، إلا أنني متأكد من أن ذلك لن يحدث. هذا معركة بيننا وبين أرمينيا وعلى الجميع بالإبتعاد عنها. يمكن أن يكون الجنود الأتراك هنا، نعم. لقد أجرينا 10 مناورات عسكرية مشتركة في العام الماضي. لدينا أيضًا الكثير من التدريبات مع البلدان الأخرى. ونشارك في برنامج حلف الشمال الأطلسي من أجل السلام. ليس هذا مثار الإستغراب. رأيتهم في باكو ، ولم تراهم في المعركة.
سؤال: هل تشعرون بمزيد من الأمان بحكم تواجد طائرات F-16 التركية هنا في أذربيجان؟
الرئيس: طارت طائرات F-16 التركية إلى هنا للتدريب، وجثمت هنا إلا بسبب الهجوم الأرمني ضدن. إنها هنا بمثابة علامة التضامن. ولا تشارك في أي قتال. ومن غير المخطط لمشاركتها هنا.
سؤال: شهدت الهدنة 3 إختراقات. أول هدنة، تم الإعلان عنها جراء المفاوضات مع فرنسا وثانية مع روسيا وثالثة مع الولايات المتحدة. ما هي القوة الدولية التي تستطيع وقف هذه الحرب؟
الرئيس: أعتقد أن على أرمينيا أن توقفها. القوة الدولية هي هذه البلدان الثلاثة التي ذكرتموها التي تتشارك في رئاسة مجموعة مينسك. هذه الدول رائدة في العالم وأعضاء مجلس الأمن الدولي وأعضاءه الدائمون. وقد أصدرت هذه الدول أربعة قرارات تطالب بإنسحاب القوات الأرمينية. غير أن هذه الدول لم تفعل شيء لتطبيق هذه القرارات وبقيت هذه القرارات على الورق، مما يدل على أن هذه الوساطة لم تكن مجدية. لكن في الوقت نفسه، لا يسعنا التفكير في بعض البلدان الأخرى قد تكون أقوى. لذلك، فإن الطريقة الوحيدة لوقف الحرب تنحصر في أن أرمينيا تتوقف وتقبل هزيمتها وتقبل نصرنا وثم تتعهد بالإنسحاب من جزء من أراضينا. سنحرر أراضينا في أي حال من الأحوال. لم يصدقونا عندما أخذنا في هجوم مضاد. قلنا أننا سوف نحرر، فتوقفوا. كان من الممكن أن يتوقفوا حتى بعد أن حررنا فضولي. لم يتوقفوا.
سؤال: هل تشعر أنهم غير مهتمين عن حق بهذا الصراع؟
الرئيس: من تقصدون بهم؟
سؤال: مثلا، تلك الدول الثلاث.
الرئيس: كلا ، ليس لدي مثل هذا الشعور. لأنها إذا لم تكن تهتم، فل تكون وسيطة. وتتمتع بالتفويض من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
سؤال: لكن الوساطة لم تنجح؟
الرئيس: كلا، لم تنجح، طالما لم تفرض هذه الدول العقوبات على أرمينيا. لقد أثرت هذه القضية عدة مرات. وكان ينبغي فرض العقوبات على أرمينيا، مثلما فرضت على العراق عندما غزا صدام حسين الكويت. وفرضت على العراق العقوبات الشديدة. إذا إنطبقت نفس المقاربة على أرمينيا ، فلسحبت قواتها.
سؤال: إذن، غضت الطرف؟
الرئيس: نعم، غضت الطرف. حتى أقول إنها لم تغض الطرف، لأنها قالت دائمًا إنه لا يوجد حل عسكري. نوت إستمرار هذا الوضع بطريقة أو بأخرى. أعتقد أن علوق الوضع في حالة مجمدة، كانت ترضيها. لقد إعتقدت هذه الدول أنه يمكن تجميده إلى الأبد وحاولت التفكير في بعض الإجراءات المعنية ببناء الثقة والمراقبة، كي لا يقع أي إشتباك. ومع ذلك، لم تف بتفويضها وفقا لقرار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا. كان عليهم إجبار أرمينيا. أعتقد أنه بإستطاعة كل بلد من هذه البلدان أن يرسل بصورة أحادية رسالة إلى أرمينيا التي ترغمها على الإمتثال لها. لكنها لم تفعل ذلك.
سؤال: هل تستمعون إلى هذه البلدان؟
الرئيس: أستمع إلى كل شريك. لكن الأمر يعتمد على ما أفعله بعد الإستماع. لكني أستمع.
سؤال: قبل يومين، سمعت عبر الإذاعة أنكم تساءلتم عن مصدر الأموال التي تحصل عليها أرمينيا لشن هذه الحرب. ما هي الإجابة؟
الرئيس: لا توجد إجابة. أطرح هذا السؤال منذ شهر. لقد قمنا بتقديرات أولية.
سؤال: يبدو لي أن الشخص الذي يطرح هذا السؤال بإطراد، لا بد أن يملك إجابة بمعنى ما.
الرئيس: إذا ملكت إجابة، فلن أسأل. إذا كنت لا أزال أسأل، فهذا يعني أنني لم أتلق إجابة. لقد أجرينا حدا أدنى من التقديرات الأولية لما دمرناه وبالمناسبة، لم أفصح عن كل ما دمرناه. سوف أفصح لاحقا. تبلغ قيمة كمية المعدات والذخائر التي دمرناها وغنمناها 2.7 بليون دولار. من أين يأتي هذا المال؟ أرمينيا بلد فقير. وتقل ميزانيتها من 2 بليون دولار وتساوي ديونها الخارجية 8 بلايين دولار.
سؤال: تدعمها روسيا
الرئيس: هذا هو رأيكم؟
سؤال: هذه المعلومة رسمية وليست سرا. هل يوجد جهة أخرى؟
الرئيس: ربما، لا أعرف. فلذلك أتساءل ولكن لا يعطون إجابة. وسأواصل التساءل.
سؤال: الرئيس، شكرا جزيلا لكم على المقابلة.
الرئيس: شكرا