مدار الساعة – لقمان إسكندر – غرد جلالة الملك عبدالله الثاني من حسابه الرسمي على التويتر مستشهدا بقول الله تعالى، إذ خاطب سبحانه رسوله الأكرم: "وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم". كما استشهد جلالته بالآية الكريمة: "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ".. صدق الله.
حسنا. ما هي الرسالة التي أراد جلالة الملك إيصالها إلى شعبه؟ والأهم ما هي الرسالة التي ستصل إلى عواصم غربية لا تريد أن تفهم أن السخرية من ديننا لا ينطوي على حرية، بل على "قلوب مليانة"، تصر معها هذه العواصم على حربها، لأن وراء الاكمة ما وراءها. ليست القصة في الرمانة.
صحيح أن التغريدة جاءت بمناسبة يوم المولد النبوي الشريف. لكنها جاءت في موعدها تماما. كان الأردنيون في انتظارها. ثم جاءت.
في التغريدة رسائل سياسية لا تتخطاها العين. وسط معركة شرف تتسخن بين الغرب بقيادة فرنسا، ومن خلفها بريطانيا، من جهة ومسلمون من جهة أخرى.
ها قد دخلت عمان كأول دولة عربية على خط مجابهة رفض السخرية من شرفنا الإسلامي تحت ذريعة حرية الرأي.
انظروا الشاهد: لم تستوعب السفارة الفرنسية في موريتانيا، قبل يومين، رسما "كاريكاتيريا لأحد موظفيها المسلمين الذي رسم ماكرون ساخرا منه. فما فعلت سفارة الحرية الفرنسية؟ فصلت الرسام المسلم لأن رسمته مسيئة لفرنسا. فماذا عن حرية الرأي هنا؟ القلوب مليانة.
على العموم لا يحتاج الأمر إلى براهين. الجميع وأول الجميع باريس يدركون أن وراء الاكمة ما وراءها. القصة ليست في الرمانة، إنما في القلوب المليانة. قلوب الفرنسيين ومن خلفهم أوروبيين أما لم؟ فهذا سؤال يطرح عليهم؟.
استشهد جلالة الملك بوعد الله سبحانه وتعالى لرسوله: "إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ"، فمن مثل رسول الله يصدح اسمه كل يوم خمس مرات، في كل بقاع الغرب، ومنها باريس ولندن وواشنطن. ومن مثل رسول الله محمد بن عبدالله؛ حتى في رسوماتهم يتحوّل اسمه إلى أداة تذكرنا، إذ تهنا، أننا أتباعه. أمة محمد.