مدار الساعة - ترأس كل من ناصر بوريطة وزير الخارجية المغربية، والسفير الإماراتي لدى المملكة المغربية العصري أحمد سعيد الظاهري، وعيسى البلوشي، قنصل الإمارات في مدينة العيون، صباح اليوم الأربعاء، افتتاح القنصلية العامة لدولة الإمارات الشقيقة بمدينة العيون المغربية.
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية، إن موقف الإمارات سيشجع بدون شك دولا عربية أخرى لفتح قنصليتها بالأقاليم الصحراوية المغربية، مشيرا إلى أن هذا الحدث التاريخي يحمل في طياته دلالات السياسية والإقتصادية ويعتبر استثنائيا لكنه غير مفاجئ.
وأفاد بوريطة أن رمزية وأهمية هذا الحدث يتجلى في كونه متزامنا مع الاحتفال بذكرى المسيرة الخضراء التي مكنت المملكة المغربية من استرجاع جزء من ترابها، مشيرا إلى أنه استثنائي لأن طريقة الاعلان عنه لم تتعدى مكالمة بين جلالة الملك محمد السادس وأخيه الشيخ محمد بن زايد، إضافة إلى أن الإمارات تعد أول دولة عربية غير افريقية تقوم بفتح قنصليتها بمدينة العيون.
من جهته أكد وزير خارجية دولة الإمارات، عبد الله بن زايد، في كلمة مصورة، أن بلاده ستدعم بشكل كبير المغرب في قضاياه، وأن هناك عزما راسخا على تقوية العلاقات بين البلدين، موضحا أن هناك تعاونا واضحا وكبيرا في مختلف القضايا.
وقال السفير الإماراتي في المغرب، العصري سعيد أحمد الظاهري، إنه سيتم تعيين قنصل قريبا، وأن هناك رئيسا للقنصلية، وستبدأ بالاشتغال منذ اليوم، وهذا يعد دفعة للعلاقات الثنائية بين البلدين، والتعاون لاسيما في المجال الاقتصادي على اعتبار أن هناك 65 في المائة من الاستثمارات الإماراتية بالمغرب، وأن قرار افتتاح القنصلية هو قرار سيادي للقيادة الإماراتية، وفق تعبيره.
وكان الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في الإمارات أبلغ، العاهل المغربي الملك محمد السادس في أواخر أكتوبر الماضي بنية بلاده افتتاح قنصلية عامة في مدينة العيون بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
وحينها، أعرب الملك محمد السادس عن شكره الجزيل وتقديره الكبير لولي عهد أبوظبي على هذا القرار، الذي وصفه بـ" التاريخي والمهم والداعم للوحدة الترابية للمملكة على هذا الجزء من ترابه، خاصة أن الإمارات شاركت في المسيرة الخضراء المظفرة"
ويعد فتح قنصلية الامارات بالعيون، اليوم، تاسع تمثيلية دبلوماسية بعاصمة الصحراء المغربية، التي تم افتتاحها في أقل من عام واحد. ولغاية اليوم تم فتح قنصليات كل من الغابون، وجزر القمر المتحدة، وساو تومي وبرنسيب، وجمهورية إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار وبوروندي، وجمهورية زامبيا ومملكة إسواتيني ثم دولة الإمارات العربية المتحدة وذلك بمدن الاقاليم الجنوبية.
