مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون الخارجية - دبلوماسي بعقل مهندس، وسياسي بهمة رياضي، وملتزم بنهكة عسكرية، وحكيم والدم قطري. هو الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن بن علي آل ثاني.
فما هي قصة الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني؟
لقد ظل منصب رئيس الديوان شاغرا منذ تعيين خالد بن خليفة بن عبدالعزيز آل ثاني" أواخر يناير الماضي، رئيسا لمجلس الوزراء وزيرا للداخلية.
منذ ذاك الحين كان الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن بن علي آل ثاني الذي صدر مرسوما أميريا اليوم من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بتعيينه رئيسا للديوان الأميري، يشغل منصب المساعد لرئيس الديوان الأميري، منذ أيلول سبتمبر 2019م.
وكان الشيخ "خالد بن خليفة" رأس الديوان الأميري في قطر، منذ 11 تشرين الثاني نوفمبر 2014 حتى 28 كانون الثاني يناير الماضي.
ويعتبر الديوان الأميري المقر الرئيسي للحكم في دولة قطر، والجهاز السيادي فيها، والمكتب الإداري للشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، وهو حلقة الوصل بين الأمير وكافة الأجهزة الحكومية وغير الحكومية في الداخل والخارج، ويعرض عليه مشاريع القوانين والأدوات التشريعية للنظر في المصادقة عليها، ويبلغ توجيهاته للجهات المعنية.
هكذا لم يكن تعيين سعود بن عبد الرحمن آل ثاني مستغربا. لكن من هو الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن بن علي آل ثاني؟
في الحقيقة، لقد عهدت الدوحة إلى الشيخ سعود العديد من المناصب الداخلية والخارجية. أما في الدائرة الداخلية فقد تولى الشيخ سعود مناصب عدة منها أمين عام اللجنة الاولمبية القطرية، ومنصب رئيس بعثات قطر لعدد من الدورات الرياضية، ورئيس اتحاد السلة.
أما خارجيا فقد اضطلع الشيخ سعود بالكثير من الملفات، منها توليه قيادة سفارة قطر في ألمانيا.
ومن يعرف الشيخ السعود يعرف طبيعة عمله المنضبط والملتزم بصورة واضحة، وهذا ليس غريبا من صاحب خلفية عسكرية، عرفها عنه كل من احتك به.
بعقل المهندس في طريقة متابعته للملفات، والرياضي في مواصلة العمل من دون كلل، اعتاد الشيخ السعود على أدائه للمهام الموكلة له رسميا.
ومن يعرف عقل المهندس يدرك وقوفه عند التفاصيل، وشغفه في إتمام الأعمال كما يجب أن تكون.
والشيخ الشيخ سعود بن عبدالرحمن بن حسن بن علي آل ثاني من مواليد الدوحة في 19 فبراير 1970.
تلقى تعليمه المدرسي بقطر، ثم بعدها التحق بجامعة ولاية نيو مكسيكو بالولايات المتحدة الأمريكية، حاصلا على بكالوريوس العلوم في الهندسة الكهربائية عام 1993، وفي عام 2003 نال درجة الماجستير في الإدارة الرياضية من جامعة ليون بفرنسا.
ومُنح الدكتوراه الفخرية من الأكاديمية الرياضية الوطنية في بلغاريا عام 2013.
وكان الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني يشغل منصب مساعد رئيس الديوان الأميري خلال الفترة من 2019 – 2020.
وسبق والتحق بالقوات المسلحة القطرية خلال الفترة من 1994-2001 وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل لرتبة رائد مهندس، ومن ثم التحق بالعمل في اللجنة الأولمبية القطرية في منصب مساعد الأمين العام للفترة من 2001 – 2002، وتولى بعدها منصب الأمين العام للجنة الأولمبية القطرية للفترة من 2002-2015، ورئاسة الاتحاد القطري لكرة السلة للفترة من 2011-2016، ثم عُين سفيرًا لدولة قطر لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية وسفيرًا غير مقيم لدى جمهورية التشيك خلال الفترة من 2017- 2019. وتولى رئاسة وعضوية عدة لجان رياضية إقليمية ودولية.
