كُرمى لأرواحهم ..تحركوا...!
الان انتهت مواسم الاحتفاء بمحاصرة «كورونا» : هذه التي تابعنا فصولها في الأشهر الأولى من اعلان الحظر حين كان وزراؤنا ينتصبون على الشاشات لاستعراض انجازاتهم، وصار بوسعنا ان نسأل: من أوصلنا الى هذه «الكارثة»، وهل كان بوسع المسؤولين الذين «اشبعونا» بتطميناتهم ان يستدركوا ذلك او ان يستعدوا للتقليل من خسائره على الأقل؟
جردة حسابات واقع المستشفيات والكوادر الطبية والتجهيزات اللازمة «لاستيعاب» تفشي الوباء ? وتصاعد اعداد المصابين به والراحلين بسببه ? تكشف جانباً من التقصير الذي وقعنا فيه، فعلى امتداد الأشهر الماضية انشغل المعنيون في ملف الصحة «بالظهور» على وسائل الاعلام ? فيما غاب عنهم السؤال الأهم وهو: ماذا لو فاجأتنا «الموجة» الثانية، وربما الثالثة، وصدمتنا أعداد المصابين والمتوفين، هل يستوعب قطاعنا الصحي ذلك؟
في مرآة «كورونا» اكتشفنا الوجه الحقيقي لمجتمعنا ، ثمة صور مخجلة من «الارتباك» والتقصير وعدم التخطيط،? وصور أخرى من اللامبالاة وعدم أخذ الامر على محمل الجد وتقدير درجة الخطر، وثمة صور ثالثة من «الفهلوة» والتضارب في التصريحات، ومزيد من التبادل في تحميل «التهم».
في الأثناء كان «الفيروس» يتمدد وينتشر، ويحصد الأرواح، وكان اقتصادنا قد انهك تماماً، ولا يملك أحد ان يقدم «الوصفة» اللازمة، فالحظر الجزئي لم يؤد الى نتيجة واضحة، واللجوء الى الحظر الشامل بمثابة حكم «بالإعدام» على القطاعات الاقتصادية وعلى حياة الناس ايضاً، أما قصة الفحوصات الاستقصائية فقد انتهت تماماً، وبانتظار وصول «اللقاح» الذي يبدو انه سيتأخر كثيراً ? لم يبق أمامنا سوى «مواجهة» الوباء بأجسادنا وارواحنا...وكل مواطن يتحمل مسؤولية نفسه بنفسه.
لم تنته القصة بعد، فلربما تكون الأيام القادمة «كارثية» بامتياز، يكفي ان ندقق في اعداد الأطباء الذي رحلوا وتركوا «غصة في قلوبنا» يرحمهم الله جميعاً، والآخرين الذين يتمددون على «أسرة» الشفاء، يكفي ايضاً ان ننتظر ما ستحمله لنا أيام «الانتخابات» من تصاعد في أعداد الحالات، هل يعقل ان نظل نتفرج دون ان نتحرك، بصدق وهمة وأمانة، لخوض معركتنا ضد الوباء بعيداً عن الكلام والتصريحات؟
الحكومة الان تتحمل مسؤولية الإجابة على سؤال «المليون» وهو: ما العمل؟ هذه مسؤوليتها الأولى، وعليها تتوقف حياة الأردنيين ومستقبلهم، كيف؟
ليس لدي وصفة، لان ذلك ليس من اختصاصي، ولكن لدي رجاء كرمى لعيون احبائنا الذين دفعوا الثمن من ارواحهم ان تكون الإجراءات حازمة وسريعة، وان يتم تفعيل قانون الطوارئ بشكل أكبر ليضع الجميع، المواطنين والقطاع الطبي العام والخاص، وأجهزة الدولة، أمام مسؤوليتهم الوطنية.
لا وقت الآن للهروب الى «الاستثمار» في الوباء وكوارثه، أو الاعتذار عن أداء الواجب، او الالتزام بشروط السلامة العامة، لا وقت «للتراخي»...وبيع التصريحات والتطمينات المغشوشة? لقد فقدنا مئات الأرواح العزيزة علينا ولا نريد ان نفقد المزيد? .ولذلك يحب على الحكومة ان تتحرك لان ثقة الناس بها ستكون على محك قدرتها على «حمايتهم من الكارثة». الدستور
اÙا٠اÙتÙت Ù Ùاس٠اÙاØتÙاء ب٠Øاصرة «ÙÙرÙÙا» : Ùذ٠اÙت٠تابعÙا ÙصÙÙÙا Ù٠اÙأشÙر اÙØ£ÙÙ٠٠٠اعÙا٠اÙØظر ØÙÙ Ùا٠ÙزراؤÙا ÙÙتصبÙ٠عÙ٠اÙشاشات Ùاستعراض اÙجازاتÙÙ Ø Ùصار بÙسعÙا ا٠ÙسأÙ: ٠٠أÙصÙÙا اÙÙ ÙØ°Ù «Ø§ÙÙارثة»Ø ÙÙÙ Ùا٠بÙسع اÙ٠سؤÙÙÙ٠اÙØ°ÙÙ «Ø§Ø´Ø¨Ø¹ÙÙا» بتط٠ÙÙاتÙ٠ا٠ÙستدرÙÙا Ø°Ù٠ا٠ا٠ÙستعدÙا ÙÙتÙÙÙ٠٠٠خسائر٠عÙ٠اÙØ£ÙÙØجردة Øسابات ÙاÙع اÙ٠ستشÙÙات ÙاÙÙÙادر اÙطبÙØ© ÙاÙتجÙÙزات اÙÙاز٠ة «ÙاستÙعاب» تÙش٠اÙÙباء ? Ùتصاعد اعداد اÙ٠صابÙ٠ب٠ÙاÙراØÙÙ٠بسبب٠? تÙش٠جاÙبا٠٠٠اÙتÙصÙر اÙØ°Ù ÙÙعÙا ÙÙÙØ ÙعÙ٠ا٠تداد اÙأشÙر اÙ٠اضÙØ© اÙشغ٠اÙ٠عÙÙÙÙ ÙÙ Ù Ù٠اÙصØØ© «Ø¨Ø§ÙظÙÙر» عÙÙ Ùسائ٠اÙاعÙا٠? ÙÙ٠ا غاب عÙÙ٠اÙسؤا٠اÙØ£ÙÙ ÙÙÙ: ٠اذا ÙÙ ÙاجأتÙا «Ø§ÙÙ Ùجة» اÙثاÙÙØ©Ø Ùرب٠ا اÙثاÙØ«Ø©Ø Ùصد٠تÙا أعداد اÙ٠صابÙÙ ÙاÙ٠تÙÙÙÙØ ÙÙ ÙستÙعب ÙطاعÙا اÙصØÙ Ø°ÙÙØÙ٠٠رآة «ÙÙرÙÙا» اÙتشÙÙا اÙÙج٠اÙØÙÙÙÙ Ù٠جت٠عÙا Ø Ø«Ù Ø© صÙر ٠خجÙØ© Ù Ù «Ø§Ùارتباٻ ÙاÙتÙصÙر Ùعد٠اÙتخطÙØ·Ø? ÙصÙر أخر٠٠٠اÙÙا٠باÙاة Ùعد٠أخذ اÙا٠ر عÙÙ Ù Ø٠٠اÙجد ÙتÙدÙر درجة اÙØ®Ø·Ø±Ø ÙØ«Ù Ø© صÙر ثاÙثة Ù Ù «Ø§ÙÙÙÙÙØ©» ÙاÙتضارب Ù٠اÙتصرÙØØ§ØªØ Ù٠زÙد ٠٠اÙتباد٠Ù٠تØÙ ÙÙ «Ø§ÙتÙÙ ».Ù٠اÙأثÙاء Ùا٠«Ø§ÙÙÙرÙس» Ùت٠دد ÙÙÙØªØ´Ø±Ø ÙÙØصد اÙأرÙاØØ ÙÙا٠اÙتصادÙا Ùد اÙÙ٠ت٠ا٠اÙØ ÙÙا ÙÙ Ù٠أØد ا٠ÙÙد٠«Ø§ÙÙصÙØ©» اÙÙØ§Ø²Ù Ø©Ø ÙاÙØظر اÙجزئ٠ÙÙ Ùؤد اÙÙ ÙتÙجة ÙاضØØ©Ø ÙاÙÙجÙØ¡ اÙ٠اÙØظر اÙشا٠٠ب٠ثابة ØÙÙ «Ø¨Ø§Ùإعدا٠» عÙ٠اÙÙطاعات اÙاÙتصادÙØ© ÙعÙÙ ØÙاة اÙÙاس اÙضاÙØ Ø£Ù Ø§ Ùصة اÙÙØÙصات اÙاستÙصائÙØ© ÙÙد اÙتÙت ت٠ا٠اÙØ ÙباÙتظار ÙصÙÙ «Ø§ÙÙÙاػ اÙØ°Ù Ùبد٠اÙ٠سÙتأخر ÙØ«Ùرا٠? ÙÙ Ùب٠أ٠ا٠Ùا سÙÙ «Ù ÙاجÙØ©» اÙÙباء بأجسادÙا ÙارÙاØÙا...ÙÙÙ Ù Ùاط٠ÙتØ٠٠٠سؤÙÙÙØ© ÙÙس٠بÙÙسÙ.Ù٠تÙت٠اÙÙصة Ø¨Ø¹Ø¯Ø ÙÙرب٠ا تÙÙ٠اÙØ£Ùا٠اÙÙاد٠ة «ÙارثÙØ©» با٠تÙØ§Ø²Ø ÙÙÙ٠ا٠ÙدÙÙ Ù٠اعداد اÙأطباء اÙذ٠رØÙÙا ÙترÙÙا «ØºØµØ© ÙÙ ÙÙÙبÙا» ÙرØÙ Ù٠اÙÙ٠ج٠ÙعاÙØ ÙاÙآخرÙ٠اÙØ°ÙÙ Ùت٠ددÙ٠عÙÙ «Ø£Ø³Ø±Ø©» اÙØ´ÙØ§Ø¡Ø ÙÙÙ٠اÙضا٠ا٠ÙÙتظر ٠ا ستØÙ ÙÙ ÙÙا Ø£Ùا٠«Ø§ÙاÙتخابات» ٠٠تصاعد Ù٠أعداد اÙØاÙØ§ØªØ ÙÙ ÙعÙ٠ا٠Ùظ٠ÙتÙرج دÙ٠ا٠ÙتØرÙØ Ø¨ØµØ¯Ù ÙÙÙ Ø© Ùأ٠اÙØ©Ø ÙØ®Ùض ٠عرÙتÙا ضد اÙÙباء بعÙدا٠ع٠اÙÙÙا٠ÙاÙتصرÙØاتØاÙØÙÙÙ Ø© اÙا٠تتØ٠٠٠سؤÙÙÙØ© اÙإجابة عÙ٠سؤا٠«Ø§ÙÙ ÙÙÙÙ» ÙÙÙ: ٠ا اÙع٠ÙØ Ùذ٠٠سؤÙÙÙتÙا اÙØ£ÙÙÙØ ÙعÙÙÙا تتÙÙÙ ØÙاة اÙأردÙÙÙÙ Ù٠ستÙبÙÙÙ Ø ÙÙÙØÙÙس Ùد٠ÙصÙØ©Ø Ùا٠ذÙÙ ÙÙس ٠٠اختصاصÙØ ÙÙÙÙ Ùد٠رجاء Ùر٠٠ÙعÙÙ٠اØبائÙا اÙØ°Ù٠دÙعÙا اÙث٠٠٠٠ارÙاØÙ٠ا٠تÙÙ٠اÙإجراءات Øاز٠ة ÙسرÙØ¹Ø©Ø Ùا٠Ùت٠تÙعÙÙ ÙاÙÙ٠اÙØ·Ùارئ بشÙ٠أÙبر ÙÙضع اÙج٠ÙØ¹Ø Ø§ÙÙ ÙاطÙÙÙ ÙاÙÙطاع اÙطب٠اÙعا٠ÙاÙØ®Ø§ØµØ ÙأجÙزة اÙدÙÙØ©Ø Ø£Ù Ø§Ù Ù Ø³Ø¤ÙÙÙتÙ٠اÙÙØ·ÙÙØ©.Ùا ÙÙت اÙØ¢Ù ÙÙÙرÙب اÙÙ «Ø§Ùاستث٠ار» Ù٠اÙÙباء ÙÙÙارثÙØ Ø£Ù Ø§Ùاعتذار ع٠أداء اÙÙØ§Ø¬Ø¨Ø Ø§Ù Ø§ÙاÙتزا٠بشرÙØ· اÙسÙا٠ة اÙØ¹Ø§Ù Ø©Ø Ùا ÙÙت «ÙÙتراخٻ...ÙبÙع اÙتصرÙØات ÙاÙتط٠ÙÙات اÙ٠غشÙشة? ÙÙد ÙÙدÙا ٠ئات اÙأرÙØ§Ø Ø§ÙعزÙزة عÙÙÙا ÙÙا ÙرÙد ا٠ÙÙÙد اÙ٠زÙد? .ÙÙØ°ÙÙ ÙØب عÙ٠اÙØÙÙÙ Ø© ا٠تتØر٠Ùا٠ثÙØ© اÙÙاس بÙا ستÙÙ٠عÙÙ Ù ØÙ ÙدرتÙا عÙÙ «Ø٠اÙتÙ٠٠٠اÙÙارثة». اÙدستÙر