مدار الساعة - حكم فيروس كورونا المستجد على دورة 2021 لأكبر معرض للسياحة في العالم أن تكون افتراضية.
وقال دافيد روتس معرض السياحة العالمي "آي تي بي" في برلين إن "الوضع الصحي ما زال صعبا، خصوصا لمجال السياحة"، مع الإشارة إلى أن الحدث المزمع تنظيمه من 9 إلى 12 مارس/آذار سيقتصر على العاملين في القطاع.
وستقدّم في مارس/آذار المقبل مؤتمرات عبر الإنترنت في سياق "مفهوم بديل".
وألغيت نسخة العام 2020 من الحدث التي كان من المفترض أن تستقبل أكثر من 160 ألف زائر و10 آلاف جهة عرض من 180 بلدا، بسبب جائحة كوفيد-19.
وتشتدّ وطأة الأزمة الصحية على قطاع السياحة خصوصا بعد التوقّف شبه الكامل للرحلات الدولية في الربيع.
وقد تراجع توافد السياح الدوليين بنسبة 70% في العالم خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2020، بالمقارنة مع العام السابق، وفق ما أعلنت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة.
وكان الوضع كارثيا خلال أشهر الصيف، وهو موسم الذروة للسياحة في النصف الشمالي من الأرض، مع تراجع أعداد السياح بواقع 81% في يوليو/تموز و79% في أغسطس/آب.
وتتوقع منظمة السياحة العالمية تراجعا بنسبة 70% في خلال سنة في توافد المسافرين، من دون أي انتعاش للوضع قبل أواخر 2021.
وتواجه دول أوروبا وضعا يفوق طاقتها بسبب تفشي الموجة الثانية من فيروس كورونا، حيث بدأت في إعادة فرض حجر أو قيود لي مواجهة الموجة.
واعتبارا من يوم الجمعة تعيد فرنسا فرض حجر عام، بالإضافة إلى تشديد وشيك للقيود في ألمانيا وبلجيكا.
في ألمانيا أعلنت المستشارة أنجيلا ميركل أمس الأربعاء، عن إجراءات جذرية بما في ذلك إغلاق لمدة شهر واحد للمطاعم والمراكز الترفيهية، إلى جانب دعم تصل قيمته إلى 10 مليارات يورو لمساعدة الاقتصاد على تخفيف الصدمة.
وقالت "يجب أن نتحرك الآن" لتجنب أن "نجد أنفسنا في حالة طوارئ صحية"، بينما بلغ فيه عدد الإصابات الجديدة رقما قياسيا جديدا هو نحو 15 ألفا الأربعاء.
لا يزال صانعو السياسة يأملون في إنقاذ موسم العطلات على الرغم من إلغاء معظم أسواق عيد الميلاد العزيزة جدًا على الألمان، بسبب الوباء.