مدار الساعة - نتائج تحليل متخصص كشفت عن استمرار تأثر نتائج مكاتب السياحة بقوة بأزمة كورونا خلال الفترة الماضية.
في وقت علقت فيه غالبية بلدان العالم حركة التنقل الجوي العابرة للحدود، شهدت صناعة السياحة عالميا أسوأ فتراتها منذ الكساد الكبير عام 1929، بينما سجلت ألمانيا واحدة من أكثر النسب تشاؤما في صناعة الضيافة عالميا.
وكشفت نتائج تحليل متخصص، استمرار تأثر نتائج مكاتب السياحة بقوة بأزمة كورونا خلال الفترة الماضية.
وأوضح تحليل شركة "ترافل داتا اناليستكس" أن عائدات حجوزات هذه المكاتب تراجعت بحلول نهاية أغسطس/ آب الماضي بنسبة 74% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وكانت نسبة التراجع وصلت إلى 70% بحلول نهاية يوليو/ تموز الماضي. وتراجعت الحجوزات للموسم الشتوي 2021/2020 بنسبة 59%.
وأشار التحليل إلى أن تحذيرات السفر السارية على المقاصد السياحية المشمسة، مثل جزر الكناري ومصر، تضع ضغوطا على أعمال الموسم الشتوي، وأوضح أن الحجوزات المسبقة للموسم الشتوي جاءت أقل من المتوسط وأن الخسائر تزداد من شهر لآخر.
وتأثرت شركات السياحة بإحجام العملاء عن السفر فضلا عن إلغاء الرحلات المحجوزة بسبب تحذيرات السفر، وتتيح هذه التحذيرات للعملاء إلغاء حجوزاتهم بدون أي تكلفة.
أمس الثلاثاء، قالت الرابطة الدولية للنقل الجوي "إياتا"، إن صناعة الطيران العالمية ستخسر نحو 77 مليار دولار نقدًا خلال النصف الثاني من عام 2020، ما يعادل 13 مليار دولار شهريًا، على الرغم من استئناف العمليات وذلك بسبب التداعيات المستمرة لجائحة كورونا المستجد.
وأوضحت الرابطة في بيان، أن النقل الجوي سيشهد تعافيا بطيئا مع استمرار القطاع في خسارة السيولة بمعدل متوسط يتراوح من 5 إلى 6 مليارات دولار شهريًا في عام 2021.
وحسب تقرير سابق لـ"إياتا"، تتكبد شركات الطيران على مستوى العالم فقدان إيرادات تقدر بنحو 314 مليار دولار خلال 2020، إلى جانب 550 مليار دولار ديون تترتب عليها، والتي لن تستطيع التخلص منها خلال السنوات المقبلة.