مدار الساعة - أعلنت مجموعة لوفتهانزا الألمانية للطيران ريادتها لسوق الطيران في العاصمة الألمانية برلين مع افتتاح المطار الجديد للعاصمة.
وأوضحت لوفتهانزا، الخميس، أن الحصة السوقية لشركات المجموعة الست تبلغ 30%، مشيرة إلى أن عروضها من رحلات الطيران تعادل ضعف العروض المقدمة من الشركة التي تستحوذ على ثاني أكبر حصة في سوق الطيران في برلين.
وإلى جانب الشركة الأم، تشارك لوفتهانزا في حركة النقل الجوي في برلين بشركات المجموعة يورووينجز وسويس اير والخطوط الجوية النمساوية وبروكسل وستنضم إليها شركة إير دولوميتي في الموسم الصيفي.
وتدير المجموعة صالة بمساحة 650 مترا مربعا في المطار الجديد الذي سيتم افتتاحه غدا السبت وذلك بعد تكرار تأجيل موعد الافتتاح مرات عديدة خلال السنوات الماضية.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، قال كارستن شبور، الرئيس التنفيذي للوفتهانزا:" وهكذا نكون نحن رائد السوق، وأنا مسرور بتوافر مطار حديث وقادر على الإنجاز في منطقة العاصمة لبرلين ولبراندنبورج ولبلادنا".
يذكر أن شبور سيصل إلى برلين يوم الافتتاح على متن طائرة خاصة قادمة من ميونخ، وستستخدم الطائرة وقودا مستداما لعدم الإضرار بالبيئة.
ومن المنتظر أن يتم تسيير أول رحلات للوفتهانزا من المطار الجديد (بي إي آر) أو مطار (فيلي برانت) في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل وهي رحلة لشركة يورووينجز.
ومثل جميع شركات الطيران الأخرى، ضربت أزمة كورونا أكبر مجموعة طيران في أوروبا" لوفتهانزا" بشدة في الربيع الماضي، حيث توقفت الحركة الجوية تقريبا، ولا تزال حركة الطيران العابرة للقارات محدودة حتى الآن.
وقالت إدارة المجموعة الألمانية يوم الإثنين "علينا زيادة جهودنا الراهنة لخفض النفقات"، مضيفة أن المجموعة نجحت في خفض خسائرها من مليون يورو (1.18مليون دولار) كل ساعة في بداية الجائحة إلى مليون يورو "فقط" كل ساعتين.
وذكرت لوفتهانزا "لم نعد نستطيع تنفيذ خطتنا الأصلية وهي استعادة 50% من طاقتنا التشغيلية بنهاية العام الحالي".
وأشار مجلس إدارة لوفتهانزا إلى تسجيل خسائر بلغت 4.1 مليار يورو خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مضيفا أن هذا الرقم سيرتفع بشدة خلال الربع الأخير من العام الحالي.
وتعاني العلامات التجارية المملوكة لمجموعة لوفتهانزا، "يورووينجز" و"سويس" و"أوستريان" وبروسلز" حاليا من قيود السفر المعقدة لمختلف الدول.
ولا تزال رحلات الشحن فقط تجلب إيرادات إلى هذه الشركات حتى الآن.
وحالت المساعدات الحكومية الضخمة من البلدان الأربعة، التي تنشط فيها لوفتهانزا، والتي بلغ إجماليها 9 مليارات يورو، دون انهيار المجموعة المثقلة بالديون.
ومع ذلك، تخسر المجموعة 500 مليون يورو من السيولة النقدية كل شهر خلال فترة الركود المستمرة لكورونا.