انتخابات نواب الأردن 2024 أخبار الأردن اقتصاديات دوليات جامعات وفيات برلمانيات أحزاب رياضة وظائف للأردنيين مقالات مقالات مختارة مناسبات شهادة جاهات واعراس الموقف مجتمع دين اخبار خفيفة ثقافة سياحة الأسرة

أسرار الماكينة الأمنية الأردنية بجناحيها

مدار الساعة,أخبار الأردن,اخبار الاردن
مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/04 الساعة 12:59
حجم الخط

مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون الأمنية - هناك بطالة ضعف المعلنة رسمياً؟ ربما.

وهناك أيضاً فقر مجنون، فاقة لا تدري كيف تطوف بين الناس كما وكأنها فايروس كورونا. سريعة الانتشار ومباغتة. لكن هناك شيء يفخر به الأردن، وهو من أسراره: الأمن.

ككل المجتمعات المتماسكة ينجح المجتمع الأردني في إعادة ضبط نفسه، كلما "توجع" من حادثة ما.

الحوادث تقع. تقع في كل المجتمعات. ما يهم أن تكون المجتمعات، التي تقع فيها تلك الحوادث قادرة على إعادة لملمة جراحها وضبط ما انخدش منها. وهذا ما يفعله المجتمع الأردني.

وأنت تراقب السياسات الأردنية ستدرك سريعاً حساسية صانع القرار على أمن المجتمع. حساسية تدركها ثلاثة أطراف: المجتمع نفسه، والأجهزة الأمنية، والمتهورون الخارجون على القانون.

أنت أمام منظومة متكاملة لحماية أمن المجتمع، أضلاعها كثيرة، اجتماعية وسياسية وأمنية.. وغير ذلك.

في الأردن لا شيء قادراً على الخروج من الصندوق. الجميع يأخذ مكانه فيه كما يجب. وهذا ما تدركه جميع الأطراف ذات العلاقة.

ربما يرغب بعض الأعداء من خارج الحدود القول بغير ذلك. سيقولون. هذه مهمة العداوة. لكن الصح. يظهر في الشوارع. وفي الشوارع كثير من الأمن، وكثير من الطمأنينة.

تسمع اليوم كلاماً من خارج الحدود يريد أن يضع في حضن الأردنيين قنبلة التشكيك في أمنه. يقول الأردني: إلا هذا.

لسبب ما بدأ الأمن يرصد جهات ما تريد أن تشيع أن الماكينة الأمنية الأردنية بجناحيها الرسمي والشعبي ليست على ما يرام. ربما عليكم إذن النظر إلى الخلف، وتحديداً حول قلعة الكرك، يوم وقف الأشاوس من الناس في المنازل يحمون أمن مجتمعهم، قبل رجل الأمن. لا بل إن رجل الامن يستند الى جدار عالٍ. جدار شعبي اسمنتي حديدي مسلح. يدرك معه العدو أنه أمام منظومة شعبية دفاعية تحمي طبقاتها طبقة طبقة. وهذا هو الأردني. الأردني بلباسه الرسمي. والأردني بثياب النوم.

هذا ما يدعو الى الاطمئنان. نحن أمام منظومة مجتمعية تحمي أمنها وتبادر قبل أن يتحرك حتى رجل الأمن. وليس هذا وحسب.

المنظومة المجتمعية لا تستند فقط الى قوة الدولة - وهي كذلك - بل أكثر من ذلك، وهذا المهم بأنها تستند الى منظومات أخلاقية يعترف بها الجميع ويحرسونها برمش العين.

وبهذا تكون تلك المنظومة الرديف الشرعي لرجل الأمن. ومجدداً هذا ما صار عرفاً. من يفلت ساعة من يدي الامن تلتقطه سيارات المجتمع. نحن أمام دولة متماسكة فيها مجتمع مستقر، بأفراد يدركون ان حماية أمنهم الشخصي مربوطة بحماية أمن الجميع.

مدار الساعة ـ نشر في 2020/11/04 الساعة 12:59